التلعثم في الكلام (التأتأة) أهم المعلومات

كتابة:
التلعثم في الكلام (التأتأة) أهم المعلومات

ما هي حالة التلعثم في الكلام؟ وما هي أسبابها وأعراضها؟ وكيف من الممكن علاج هذا النوع من اضطرابات النطق؟ أهم المعلومات في المقال الآتي.

فلنتعرف فيما يأتي على حالة التلعثم في الكلام (Stuttering) أو التأتأة وأهم المعلومات المتعلقة بها:

ما هي حالة التلعثم في الكلام؟

التلعثم في الكلام هو أحد أنواع اضطرابات النطق التي قد تُعيق قدرة الشخص على الحديث بطلاقة.

يُعد التلعثم في الكلام حالة شائعة بين الأطفال، لا سيما في المرحلة العمرية ما بين 2 - 6 أعوام، وفي كثير من الحالات قد يتلاشى هذا النوع من اضطرابات النطق مع مرور الوقت دون الحاجة لإخضاع الطفل لأي علاج.

لكن في بعض الحالات قد تلازم هذه الحالة الشخص طوال حياته، لا سيما إذا ظهر هذا النوع من اضطرابات النطق أثناء فترة الطفولة المتأخرة أو البلوغ.

وتتراوح حدة التلعثم في الكلام ما بين الطفيف والحاد، ويوجد عدة طرق وأساليب علاجية من الممكن أن تساعد على تحسين طلاقة لسان الشخص المصاب وتسهيل قدرته على النطق والحديث.

أنواع التلعثم في الكلام

للتلعثم في الكلام عدة أنواع، إليك قائمة بأبرزها فيما يأتي:

1. التلعثم التنموي

يُعد التلعثم التنموي النوع الأكثر شيوعًا من أنواع التلعثم في الكلام، وغالبًا ما يظهر لدى الأطفال في مراحل الطفولة المبكرة، لا سيما الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 - 24 شهرًا.

يُعتقد أن الوراثة والجينات تلعب دورًا في رفع فرص الإصابة بهذا النوع من التلعثم، وغالبًا ما يتعافى الطفل من هذا النوع من التلعثم مع مرور الوقت دون الحاجة لأي علاج.

ولكن قد ترفع الأمور الآتية من فرص تحول التلعثم لمشكة طويلة الأمد لدى الطفل:

  • العمر الذي ظهرت فيه المشكلة: فإذا بدأ التلعثم لدى الطفل بعد بلوغه عمر 3.5 عام فقد يكون التعافي من التلعثم أكثر صعوبة. 
  • مدة استمرار المشكلة لدى الطفل: إذا لوحظ أن الطفل يستمر بالتلعثم في الكلام لفترة أكثر من 6 أشهر متواصلة فإن فرص التعافي من التلعثم تقل.
  • إصابة الطفل باضطرابات ومشكلات أخرى في النطق: فإذا ترافقت الحالة مع اضطرابات أخرى في النطق تكون فرص التعافي من التلعثم أقل.

2. التلعثم العصبي

ينشأ هذا النوع من التلعثم عادةً نتيجة تعرض الشخص لمشكلة صحية في جهازه العصبي التي من الممكن أن تكون قد أثرت سلبًا على القسم المسؤول عن تنسيق النطق في الدماغ، مثل المشكلات الصحية الآتية:

  • السكتة الدماغية. 
  • حادث أو صدمة في منطقة الرأس. 
  • الأورام.
  • التهاب السحايا. 
  • مرض باركنسون.

3. التلعثم الانفعالي

يُعد التلعثم الانفعالي من أنواع التلعثم في الكلام النادرة، ويعتقد بعض العلماء أن الصدمات النفسية الشديدة قد تعمل على تحفيز الإصابة بالتلعثم، ولكن يعتقد البعض الآخر أن المشكلات النفسية قد تزيد الحالة سوءًا لدى الأشخاص المصابين بالتلعثم من الأصل، ولكنها لا تستطيع تحفيز نشأة التلعثم لدى شخص سليم.

وهذه بعض أنواع المشكلات النفسية التي قد تزيد التلعثم سوءًا:

  • القلق.
  • التوتر.
  • العصبية.
  • الخجل.
  • تدني مستويات الثقة بالنفس.

أسباب وعوامل خطر الإصابة بالتلعثم في الكلام

لا زال السبب الدقيق لمشكلة التلعثم غير واضح، ولكن يُعتقد أن العوامل الآتية قد تلعب دورًا في رفع فرص الإصابة بالتلعثم: 

  • الجينات والوراثة. 
  • الجنس، فالذكور أكثر عرضة للإصابة بالتلعثم في الكلام من الإناث. 
  • الإصابة باضطرابات النمو والنطق. 

أعراض التلعثم في الكلام

إليك قائمة بأبرز الأعراض التي قد تظهر على الشخص المصاب بالتلعثم فيما يأتي:

  • تكرار نطق بعض الكلمات أو المقاطع الصوتية. 
  • التردد قبل النطق بالكلمات. 
  • إدخال فواصل زمنية بين الكلمة والكلمة التي تليها، أو التوقف فجأة عن الحديث قبل الانتهاء من نطق الكلمة كاملة.
  • القيام بمط بعض الكلمات، وأخذ وقت طويل نسبيًّا للنطق بالكلمة كاملة.
  • صعوبة البدء بنطق الكلمات والجمل.
  • توتر أو تشنج ملحوظ في في ملامح الوجه أو في النصف العلوي من الجسم عند محاولة النطق بكلمة أو عند محاولة تكوين جملة.
  • أعراض تتعلق بمحاولة الشخص إخفاء مشكلة التلعثم لديه، مثل:
    • استبدال كلمات معينة بكلمات أخرى.
    • تجنب النطق ببعض الكلمات.
    • إعادة ترتيب الكلمات في الجمل بطريقة غريبة.
  • أعراض أخرى، مثل:
    • قبض الكفين.
    • حركات سريعة في كرة العين.
    • رجفة في الشفاه أو في منطقة الفكين.
    • تحريك الرأس بطريقة معينة.
    • عدم الرغبة في الكلام.

علاج التلعثم في الكلام 

بعد تشخيص الحالة من قبل أخصائي النطق، هذه أبرز الخيارات العلاجية التي قد يقترحها الطبيب: 

  • تمارين التحكم بالتنفس، والتي قد تُساعد على تحسين النطق.
  • علاج تعديل التلعثم، والذي يعتمد على تدريب المصاب على تقليل الجهد المبذول أثناء محاولة النطق، مما قد يُساعد على تسهيل النطق.
  • العلاج باستخدام بعض الأجهزة الإلكترونية، حيث قد يتم استخدام سماعة خاصة لمساعدة المصاب على سماع صدى صوته أثناء النطق، مما قد يشعره وكأنه يحادث شخصًا آخر، وهي تقنية قد تساعد على علاج التلعثم في بعض الحالات.
  • علاجات أخرى، مثل:
    • علاجات النطق.
    • العلاج المعرفي السلوكي.
    • العلاج النفسي.
    • العلاج المعتمد على انخراط الوالدين بممارسات إيجابية مع الطفل.
6117 مشاهدة
للأعلى للسفل
×