الحفاظ على نظافة المنطقة الحساسة يعتبر أمراً بالغ الأهمية، اذ تولي النساء أهمية خاصة لهذا الموضوع. اليك ما كشفته دراسة حول مخاطر تنظيف المنطقة الحساسة
وجدت دراسة جديدة نشرت في المجلة العلمية Environmental Health أن قيام النساء باستخدام المستحضرات الخاصة في تنظيف المنطقة الحساسة من الداخل المعروفة باسم douches تزيد من خطر تعرضهن لمواد كيميائية ضارة تسمى الفثالات (Phthalates).
وأوضحت الباحثة الرئيسية في الدراسة الدكتورة آمي زوتا (Ami Zota) أن الدراسة تعرض ولأول مرة خطر التعرض لهذه المادة الكيميائية، فهي قد تعمل على تغيير عمل الهرمونات وترفع من خطر الإصابة بمشاكل صحية عديدة، مما يثير تساؤلات عديدة حول مأمونية استخدام هذه المستحضرات في المناطق الحساسة والمحيطة.
وأشارت الدراسة إلى أن مادة الفثالات متواجدة في العديد من منتجات العناية الشخصية، إلا أنها مرتبطة برفع خطر الإصابة بكثير من المشاكل الصحية، فهي تدخل في هذه المنتجات من أجل الحفاظ على العطر داخلها، ومن اهم هذه المنتجات، تلك الخاصة في عنية المناطق الحساسة، ويكون خطرها كبيراً على النساء في سن الإنجاب.
ومن اجل الوصول إلى هذه النتائج، قام الباحثون باستهداف 739 أمرأة، تتراوح أعمارهن ما بين 20- 49 عاماً، وعرض عليهن بعضاً من الأسئلة حول استخدامهن للمنتجات النسائية، كما طلب منهم عينات من البول لفحصها والتأكد من مستويات مادة الفثالات فيها، حيث من المعروف أن الجلد في المنطقة الحساسة يقوم بامتصاص هذه المادة وإدخالها إلى الجسم.
نتائج الدراسة
ووجد الباحثون أن تنظيف المنطقة الحساسة باستخدام المعدات الخاصة كان مرتبطاً بوجود مستويات أعلى من مادة الفثالات في عينات البول، حيث كان تركيز هذه المادة في البول أكثر بحوالي 52% لدى النساء اللاتي قمن بتنظيف المنطقة الحساسة باستخدام هذه المعدات خلال الشهر الماضي.
كما لاحظ الباحثون أن النساء اللاتي تستخدمن هذه المعدات مرتين أو أكثر في الشهر يكون تركيز مادة الفثالات لديهن أعلى بكثير من غيرهن وتصل إلى 152%.
علماً أن الباحثون قاموا بدراسة وجود مادة الفثالات في كل من:
- السدادات القطنية المهبلية (tampons)
- الفوط الصحية
- الرذاذ والمحارم المهبلية
- المعدات الخاصة في تنظيف المناطق الحساسة
واكتشفوا ان هذه المادة تتواجد فقط في المعدات الخاصة في تنظيف المناطق الحساسة.
وكانت قد وجدت دراسات سابقة أن مادة الفثالات الموجودة في هذه المستحضرات والتركيبة الكيماوية الخاصة بها من شأنها ان تؤثر على صحة المرأة من نواحٍ متعددة أهمها الخصوبة وحدوث مشاكل في نمو جنين الحامل، مؤثرا بذلك عليه وعليها.
تنظيف المناطق الحساسة من الداخل: ما بين المخاوف والنظافة
إن هذه النتائج لا تعني بعدم القيام بتنظيف المناطق الحساسة، إنما تجنب استخدام المعدات في هذه العملية، حيث أن استخدامها يعرض النساء إلى خطر الإصابة بالالتهابات المهبلية المختلفة ومرض الالتهابي الحوضي (Pelvic inflammatory disease) وغيرهم.
اذا كيف يتم تنظيف المنطقة الحساسة بطريقة آمنة؟
تنظيف المنطقة الحساسة (Douching) عبارة عن تنظيف المهبل من الداخل باستخدام الماء أو سوائل أخرى، حيث يتم رش هذه السوائل إلى داخل المهبل وتعاود الخروج منه. ويختلف تنظيف المنطقة الحساسة من الداخل عن تنظيف المهبل من الخارج فقط، فتنظيفه من الخارج لا يسبب أي مشاكل صحية، ومن أجل ذلك يوصي الأطباء بعدم تنظيفه من الداخل والاكتفاء بتنظيفه من الخارج فقط.
حيث أن الجسم مهيأ ليقوم بتنظيف المهبل من الداخل، وبإمكانك المساعدة في الحفظ على نظافة المنطقة الحساسة لديك من خلال:
- غسل المنطقة الخارجية للمهبل بالماء الفاتر أثناء الاستحمام، وتجنب استخدام الصابون في هذه العملية إن كانت البشرة حساسة.
- تجنب استخدام المنتجات النسائية المعطرة، التي تحفز الإصابة بالالتهابات المهبلية.