التنويم المغناطيسي للنوم هل هناك علاقة؟

كتابة:
التنويم المغناطيسي للنوم هل هناك علاقة؟

هل حقًا يساعد التنويم المغناطيسي في علاج مشكلة الأرق والمشي أثناء النوم؟ تعرف معنا على كافة المعلومات حول التنويم المغناطيسي للنوم.

سنتعرف فيما يأتي على أهم المعلومات حول التنويم المغناطيسي للنوم:

التنويم المغناطيسي للنوم: هل هناك علاقة؟

يعد التنويم المغناطيسي حالة ذهنية تشبه مرور الفرد بالغيبوبة والاسترخاء العميق والتركيز الشديد في آن واحد.

كما يعد التنويم المغناطيسي وسيلة للوصول إلى العقل اللاواعي للفرد وفي الوقت ذاته تقليل احتمالية الشعور بالقلق أو التوتر خلال عملية العلاج، فهو يعمل على تغيير الأفكار أو العادات السلبية المتعلقة بالنوم حتى يتمكن الشخص من النوم بشكل أفضل بمجرد اكتمال العلاج بالتنويم المغناطيسي.

وغالبًا ما يستخدم التنويم المغناطيسي لتغيير السلوك وردود الفعل التي يمكن تتسبب في حدوث مشكلات صحية مزمنة، مثل: الأرق، واضطرابات النوم الأخرى وذلك بفعل قدرته على زيادة الاستجابة للعلاج.

لكن يجدر التنويه أنه يوصي الخبراء بإجراء العلاج بالتنويم المغناطيسي للنوم تحت إشراف أخصائي، إذ يحتاج الأشخاص المصابون بحالات صحية إضافة لاضطرابات النوم إلى رعاية طبية متخصصة، لذلك لا يُوصى بإجراء تقنيات التنويم المغناطيسي الذاتية أو التي تُبث عبر صفحات الإنترنت المختلفة.

فائدة التنويم المغناطيسي للنوم

قد يكون التنويم المغناطيسي أداة مفيدة لعلاج اضرابات النوم، التي تتمثل في الآتي: القلق، والمشي أثناء النوم، والأرق.

إذ يمكن أن يساهم التنويم المغناطيسي في حصولك على قسط من الراحة والنوم العميق، وفي حال كنت تسير أثناء نومك يمكن أن يدربك التنويم المغناطيسي على الاستيقاظ عندما تشعر بأن قدميك ترتطم بالأرض ويساعدك على تجنب الهروب أثناء النوم.

أما في حال كنت ترغب في تحسين جودة نومك، يمكن أن يؤدي تعلم تقنيات التنويم المغناطيسي الذاتي إلى زيادة مقدار الوقت الذي تنام فيه، ومقدار الوقت الذي تقضيه في النوم العميق. 

مدى فعالية التنويم المغناطيسي للنوم

من الممكن أن لا يصلح العلاج بالتنويم المغناطيسي لجميع الأشخاص، إذ يعتمد هذا على طبيعة الجسم، أي أن الأفراد لديهم مستويات مختلفة للاستجابة لعلاج التنويم المغناطيسي لحل مشكلات النوم.

وتشير الأبحاث العلمية إلى أن ما يقرب من 15٪ من الأشخاص يستجيبون لعلاج التنويم المغناطيسي للتخلص من اضطرابات النوم، في حين أن حوالي ثلث الأشخاص قد يقاومون التنويم المغناطيسي ومن غير المرجح أن يستفيدوا من هذا العلاج.

وبشكل عام يمكن استخدام العلاج بالتنويم المغناطيسي للنوم للأشخاص في جميع الفئات العمرية، ولكن قد تزداد فرصة نجاح هذا العلاج عند المراهقين مقارنة بالبالغين على الرغم من نجاحها عندهم.

ومن الجدير ذكره أن علاج اضطرابات النوم بالتنويم المغناطيسي قد لا يكون مناسبًا للأشخاص الذين يعانون من بعض أنواع حالات الصحة العقلية.

سلبيات التنويم المغناطيسي للنوم

على الرغم من أن التنويم المغناطيسي يرتبط ببعض الآثار الجانبية إلا أنها تعد بسيطة، فلا يوجد علاج دون مخاطر محتملة.

وتتمثل سلبيات التنويم المغناطيسي للنوم فيما يأتي:

  1. قد يعاني بعض المرضى الذين تم علاجهم بواسطة التنويم المغناطيسي من آثار جانبية قصيرة المدى، مثل: الدوخة، والارتباك، ونوبات الهلع.
  2. لا يستجيب جميع الأشخاص للتنويم المغناطيسي بنفس الطريقة، فقد يعتمد ذلك على عوامل بيولوجية ونفسية واجتماعية للمريض، وتشمل هذه العوامل: توقعات الشخص ودوافعه، وقوة العلاقة بين المريض والمعالج بالتنويم المغناطيسي.

يعد قرار تجربة التنويم المغناطيسي من عدمه هو قرار شخصي، فإذا لم تكن متأكدًا مما إذا كانت طريقة تفكيرك وجسمك يتناسب مع العلاج فكر في استشارة متخصص.

وفي النهاية يجدر التنبيه أنه قد يكون التنويم المغناطيسي أحد الطرق التي تساهم في علاج اضطرابات النوم، لكنها ليست فعالة لجميع الأشخاص ويتطلب تجربته بواسطة خبراء مختصين.

4073 مشاهدة
للأعلى للسفل
×