محتويات
التهاب الأذن الداخلية
يعدّ التهاب الأذن الداخلية من المشاكل الصحية الشائعة، إذ يصاب عصبا الأذن بالالتهاب، وهما اثنان من الأعصاب المعروفة باسم العصب الدهليزيّ ولهما وظيفة مهمّة، هي إرسال المعلومات إلى الدماغ، كالمعلومات التي تتعلّق بالتنقل والتحكم بالتوازن، وعندما تتعرّض هذه الأعصاب للالتهاب يحدث التهاب الأذن الداخلية، وتتضمن أعراضه الدوخة، والغثيان، وفقدان السمع، وغيرها من الأعراض.
أمّا عن سبب الإصابة فإنّ العدوى والفيروسات هما الأكثر شيوعًا، وعلى الرغم من أنّه لا توجد طرق محدّدة للوقاية من الإصابة بالتهاب الأذن الداخلية، لكن يمكن علاج الحالة عند وقوعها ببعض العلاجات الدوائية التي تساعد في السيطرة على الأعراض وتقضي على العدوى، وفي هذا المقال توضيح مفصّل للأعراض والمسببات وطرق علاج التهاب الأذن الداخلية لدى الكبار.[١]
أعراض التهاب الأذن الداخلية
تبدأ الأعراض بالظهور بسرعة، وقد تزداد شدتها خلال أيام قليلة، ويشعر المصاب بشدتها عندما يحرك رأسه بصورة مفاجئة، ومن هذه الأعراض التي ترتبط بالتهاب الأذن الداخلية ما يأتي:[١]
- الدوار.
- الدوخة.
- فقدان التوازن.
- الغثيان والتقيؤ.
- طنين الأذن، وهو سماع صوت رنين أو طنين في الأذن.
- فقدان السمع بعض الشيء في أذن واحدة.
- صعوبة الرؤية.
- فقدان السمع الكليّ، وهو أحد المضاعفات النادرة لالتهاب الأذن الداخلية.
أسباب التهاب الأذن الداخلية
يحدث التهاب الأذن الداخلية بسبب وجود عدوى في الجزء الداخلي من الأذن، والذي يحتوي على القوقعة والجهاز الدهليزيّ، إذ تعدّ القوقعة مسؤولةً عن عملية السمع، بينما يعدّ الجهاز الدهليزيّ قناةً مملوئةً بالسوائل التي تحافظ على الإحساس بالتوازن، وقد يحدث هذا الالتهاب بعد الإصابة بالرشح أو الإنفلونزا؛ إذ تنتشر العدوى الفيروسية من الأنف والفم إلى القناة الداخلية للأذن، وفي بعض الحالات النادرة قد ينتج الالتهاب من عدوى فيروسية خطيرة من أعضاء أخرى في الجسم، كعدوى السحايا.
ومن النادر أنّ تسبب العدوى البكتيرية التهاب الأذن الداخلية عند الكبار، فهو أكثر شيوعًا عند الأطفال الصغار، وتكون أعراضه أكثر شدّةً، وتبدأ العدوى البكتيرية من عدوى الأذن الوسطى ثمّ تصيب الأذن الداخلية، بالإضافة إلى أنّ الأشخاص الذين يعانون من أمراض مناعية ذاتية أكثر عرضةً للإصابة بهذه الحالة؛ ذلك لأنّ جهازهم المناعيّ يهاجم عن طريق الخطأ الأنسجة السليمة عوضًا عن مهاجمة العدوى.[٢]
عوامل خطر الإصابة بالتهاب الأذن الداخلية
يوجد العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الأذن الداخلية، وفي ما يأتي أهم هذه العوامل:[٣]
- التدخين.
- شرب الكحول.
- الإصابة بالإجهاد
- التعب والإرهاق.
- تناول أدوية معينة، مثل الأسبرين.
- الإصابة بالحساسية.
- الإصابة الحديثة بالعدوى الفيروسية، أو عدوى الجهاز التنفسي، أو عدوى الأذن.
تشخيص التهاب الأذن الداخلية
يبدأ تشخيص التهاب الأذن الداخلية بتعرّف الطبيب المختصّ على الأعراض التي يشكو منها المصاب، وعلى تاريخه المرضي، ويجري الفحص البدني، ثمّ يطلب من المصاب أن يحرّك رأسه وجسمه، ويفحص الأذن للبحث عن علامات الالتهاب أو العدوى، وقد يتأكد الطبيب من حاسة السمع عن طريق فحص السمع لديه، ثمّ يجري فحصًا للعينين لملاحظة أي أعراض غير طبيعية، ويراقب التوازن لدى المصاب، وبعدها يقيّم الحالة المرضية ويضع خطة العلاج.[٢]
علاج التهاب الأذن الداخلية
يصف الطبيب بعض الأدوية التي تساعد على تخفيف الأعراض المصاحبة لالتهاب الأذن الداخلية، والقضاء على العدوى، وفي ما يأتي أهم هذه الأدوية:[١]
- مضادّات الهيستامين التي تُباع بوصفة طبية، مثل دواء ديسلوراتادين.
- الأدوية التي تقلل من الدوار والغثيان، مثل دواء ميكليزين.
- المهدّئات، مثل الديازيبام.
- الكورتيكوستيرويدات، مثل البريدنيسون.
- مضادّات الهيستامين التي تُباع دون وصفة طبية، مثل: فيكسوفينادين، والدايفينهايدرامين، واللوراتيدين.
- المضادات الحيوية؛ إذ توصف لعلاج العدوى الشديدة.
نصائح للتعافي من التهاب الأذن الداخلية
قد يحتاج التعافي من الإصابة بالتهاب الأذن الداخلية إلى عدّة أسابيع أو أشهر، وعمومًا يتعافى المصابون كليًا من العدوى بعد أخذ العلاجات المناسبة، لكن من المحتمل أن يعاني المصاب من الدوار لاحقًا، خاصةً عند النهوض من السرير، أو عند تحريك الرأس حركات مفاجئة، وينصح باتباع ما يأتي لتخفيف الأعراض المصاحبة للالتهاب:[٤]
- تجنّب التحرك بسرعة؛ لتجنب فقدان التوازن.
- إزالة الأجسام التي تزيد خطر التعثر، مثل الأسلاك الكهربائية على الأرض، مع أهمية وضع سجادة مانعة للانزلاق في الحمام وحوض الاستحمام.
- الاستلقاء عند الشعور بالدوار؛ إذ يشعر الأشخاص بالتحسن السريع حال الاستلقاء بعد شعورهم بالدوار الشديد، وينصح باختيار غرفة مظلمة وهادئة.
- شرب الكثير من السوائل، وتجنب مشروبات الكافيين، والكحول، والأملاح، والتبغ.
- استشارة الطبيب حول الأدوية المُستخدمة؛ فقد تكون بعض الأدوية سببًا في الشعور بالدوخة والدوار كأحد أعراضها الجانبية، لذا ينصح باستشارة الطبيب لتغيير الجرعة أو استبدال الدواء.
- تجنّب قيادة المركبات عند الشعور بالدوار؛ لتجنّب خطر الحوادث والاصطدام.
مضاعفات التهاب الأذن الداخلية
عند خضوع المصاب للعلاج المناسب لالتهاب الأذن الداخلية فإنّ الحالة لا تسبب أي مضاعفات خطيرة، مع ذلك قد تحدث بعض المضاعفات لدى بعض المصابين، يُذكر منها الآتي:[٣]
- فقدان السمع، وقد يكون بسيطًا أو شديدًا.
- حدوث ضرر دائم للنظام الدهليزيّ للأذن.
- المعاناة من الدوار المزمن، خاصةً عند تبديل الوضعية، وهو ما يُعرف بالدوار الموضعيّ الانتيابيّ الحميد.
- تغيرات غير طبيعية في السائل الموجود داخل الأذن الداخلية.
أمراض الأذن الأخرى
يوجد العديد من الأمراض التي تصيب الأذن، ويُذكر منها الآتي:[٥]
- ألم الأذن، وقد يحدث نتيجة سبب بسيط، أو قد يكون عرضًا لحالة مرضية أخرى تستدعي تشخيص الطبيب.
- التهاب الأذن الوسطى، وهو حدوث التهاب في الأذن الوسطى بسبب الإصابة بالعدوى.
- أذن السبّاح، وهي عدوى تصيب الأذن الخارجية.
- مرض مينير، وهو حالة مرضية تصيب الأذن الداخلية باضطرابات سمعية، ويعاني المصاب من نوبات من الدوخة، وفقدان السمع، وطنين الأذن.
- طنين الأذن، وهو المعاناة من رنين أو طنين في إحدى الأذنين أو كلتيهما بسبب الإصابة بتلفٍ ما فيها، أو بسبب التقدم بالسن.
- التهاب النتوء الحلمي، وهو أحد الالتهابات الناتجة عن إصابة العظم الخشائي الذي يقع خلف الأذن بالعدوى.
- ورم العصب السمعي، وهو ورم غير خبيث ينمو في العصب الذي ينقل الإشارات من الأذن إلى الدماغ.
المراجع
- ^ أ ب ت "Labyrinthitis", www.healthline.com, Retrieved 3-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Labyrinthitis", www.nhs.uk, Retrieved 3-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "What Is Labyrinthitis?", www.everydayhealth.com, Retrieved 3-11-2019. Edited.
- ↑ "What Is Labyrinthitis?", www.webmd.com, Retrieved 3-11-2019. Edited.
- ↑ "Picture of the Ear", www.webmd.com, Retrieved 3-11-2019. Edited.