محتويات
التنفس من الفم
من الطبيعي والأفضل أن يتنفس الفرد من الأنف؛ وذلك لأنه أول أجزاء المجرى التنفّسي في الجسم، والذي يحتوي على الشعيرات والمواد الأخرى التي تساعد في تنقية الهواء قبل دخوله إلى الرئتين، لكن بعض الحالات -مثل وجود مشكلات في الأنف كالحساسية والرشح- التي تسبب انسداد مجرى الأنف تؤدي إلى جعل الفرد يتنفس من فمه، فهل التنفس من الفم له أضرار؟ وهل توجد أسباب أخرى تؤدي إلى التنفس من الفم؟ جميع هذه الأسئلة وغيرها سنجيب عنها في هذا المقال.[١]
ما أضرار التنفس من الفم
بدايةً لا تعدّ الأضرار خطيرةً جدًا، خاصةً إذا كان سبب التنفس من الفم عَرَضيًّا؛ أي لمدّة قصيرة بسبب وجود مشكلات في الأنف، لكن إذا استمرّت الحالة مدّةً طويلةً عندها ستظهر أعراض معينة مزعجة للفرد، يجب عندها الذهاب إلى الطبيب المختص، ومن هذه الأضرار ما يأتي:[٢]
- حدوث مشكلات في مفاصل الفكين.
- قد يحدث التهاب في اللوزتين يؤدي إلى انتفاخهما.
- يعدّ الشخص معرّضًا أكثر لحدوث مشكلات في الأسنان، مثل: التسوس، ومشكلات في اللثة.
- إذا كان الشخص في الأصل يعاني من الربو في هذه الحالة يزيد التنفس من الفم من أعراض الربو السيئة.
- صعوبة التكلم، وإصدار أصوات عند تناول الطعام.
- انبعاث رائحة كريهة للفم.
- في الحالات المزمنة يحدث اعوجاج في الأسنان.
ما أسباب التنفس من الفم؟
يتمثّل السبب الرئيس الذي يؤدي إلى تنفس الشخص من فمه بحدوث انسداد كلّي أو جزئي في مجرى التنفّس في الأنف، مما يجعل الفرد لا إراديًّا يتنفس من فمه، وفي ما يأتي العوامل التي قد تؤدي إلى انسداد الأنف:[٣]
- تعرّض الفرد لحساسية الأنف أو البرد، مما يؤدي إلى احتقان الأنف.
- شكل الأنف وحجمه.
- نمو أنسجة حميدة داخل الأنف، مثل الزوائد الأنفية أو ما يُعرف باللحمية.
- في حالة تضخم اللوزتين.
- الانحراف في الحاجز الأنفي.
ما أهمية التنفس من الأنف؟
يمكن تلخيص أهمية التنفس من الأنف بأن تركيبته الداخلية تساعد في تنقية الهواء وتدفئته، كما توجد فوائد أخرى بالإضافة إلى ذلك، منها ما يأتي:[٤]
- يحمي التنفس من الأنف من تعرض الشخص لارتفاع ضغط الدم والتوتر.
- يساعد في تعزيز مناعة الجسم؛ وذلك لأن الجيوب الأنفية تفرز مادة أكسيد النتريك التي تساعد عند دخولها الجسم عن طريق التنفس في محاربة البكتيريا والفيروسات الضارة الداخلة إلى الجسم.
- يساهم في التنفس بانتظام، إذ توجد في المجرى التنفسي مادة مخاطية تساعد في تحفيز الأعصاب الموجودة في المنطقة لتنظيم عملية التنفس، على عكس الفم الذي لا يحتوي على هذه المادة، مما يسبب التنفس غير المنتظم، وتمواجهة الشخص صعوبةً في النوم والشخير.
- الحصول على كمية أكبر من الأكسجين على عكس التنفس من الفم، مما يزيد طاقة الجسم وحيويته؛ وذلك لأن مادة أكسيد النيتريك تساعد في زيادة مساحة سطح الحويصلات الهوائية، مما يجعل عملية امتصاص الأكسجين أسرع وذات كفاءة أفضل.
- تحفيز عمل الغدة النخامية، توجد في الأنف بصيلات شمية تُرسل إشارات معينة عند التنفس إلى الغدة النخامية، المسؤولة عن العمليات اللاإرادية في الجسم، مثل: نبضات القلب، والتنفس، والشعور بالعطش، والجوع، بالإضافة إلى أنّ لها دورًا كبيرًا في تعزيز الذاكرة.
ما أعراض التنفس من الفم؟
عادةً لا تظهر أعراض للتنفس عن طريق الفم إذا كانت الحالة عَرَضيةً، أما الأشخاص الذين يتنفسون من الفم باستمرار -خاصّةً خلال النوم- تظهر لديهم الأعراض الآتية:[٥]
- الشخير، والشعور بجفاف الفم عند الاستيقاظ من النوم.
- الشعور بالإرهاق طوال اليوم، والتعب المزمن.
- رائحة كريهة للفم.
- ظهور هالات سوداء تحت العينين.
وفي حال تنفس الأطفال من الفم يجب على الوالدين مراقبتهم؛ لأنهم لا يستطيعون التمييز كثيرًا كما هو الحال عند الكبار، كذلك تأثير التنفس من الفم عندهم أكبر من الكبار، ومن الأعراض التي تظهر لديهم ما يأتي:
- شعور الطفل بالهيجان.
- حدوث تضخم في اللوزتين.
- حدوث مشكلات في تركيز الطفل، خاصةً في الدراسة.
- شعور الطفل بالتعب أثناء النهار.
- جفاف الشفتين وتشققهما.
- بكاء الطفل أكثر من مرة في الليل.
كيف يمكن علاج التنفس من الفم؟
يختلف علاج التنفس من الفم حسب المسبب، إذ إنه في الحالات التي يكون سببها تعرض الشخص للبرد أو احتقان الأنف يمكن استخدام أدوية مزيلات الاحتقان، أو الأدوية المضادة للهستامين، والتي يجب قبل استخدامها مراجعة الطبيب المختص، كذلك يمكن استخدام بخاخات الأنف التي تصرف دون وصفة طبية، لكن في الحالات المزمنة التي تؤثر في نوم الفرد يتضمن العلاج ما يأتي:[٣]
- استخدام جهاز CPAP.
- إجراء عملية جراحية للفك.
- وضع جهاز في الفم يساعد في تموضع الفك.
بالتأكيد جميع هذه الإجراءات يجب أن تكون تحت إشراف الطبيب.
التنفس من الفم عند الأطفال
كما هو الحال عند الكبار يمكن أن يكون التنفس من الفم عند الصغار عَرَضيًّا؛ بسبب تعرضهم للبرد أو احتقان الأنف، لكن كما ذُكِرَ سابقًا يجب على الوالدين مراقبة أطفالهم حتى لا تكون الحالة مزمنةً عندهم، وتسبب العديد من الأعراض المذكورة.
كما أشارت العديد من الدراسات إلى أن التنفس من الفم المزمن يمكن أن يتسبب بتضخم الفكين عند الأطفال، مما يغير شكل الوجه، بالإضافة إلى أنه يؤثر في نمو الطفل والقدرة على التركيز؛ لذا يجب عدم التردد في زيارة الطبيب المختص للأطفا؛ فقد يوصي في الحالات الشديدة بإجراء عملية جراحية للوزتين، أو قد يوصي طبيب الأسنان بارتداء الأطفال جهازًا يساعد في توسيع المجرى التنفّسي.[٥][٢]
المراجع
- ↑ "Mouth breathing", rosalbacourtney, Retrieved 25-6-2020. Edited.
- ^ أ ب Rachel Nall, MSN, CRNA (22/9/2017), "What's wrong with breathing through the mouth?"، medicalnewstoday, Retrieved 25-6-2020. Edited.
- ^ أ ب Alyssa Hill (5-6-2020), "MOUTH BREATHING: SYMPTOMS, CAUSES & TREATMENT"، newmouth, Retrieved 25-6-2020. Edited.
- ↑ "Nose Breathing or Mouth Breathing - What’s the Correct Way to Breathe?", breathing, Retrieved 2-7-2020. Edited.
- ^ أ ب Jacquelyn Cafasso (15-7-2019), " Mouth Breathing: Symptoms, Complications, and Treatments"، healthline, Retrieved 26-6-2020. Edited.