التلوث الإشعاعي والصفات الوراثية

كتابة:
التلوث الإشعاعي والصفات الوراثية




ما هو التلوث الإشعاعي؟

يُعرف التلوث الإشعاعي بأنه إطلاق مواد مشعة ضارة بالبيئة والكائنات الحية، حيث ينتج عن هذه المواد نويدات مشعة تنبعث منها؛ جسيمات بيتا، وأشعة جاما، وغيرها من المواد المشعة، وهنالك العديد من مصادر انبعاث المواد المسببة للتلوث الإشعاعي، مثل:[١]

  • التفجيرات النووية واختبار الأسلحة النووية.
  • إنتاج الأسلحة النووية وإيقاف تشغيلها.
  • تعدين مواد الخامات المشعة.
  • حوادث محطات الطاقة النووية.
  • التعامل مع المواد المشعة والتخلص منها.


عند تجربة الأسلحة النووية لتحديد مدى فعاليتها وقوتها وقدرتها على التفجير فإنها 15% من الطاقة الكلية من الانفجار تتسبب بالتلوث الإشعاعي، كما ينتج عن هذه الانفجارات تلوث إشعاعي في مصادر المياه والجو ناتج عن تساقط الأشعة الملوثة من سحابة الانفجار النووي.[١]


ما هي الصفات الوراثية؟

تُعرف الصفات الوراثية بأنها السمات المشتركة بين الإنسان وعائلته وأقرانه، إذ إن هنالك بعض السمات التي يكتسبها الأطفال من آبائهم، وصفات أخرى تكتسب من خلال الملاحظة والتعلم، وتُحدد معظم هذه السمات من خلال مجموعة من العوامل البيئية والجينية، ومن الأمثلة على الصفات الوراثية:[٢]

  • دحرجة اللسان.
  • مرفق شحمة الأذن.
  • الغمازات.
  • الشعر المجعد.
  • النمش.
  • عمى الألوان الأخضر / الأحمر.


تُحدد الصفات الوراثية من خلال مادة تعرف باسم الحمض النووي ويتواجد في جميع أنواع الكائنات الحية، كما يتكون الحمض النووي من حوالي 3 مليارات قاعدة، وأكثر من 99% من هذه القواعد مشتركة بين جميع الناس.[٣]


ومن الجدير بالذكر أنه عند انقسام الخلايا بشكل سليم فإنها تحتاج إلى نسخة دقيقة من الحمض النووي الموجود في الخلية القديمة.[٣]


آثار التلوث الإشعاعي في الصفات الوراثية

يؤثر التلوث الإشعاعي في الصفات الوراثية بطريقتين رئيسيتين، وهما:


تلف الجينات

يُعرف تلف الجينات أيضًا باسم الطفرات الجينية، وتحدث هذه الطفرات نتيجةً لتعرض الحمض النووي في مختلف الكائنات الحية للتلوث الإشعاعي، ويختلف تواتر الطفرات باختلاف كمية التلوث الإشعاعي الذي تعرض له الحمض النووي وطول المدة الزمنية التي استمرت في التأثير على الحمض النووي.[٤]


عند التعرض للتلوث الإشعاعي سيؤثر ذلك على الجينات لمدة زمنية طويلة وبكميات مرتفعة، سيؤثر ذلك في الجينات بإحداث طفرات غير محببة، كما أن هذه الطفرات سوف تتوارث لعدة أجيال، وعلى الرغم من أن الطفرات تكون ضارة للجينات البشرية إلا أنها يمكن أن تكون مفيدة للنباتات من خلال إنتاج أنواع جديدة.[٤]


تلف الكروموسومات

يُمكن للتلوث الإشعاعي التأثير في الكروموسومات من خلال كسر ألياف الكروموسوم، ما يسبب تغيير بنية وعدد الكروموسومات في الخلية، وعند محاولة الخلية التي تعرضت للتلوث الإشعاعي أن تنقسم يمكن أن تموت أو تتغير خصائصها، كما يُمكن لهذه الكروموسوم أن تلتئم تلقائيًا، ولكن عندما تفشل في الالتئام سيتسبب ذلك في فقدان جزء أساسي من الجين.[٤]


يُسمى فقدان المادة الوراثية هذا بحذف الجينات، ويُمكن أن تُشارك الخلية ذات الجينات المحذوفة في عملية الإخصاب، ولكن الزيجوت الناتج قد يكون غير قادر على النمو الكامل، وبالتالي سيموت في الحالة الجنينية.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب Yuriy Posudin (1/8/2014), "Radioactive Pollution", onlinelibrary.wiley, Retrieved 8/1/2022. Edited.
  2. "Inherited Traits", byjus, Retrieved 8/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "What is DNA?", medlineplus, Retrieved 8/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Myron Luntz, "radiation", britannica, Retrieved 8/1/2022. Edited.
3065 مشاهدة
للأعلى للسفل
×