التهاب الأذن للحامل

كتابة:
التهاب الأذن للحامل

التهاب الأذن

عادًة ما تنتشر حالات الإصابة بالتهاب الأذن (Ear infection) لدى صغار السنّ، إذ إنّها السبب الأكثر شيوعًا لزيارة الأطفال للطبيب، إلا أنّ ذلك لا يستثني إصابة الكثير من البالغين بالتهاب الأذن، سواء أكان المرض ناجمًا عن عدوى بكتيريّة أو فيروسيّة، وقد يُلاحظ أن العديد من الإصابات سبقتها إصابة بالرشح أو الإنفلونزا، أدت إلى تجمّع السوائل خلف الطبلة في منطقة الأذن الوسطى والتهابها، وفي الحقيقة يختلف التهاب الأذن وأعراضه حسب موقع الإصابة بالتحديد، إذ قد تستهدف العدوى الأذن الخارجيّة، من طبلة الأذن حتّى فُتحتها نحو الخارج، أو ربّما كانت فيالأذن الوسطى، وهو الجزء الذي يقع خلف طبلة الأذن، وفي حالات نادرة قد تُصيب الأذن الداخليّة، وتكون حينها مُرتبطة بأمراض ومشكلات صحيّة أُخرى، ولكن ماذا لو أصيبت الحامل بأحد انواع الالتهاب الأذن؟ هذا ما سنركز عليه في هذا المقال[١][٢]


أعراض التهاب الأذن للحامل

تختلف الأعراض المُصاحبة للإصابة بالتهاب الأذن ما بين البالغين والأطفال من المُصابين، ولكنها لدى البالغين عادًة ما تكون مُتشابهة، سواء أكانت للنساء في فترة الحمل أم لا، وبالنسبة لالتهاب الأذن، سواء كانت الوسطى أو الخارجيّة، فتتضمّن الأعراض كُلًا ممّا يأتي:[٢][٣]


  • الشعور بألم في الأذن، وخصوصًا عند لمسها، ويمكن أن يكون هذا الألم شديدًا ويبدو كالشعور بالخفقان داخل الأذن.
  • صعوبة في السمع.
  • الحمّى.
  • الشعور بالدوار.
  • الشعور بالغثيان والتقيّؤ.
  • الصداع.
  • تورّم الأذن.
  • خروج إفرازات من الأذن.


علاج التهاب الأذن للحامل

تكمن القضية الرئيسة في التعامل مع أمراض ومُشكلات النساء الحوامل الصحيّة في ضرورة التأكّد من أمان الأدوية والعقاقير على صحّة الأمّ وجنينها، وضمان ألّا يكون أيٌّ منها سببًا في حدوث مُضاعفات أو مخاطر على أيٍّ منهما على المدى القصير أو البعيد، وينطبق ذلك على علاج التهاب الأذن لدى الحامل، لذلك يجب على المرأة الحامل عدم تناول أي دواء قبل استشارة الطبيب أو الصيدلاني. ويُمكن تقسيم العلاجات المُقترحة إلى ما يُمكن عمله في المنزل في حالة الالتهاب البسيطة، وإلى الأدوية التي يصرفها الطبيب للحامل في الحالات الأكثر شدّة، أو التي لم تستجب للعلاجات المنزليّة، والعلاج الجراحي الذي يُعدّ خيارًا أخيرًا، وفيما يأتي توضيح لهذه العلاجات:


العلاجات المنزلية

التي تتضمّن مجموعة من الخطوات والإجراءات البسيطة، التي تُساعد في التخفيف من أعراض التهاب الأذن لدى الحامل، ورغم كونها آمنة للغاية ولكن لا بأس بإعلام الطبيب عنها قبل استخدامها، وم ن الجدير بالتّنويه أنّها تخفف فقط من الأعراض ولا تعالج السبب، ويُذكر من أهمّها ما يأتي:[٢][٣]


  • الكمادات الدافئة، التي تُساعد في التقليل من ألم الأذن والشعور بوجود ضغط مُزعج فيها بالتزامن مع الإصابة بالتهاب الأذن، وللاستفادة منها يُوصى بتدفئة قطعة من القماش، بواسطة مُجفّف الشعر على سبيل المثال، ووضعها على الأذن المُصابة لمدّة 20 دقيقة.


  • استنشاق البخار، الذي يُساعد على التقليل من المُخاط العالق في المسالك الهوائيّة للمُصابين بالرشح أو الإنفلونزا أو حتّى التهاب الجيوب الأنفيّة، مما يقلّ تأثيرهم على الأذن، وهذا يُخفّف من ألم الأذن المُصاحب له.


  • قطرات موضعيّة للأذن، والتي تُساعد في إزالة أيّ انسداد في الأذن لتراكم الشمع فيها، وتقليل الألم الناجم عن ذلك، إلا أنّ أيًا من هذه القطرات لا يُنصح باستعمالها في حال مُلاحظة نزول إفرازات من الأذن، أو إن كانت المُصابة تُعاني من جروح دائمة في طبلة الأذن، أو إن خضعت لجراحة في الأذن مؤخّرًا، أو في حال كان لديها أنبوب فغر الطبلة (T-tubes) في الأذن المُصابة، وعدا ذلك يُمكنها تجربة إحدى القطرات التي لا تحتاج لوصفة طبية وقد ينصح بها الصيدلاني.


العلاجات الدوائية

في كثير من الأحيان تتطلّب حالة المُصابة اللجوء للأدوية للسيطرة على التهاب الأذن لديها، وتفادي انتشار الالتهاب لأماكن أُخرى في الجسم، ويتضمّن ذلك واحد أو أكثر ممّا يأتي:[٣]

  • قطرات الأذن الطبيّة، التي تحتوي على مادّة دوائيّة علاجيّة، وتُصرف بوصفة طبيّة، وباستخدامها يكون تأثير الدواء موضعيًّا، وبذلك تقلّ أعراضه الجانبيّة وتأثيره المُحتمل على الجنين.
  • الباراسيتامول، الذي يُساعد في التقليل من ألم الأذن المُصاحب لالتهابها.
  • الأموكسيسيلين، وهو مُضادّ حيويّ يُصرف بجرعة مُحدّدة لفترة مُحدّدة من قبل الطبيب، في حال كان التهاب الأذن ناجمًا عن عدوى بكتيريّة تستجيب له، وهو من المضادات الحيوية الآمنة خلال الحمل.


العلاج الجراحي

وهو خيار الأطباء الأخير، الذي يلجؤون إليه للتخلّص من السوائل المُتجمّعة في الأذن الوسطى في حال لم تُجدِ العلاجات السابقة نفعًا في ذلك، وهو ما يُحسّن من سمع المُصابة ويُساعد في التخفيف من الألم والضغط المُصاحب لالتهاب الأذن، ولكن يُفضّل الأطباء تأجيل هذا الإجراء لما بعد الولادة؛ لتفادي أيّ مُضاعفات أو مخاطر مُحتملة على صحّة الأمّ وجنينها.[٣]


نصائح لتجنب التهابات الأذن

يُعدّ تجنّب الأمراض وتفاديها أفضل وأكثر أمانًا من علاجها بعد الإصابة بها، وبالنسبة لالتهاب الأذن فإنّه يوجد بعض الخطوات الوقائيّة التي تحمي مُختلف الأفراد من احتماليّة الإصابة بهذا الالتهاب، ويُمكن إجمال أبرز هذه الخطوات فيما يأتي:[٢][٤]


  • تجنّب التواجد في الأماكن التي يكثر فيها المُدخّنون، إذ إنّ الدخان المُنبعث من السجائر يرفع احتماليّة الإصابة بالتهاب الأذن، بسبب تأثيره على جهاز المناعة.
  • اتّباع كافة التعليمات والمحاذير للحدّ من الإصابة بالرشح أو الإنفلونزا، وذلك بالاهتمام بتعقيم اليدين وغسلهما باستمرار، وعدم مُشاركة أيّ أدوات أو أواني الطعام مع الآخرين، وبالأخصّ ممّن يُحتمل إصابتهم بأيّ عدوى.
  • ضرورة تجفيف الأذن الخارجيّة جيّدًا بعد الاستحمام أو السباحة.
  • في حال كانت الأم مُصابة بحساسية فيفضل أن تتجنب تعرضها للمسببات الحساسية؛ كونها تُزيد من احتمالية التهاب الأذن وتراكم السّوائل فيها؛ ممّا يزيد احتمالية الإصابة بالعدوى والالتهاب.


المراجع

  1. Tim Newman (2017-10-24), "How to treat ear infections", medicalnewstoday, Retrieved 2020-11-07. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Jon Johnson (2018-11-05), "Why do adults get ear infections?", medicalnewstoday, Retrieved 2020-11-07. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Rebecca Malachi (2020-01-16)، "Ear Infections During Pregnancy: Causes, Symptoms & Remedies"، momjunction، Retrived 2020-11-07. Edited.
  4. "Ear infection (middle ear)", mayoclinic, 2019-05-13, Retrieved 2020-11-07. Edited.
2667 مشاهدة
للأعلى للسفل
×