محتويات
التهاب أوتار مشط القدم
تضمّ القدم مجموعة من التراكيب المختلفة؛ كالعظام، والعضلات، والمفاصل، والأربطة، والأوتار، وتراكيب أخرى، والتي تكون أحيانًا عُرضة للالتهاب، كما في حالة التهاب أوتار مشط القدم أو المعروفة بالأوتار الباسطة (Extensor tendons)؛ وهو الالتهاب الذي يُصيب الأوتار التي تربط عضلات الجزء الأمامي من الساقين بأصابع القدمين، والتي توفِّر الحماية لمقدمة القدمين من الإصابات. فما هي أسباب حدوث التهاب أوتار مشط القدم؟ وما هي أعراضه؟ هذا ما سنجيب عليه في هذا المقال، إلى جانب معلومات أخرى ذات أهميّة حول المشكلة.[١]
ما هي أعراض التهاب أوتار مشط القدم؟
ربما يُصاحب التهاب أوتار مشط القدم ظهور مجموعة من الأعراض المختلفة، ولكنْ، لا يمكن اعتماد هذه الأعراض وحدها فقط لتشخيص المشكلة، فزيارة الطبيب ضروريّة للحصول على التشخيص والعلاج المناسب، وعمومًا، يمكن ذكر بعض من أعراض التهاب أوتار مشط القدم على النحو الآتي:[٢]
- الشعور بالألم؛ هو من أكثر الأعراض شيوعًا في حالات التهاب أوتار مشط القدم، والذي عادةً ما يظهر موضعيًّا في مقدمة القدم، بالقرب من مركزه.
- زيادة الشعور بالانزعاج عند القيام بالنشاط والحركة.
- احمرار الأجزاء المحيطة بالإصابة، أو الشعور بدفئها، أو تورُّمها.
- تيبس مفاصل القدم.
- صدور صوت فرقعة (Crepitus)؛ وهو شعور أو صوت طحن يصدر من الوتر المصاب.
ما سبب التهاب أوتار مشط القدم؟
معرفة سبب حدوث الالتهاب في أوتار مشط القدم يمكِّن الشخص من التعامل معه بالطريقة الصحيحة، وفي هذا الجانب، يساعد الطبيب على تشخيص سبب التهاب أوتار مشط القدم، وتحديد العلاج الملائم لها، ونذكر في الآتي مجموعة من أبرز العوامل التي قد تتسبَّب بالتهاب أوتار مشط االقدم:[٣]
- الإفراط في التمرين: عندما يزداد مقدار الضغط المؤثر في القدمين أثناء التمرين، دون أخذ وقت مستقْطَع للراحة والاسترخاء، قد تتعرَّض الأوتار الباسطة لمشكلات عِدّة، منها الالتهاب.
- عضلات بطة الساق المشدودة: تعرُّض هذه العضلات للشدّ يزيد من مقدار الضغط المؤثر في عِظام القدم، والذي قد يكون سببًا في إثارة الالتهاب والألم فيها.
- قوس القدم الهابط: وهي حالة يُطلق عليها القدم المسطَّحة، والتي قد تكون سببًا في تغير تراكيب القدم وربما تعرُّض أوتار مشط القدم للالتهاب.
- أسباب متعلقة بالحذاء: يمكن أنْ يساهم ارتداء الأحذية الضيقة أو غير الملائمة في التهاب الأوتار الباسطة، وذلك عن طريق إنشاء نقاط ضغط على طول مقدمة القدم.
- عادات الركض أو التمرين: المشي أو الركض الشاق قد يزيد من الضغط المؤثر في أوتار القدم، وزيادة فرصة التهابها.
كيف يشخص الطبيب التهاب أوتار مشط القدم؟
يتوجب على الشخص زيارة الطبيب لتشخيص سبب التهاب أوتار مشط القدم في الحالات التي يستمر فيها ألم القدم عِدّة أيام، وتفاقَم مع ارتداء أحذية معيّنة أو ممارسة النشاط الجسدي، ونظرًا لشيوع مشكلة التهاب أوتار مشط القدم، يتمكن الطبيب من تشخيصها بسهولة، فهو قد يتبع واحدة أو أكثر من الآتي في التشخيص:[١]
- أخذ التاريخ الطبي للمصاب، والذي يتضمّن أيضًا السؤال حول الأعراض والعلامات التي يعانيها.
- إجراء الفحص الجسدي، والكشف عن المشكلات التي تظهر على القدم.
- إجراء تصوير لمشط القدم بواسطة أشعة إكس، بهدف استبعاد وجود كسور تسبب الألم.
- إجراء اختبارات تصوير أخرى، قد يوصِي بها الطبيب في الحالات الشديدة، ومن هذه الاختبارات: التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، والتصوير بالأمواج فوق الصوتيّة، وهذه الاختبارات تُعطي صور مفصلة للأوتار، والعضلات، والأنسجة اللينة، فقد تساعد على تأكيد عن تعرض العضلات أو الأوتار للإصابات، وربما تساعد أيضًا في تحديد الأجزاء الأخرى التي تحتاج الرعاية الطبيّة في القدم.
ما هي طرق علاج التهاب أوتار مشط القدم؟
تتحسّن معظم حالات التهاب أوتار مشط القدم خلال بضعة أيام برعايتها في المنزل، ولكنْ، ذكرنا سابقًا أنَّ بعض الحالات تستدعي مراجعة الطبيب، فهو قد يوصِي حينها بالعلاج اعتمادًا على شِدة الحالة مع أخذه باعتبارات أخرى هامّة، ونذكر في الآتي بعض الأمثلة على طرق علاج التهاب أوتار مشط القدم:[٢]
- جبيرة أصابع القدم: قد تستدعي بعض الحالات أنْ يوصي الطبيب بوضع الجبيرة لفترة محدّدة ليتمكن الوتر من العودة إلى حالته الطبيعيّة السابقة، والتعافي بصورة كاملة، وهنا لا بدّ من التأكيد على ضرورة تحديد الطبيب مدّة وضع الجبيرة ووقت إزالتها.
- العلاج الطبيعي: في بعض الحالات تكون هناك حاجة للعلاج الطبيعي، وتطبيق تمارين الإطالة الخاصَّة لشدّ عضلات بطة الساق، أو تقوية العضلات على يدّ المعالِج المختصّ، وفي هذا المجال أيضًا، قد يستخدم المُعالِج الأمواج فوق الصوتيَّة للتأكد من شفاء الوتر المتضرِّر، ومن جانبٍ آخر، يوصي أخصائي القدم أحيانًا باستخدام القطع الطبية التي توضع داخل الأحذية لدعم القدم.[٢][١]
- العلاج بالأدوية: ربما تكون هناك حاجة أنْ يصِف الطبيب مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAIDs) لتخفيف الالتهاب، ومن الأمثلة على هذه الأدوية إيبوبروفين (Ibuprofen)، وفي بعض الحالات قد يُفيد استخدام الأسيتامينوفين (Acetaminophen) وما يشتهر عنا بالبارسيتامول، أو أدوية الستيرويد (Steroid) التي يصفها الطبيب لتخفيف الالتهاب.[٢][١]
- العلاج الجراحي: في حالات نادرة جدًّا، يكون العلاج الجراحي من الخيارات المطروحة بهدف إصلاح الأوتار الباسطة المتضرِّرة، مع التأكيد على ضرورة مراجعة الطبيب المختصّ بهذا النوع من الجراحات.[٢]
نصائح لتخفيف شدة أعراض التهاب أوتار القدم
بعد الأخذ بمشورة الطبيب، ثمّة مجموعة من النصائح التي يمكن اتباعها بهدف تخفيف أعراض التهاب أوتار القدم، نذكر منها الآتي:[١]
- وضع الثلج على الجزء المصاب لتخفيف أعراض الالتهاب.
- إراحة القدم والأوتار المتضرِّرة.
- استشارة الطبيب حول إمكانيَّة ممارسة أنواع معيَّنة من تمارين المرونة والتقوية، وتمارين زيادة مجال الحركة،[١] ففي الحالات الخفيفة، يمكن ممارسة تمارين تمدُّد عضلة بطة الساق التي تساعد على تخفيف الألم.[٣]
- محاولة إرخاء أربطة الحذاء، وذلك بهدف تخفيف الضغط المؤثر في الجزء العلوي من القدم.[٣]
- ممارسة التمارين في حالات الألم الخفيف المصاحب لالتهاب أوتار مشط القدم والذي لا يؤثر في طريقة المشي، غير أنَّ الألم الشديد قد يستدعي الحاجة للراحة قبل معاودة النشاط والحركة من جديد عند تلاشي الألم.[٣]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح James Roland, "Everything You Should Know About Extensor Tendonitis", healthline, Retrieved 16/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Nicole Galan (5/6/2017), "What's to know about extensor tendonitis?", medicalnewstoday, Retrieved 16/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث Christine Luff, "Foot Extensor Tendonitis Causes and Treatment", verywellfit, Retrieved 16/3/2021. Edited.