التنفس عن طريق الفم هل هو ضار؟

كتابة:
التنفس عن طريق الفم هل هو ضار؟

تعرف على أهم المعلومات حول التنفس عن طريق الفم من خلال المقال الآتي.

يتنفس العديد من الأشخاص عن طريق الفم، حيث يجدون صعوبة في التنفس من خلال الأنف فقط، فيشعرون بعدم وصول الأكسجين إلى جسمهم، فيلجأون إلى الفم بدلًا من الأنف، ولكن هل ينطوي هذا الأمر على مخاطر صحية؟ وما الذي يسبب التنفس عن طريق الفم؟

التنفس عن طريق الفم: متى يحدث؟

من الممكن أن تلجأ إلى التنفس عن طريق الفم عندما تعاني من احتقان في الأنف نتيجة الإصابة بحساسية أو الزكام، أو حتى عندما تمارس التمارين الرياضية بشدة فتكون عندها عضلاتك بحاجة إلى وصول الأكسجين لها بصورة أسرع.

هناك بعض الحالات التي تكون حقًا بحاجة خلالها إلى اللجوء إلى التنفس عن طريق الفم لأخذ الشهيق، ولكن إن لاحظت أنك تتنفس عبر الفم طوال الوقت وخلال النوم، فهذا قد يكون يؤدي إلى الإصابة بمشكلة ما.

التنفس عن طريق الفم من قبل الأطفال قد يؤدي إلى اعوجاج الأسنان، أو تشوهات خلقية، أو حتى مشاكل في النمو، أما لدى البالغين فقد يسبب القيام بذلك إلى ظهور رائحة الفم الكريهة، ومشاكل في اللثة كما يسبب في تفاقم أعراض بعض الأمراض المختلفة.

التنفس عن طريق الفم: هل تقوم به؟

قد لا تشعر أنك تقوم بالتنفس عن طريق الفم بدلًا من الأنف وبالأخص في ساعات النوم، ولكن عادة ما تظهر الأعراض الآتية عليك إن كنت تقوم بذلك:

  • الشخير.
  • جفاف الفم.
  • رائحة الفم الكريهة.
  • خشونة في الصوت.
  • الاستيقاظ متعبًا.
  • تعب مزمن.
  • السواد حول العينين.
  • تشوش في الدماغ.

أما لدى الأطفال فمن الممكن أن تظهر هذه الأعراض:

  • بطء في عملية النمو.
  • التهيج.
  • زيادة في نوبات البكاء بالأخص في ساعات الليل.
  • تضخم اللوزتين.
  • جفاف الشفاه وتشققها.
  • مشاكل في التركيز.
  • النعاس في ساعات النهار.

لماذا تقوم بالتنفس عن طريق الفم؟

هناك دائمًا أسباب كامنة وراء قيامك بالتنفس عن طريق الفم، ومن أهم هذه الأسباب هو انسداد مجرى الأنف، فعندما يحدث ذلك يقوم الجسم بشكل تلقائي بالتوجه إلى الفم كبديل عن الأنف لتزويده بالأكسجين اللازم، ومن الأسباب التي تؤدي إلى انسداد مجرى الأنف:

  • احتقان الأنف.
  • تضخم الغُدَّانية واللوزتين.
  • انحراف الحاجز الأنفي.
  • السلائل الأنفية (Nasal polyps).
  • شكل الأنف والفك.
  • متلازمة توقف التنفس الانسدادي أثناء النوم.
  • الإصابة بالتوتر والقلق.

الجدير بالعلم أنه في بعض الحالات من الممكن أن تتعود على التنفس عن طريق الفم وحتى بعد شفائك من احتقان الأنف.

هل هناك مخاطر لتنفسك عبر الفم؟

التنفس عبر الفم يرفع من خطر إصابتك بالأمراض الآتية:

  • حساسية مزمنة.
  • حمى الكلأ أو الالتهاب الأنفي الموسمي.
  • التهاب الجيوب المزمن (Chronic Sinusitis).
  • الربو.
  • التوتر والقلق المزمن.
  • مرض دواعم السن (Periodontal disease)، مثل تسوس الأسنان.
  • رائحة الفم الكريهة.
  • التهاب الحلق والأذن.

كيف يتم علاج التنفس عن طريق الفم؟

يعتمد علاج التنفس عبر الفم عن السبب الكامن وراءه، وكلما تم ذلك في وقت مبكر كانت النتائج أفضل وبالأخص لدى الأطفال، إليك النصائح الآتية التي قد تجنبك التنفس عن طريق الفم:

  • استخدام بخاخ الأنف وبالأخص في الرحلات الطويلة.
  • استخدام الأدوية التي وصفها لك الطبيب في حال إصابتك بالحساسية.
  • النوم على الظهر مع التأكد من رفع الرأس حتى يتم فتح المجاري التنفسية.
  • التأكد من تنظيف المنزل والتخلص من مسببات الحساسية.
  • محاولة التنفس عبر الأنف خلال ساعات النهار قدر المستطاع.

راقب نفسك وأطفالك للكشف عن أية أعراض ناتجة عن التنفس عبر الفم وعلاجه بأسرع وقت ممكن.

أهمية التنفس عن طريق الأنف

من الطبيعي أن لا نشعر بأهمية الفم والتنفس من خلاله، ولكن عند إصابتك بالزكام ستشعر بذلك حتمًا، حينها ستشعر أنك لا تحصل على كمية كافية من الأكسجين لتستعين عندها بالتنفس عن طريق الفم في هذه الحالة، وهذا لأمر من شأنه أن يؤثر على جودة حياتك ونومك أيضًا.

الأنف يقوم بإنتاج أكسيد النيتريك (Nitric Oxide) الذي يعمل على تحسين قدرة الرئتين في امتصاص الأكسجين، إذ يساهم أكسيد النيتريك في زيادة فعالية مرور الأكسجين من خلال الجسم وحتى القلب، كما يُعد أكسيد النيتريك مضاد للفطريات والفيروسات والطفيليات والبكتيريا، ويساعد الجهاز المناعي في حماية الجسم من العدوى، وتتلخص فوائد التنفس عبر الأنف في ما يأتي:

  • يعمل الأنف على تنقية الهواء الداخل إلى الجسم.
  • يضيف الأنف الرطوبة اللازمة إلى الهواء لمنع جفاف الرئتين والشعب الهوائية.
  • يقوم الأنف بتسخين الهواء البارد حتى يصل إلى درجة حرارة الجسم قبل أن يصل إلى الرئتين.
3062 مشاهدة
للأعلى للسفل
×