التكلّس ما هو وما مدى خطورته؟

كتابة:
التكلّس ما هو وما مدى خطورته؟

ما هو التكلّس؟ ما هي عوارضه وأسبابه وكيف يمكن علاجه؟ ما هي أساليب الوقاية منه؟ تعرف على كل هذه المعلومات الآن.

التكلّس من الكالسيوم، وكالسيوم عنصر مهمّ جدّا للجسم، فكيف يُمكن له أن يُشكّل خطرًا على حياة الإنسان؟ وما معناه؟ التفاصيل في ما يأتي:

ما هو التكلّس؟

بشكل عام يُخزّن الجسم 99% من الكالسيوم الذي يُؤخذ من الغذاء في الأسنان والعظام، وهو مركّب أساسي وحيويّ لهما، وتبقى كمية 1% من الكلس تنتقل بين الخلايا المتنوعة في الجسم والدّم.

يحدث التّكلّس عندما يمرّ الجسم بإضراب معيّن يؤدّي إلى تراكم الكالسيوم في أنسجة الجسم غير المناسبة لتخزينه، ما يؤدّي أحيانًا لانسداد في الشرايين، وتكلسات في الكلى، أو أيٍّ كان.

أين يُمكن أن يحدث التكلّس؟ 

يُمكن أن يستهدف التكلس العديد من الأجهزة والخلايا في الجسم، ومن أبرزها: 

  • الشرايين الصغيرة والكبيرة.
  • صمّامات القلب.
  • الدّماغ الذي يُمكن أن يُصاب بتكلّس الجمجمة.
  • المفاصل والأوتار.
  • الأنسجة الرخوة، مثل: الثدي، والعضلات، والدهون.
  • الكلى.
  • المثانة.
  • المرارة. 

يُمكن أن تكون بعض التكلّسات غير خطيرة، حيث من شأنها أن تنجم عن رد فعل من الجسم للإصابة بالتهاب أو حادث ما، كما أنها قد تكون أشدّ خطورة كتكلّسات الأوعية الدموية التي تقطع مجرى الدم عن الأعضاء وبالتالي تؤدي إلى خلل جدّي وخطير يُسبب الوفاة أحيانًا. 

أسباب التكلس

يوجد عدة عوامل من شأنها أن تُؤثّر وتهدد الجسم بخطر التكلّسات، ومنها: 

  • العدوى.
  • اضطرابات في عملية الأيض، حيث ينتج عنها فائض في الكالسيوم الذي يترسّب خارج مخازن الكالسيوم.
  • اضطرابات وراثيّة أو مناعيّة.
  • التهاب مستمر.

في ما يعتقد البعض أنّ التكلس ينجم عن حصى في الكلى، فهذا أمرًا غير صحيح، حيث أنّ التكلسات والترسبات التي تحدث في الكلى تخرج مع المسالك البولية ولا تعود إلى خلايا الجسم.

كما يجدر العلم أن كمية الكالسيوم المُتناولة من الغذاء لا تُؤثر بكمية الكالسيوم المُترسّب في الجسم. 

تشخيص التكلّس

يوجد مجموعة من الفحوصات التي يمكن أن يطلبها الطبيب كي يشخّص التكلّس ونوعه: 

1. فحص الأشعة السينية

فحص الأشعة السينيّة يُجرى بواسطة الموجات الكهرومغناطيسيّة للأعضاء الداخلية من الجسم.

الأشعة السينيّة لا تزعج المريض بينما تُساعد الطبيب للحصول على معلومات سريعة ودقيقة.

2. تحاليل الدم

قد يطلب الطبيب تحاليل دم، وذلك لأخذ صورة أشمل عن مدى تأثير التكلس على الأعضاء.

على سبيل المثال: في حال شكى المريض من حصى في الكلى يُمكن أن يختار الطبيب أن يجري اختبار دم ليفحص مدى فعالية الكلى.

3. خزعة

أحيانًا تتشكّل التكلسات على شكل أورام وسرطانات، هذا الأمر يتطلّب من الطبيب أن يجري فحص ينطوي على أخذ خزعة من النسيج المتكلس وفحصه، وإن كانت الخلايا غير سرطانية سيُعتبره الطبيب ورمًا حميدًا. 

علاج التكلّّس

تتحدّد نوعيّة علاج التكلّس بالاعتماد على إجابات الأسئلة الآتية: 

  • أين تحدث التكلّسات؟
  • ما هو السبب الكامن من وراء التكلس؟
  • هل تنجم عن التكلس مضاعفات أخرى؟ 

في ما يأتي بعض الخيارات العلاجية التي يتبعها الطبيب:

1. إجراء عملية جراحيّة لفتح الشرايين

في حال كان الحديث عن تكلّسات في الشرايين، فإنّه من الواضح أن الطبيب لن يتساهل مع الأمر وسيهتم بمتابعة نسبة التكلّس وانسداد الشريان.

في مرحلة معيّنة يُمكن إجراء عملية جراحيّة لفتح الشرايين أو لاستبدال الصّمامات إن كان الانسداد كبيرًا أو التكلسات تعيق عمل الصمامات. 

2. تناول بعض الأدوية

أحيانًا يتم استخدام الأدوية المدرة للبول والتي تعمل على تكسير وإذابة التكلّسات الموجودة في الكلى تحديدًا على شكل حصى. 

أمّا الترسبات التي تحدث في المفاصل والأوتار، فهي عادةً تكون غير خطرة، لكن إن وصلت إلى مرحلة تعيق حركة المريض وراحته، قد يصف الطبيب علاجات مضادة للالتهابات وكمادات من الجليد.

طرق الوقاية من التكلّس

إليك بعض النصائح لتدارك حالات التكلّس ولمعالجتها مبكرًا:

  • مراجعة الطبيب لمتابعة مستويات الكالسيوم في الدم، بالإضافة إلى تقييم فعالية وصحّة أجهزة الجسم المختلفة، وذلك في حال بلوغ عمر 65 وأكثر.
  • مراجعة الطبيب في حالة التداوي ببعض الأدوية التي من شأنها أن تؤثّر على مستوى الكالسيوم في الدم، ومنها:
    • أدوية علاج ارتفاع الكولسترول.
    • أدوية علاج ضغط الدم.
    • أدوية العلاجات بالهرمونات البديلة.
  • الإقلاع عن التدخين.
4208 مشاهدة
للأعلى للسفل
×