التهاب البربخ وعلاجه

كتابة:
التهاب البربخ وعلاجه

التهاب البربخ

يُعرف التهاب البربخ (Epididymitis) على أنَّه الالتهاب الذي يُصيب البربخ؛ وهو التركيب الذي يربط بين الخصيتين والجزء المسؤول عن نقل الحيوانات المنوية من البربخ وعبر القنوات القاذفة في مرحلة حدوث القذف، المعروف بالأسهر (Vas deferens)، في حين يوجد العديد من الأعراض التي تنتج بفعل هذا الالتهاب، والتي تبدأ تدريجيًّا وتكون أكثر شدة على المدى البعيد، كالشعور بألم وتورم في كيس الصفن والخصيتين، وخروج إفرازات من العضو الذكري، وقد يصاحب نزول السائل المنوي كميات من الدم، وربما يواجه الأشخاص ألم أثناء التبول، والألم والشعور بعدم الراحة في أسفل البطن أو في منطقة الحوض، وكثيرًا ما يحدث التهاب البربخ بسبب التهاب المثانة البولية أو الإحليل الذي يصل إلى عضو البربخ، وهي تصنَّف على أنها من الحالات التي تتطلب الرعاية الطبيَّة خصوصًا عند ظهور بعض الأعراض التي تدل على شدة الحالة، مثل الألم والتورم في الخصيتين والشعور بالغثيان من غير تقيؤ.[١][٢]


أسباب التهاب البرخ

يوجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى التهاب البربخ، والتي يصعب حصرها جميعًا في هذا المقال، وبكل الأحوال، يبقى الطبيب هو الشخص المخوَّل بتشخيص سبب الالتهاب وتحديد آلية علاجه بعيدًا عن التكهنات، ونذكر في الآتي مجموعة من أبرز هذه الأسباب:[٢][١]

  • وجود البول في البربخ: قد يندفع البول في البربخ بشكلٍ عكسي، والذي غالبًا ما يحدث بسبب رفع الأشياء الثقيلة أو التعرّض للإجهاد.
  • دواء الأميودارون (Amiodarone): يعتقد أن هذا الدواء أحد العوامل التي قد تتسبب في حدوث هذه الحالة.
  • التعرض لإصابة: تتعرَّض منطقة أصل الفخذ في بعض الأحيان لإصابة معيّنة، قد تؤدي إلى التهاب البربخ.




  • التهاب المثانة البولية: هو حدوث التهاب بكتيري في المثانة البولية جرَّاء دخول البكتيريا عبر الإحليل، إذ ينتج من هذا الالتهاب شعور الشخص بالحاجة الشديدة للتبول على غير المعتاد، ويشعر بالحرقة أثناء التبول وربما يواجه صعوبة في التبول.[٣][١]
  • النكاف (Mumps): هو مرض فيروسي يُصيب الغدد اللعابية أو النكافية، والتي عادةً ما تكون مسؤولة عن إفراز اللعاب، وغالبًا ما ينتقل هذا الفيروس خلال الاتصال المباشر بالأشخاص، من خلال اللعاب والتنفس من الأنف، وقد يكون النكاف أو غيره من أمراض العدوى الفيروسيّة سببًا في التهاب البربخ.[٤][١]
  • السيلان (Gonorrhea): يعد السيلان من الأمراض المنقولة جنسيًّا، والذي يصاحبه العديد من المضاعفات، أبرزها التهاب البربخ.[٥][١]
  • الكلاميديا (Chlamydia): تعرف الكلاميديا على أنها الالتهاب البكتيري الذي يصيب الجسم بسبب إحدى طرق الاتصال الجنسي، وتعتبر من الحالات الأكثر شيوعًا لحدوث التهاب البربخ، ونادرًا ما يصاحب هذه الحالة ظهور أيَّة أعراض، إلا أنَّها غالبًا ما تؤثر في الخصوبة.[٦][١]
  • مرض السل (TB): أو ما يسمى بمرض الدرن، ويعرف على أنه التهاب بكتيري يصيب الرئتين، ويعد من الأمراض المعدية التي تنتقل بين الأشخاص من خلال السعال والعطاس، وفي حالات نادرة قد يتسبَّب بالتهاب البربخ.[٧][٢]



طرق علاج طبية لالتهاب البربخ

بعد مراجعة الطبيب بسبب المعاناة من مشكلة التهاب البربخ، فإنَّه يوصي بالعلاج اعتمادًا على تشخيصه للمشكلة، ونذكر في الآتي بعض الأمثلة على الطرق العلاجية التي قد يوصي بها الطبيب في علاج هذا الالتهاب:[٨]

  • المضادات الحيوية: ويعتمد إعطاء المضاد الحيوي للأطفال على نوع البكتيريا المسببة للعدوى، أمَّا في حالة البالغين، فهي غالبًا ما تتضمّن أنواع مختلفة، مثل دوا الدوكسيسيكلين (Doxycycline) والليفوفلوكساسين (Levofloxacin)، وأوفلوكساسين (Ofloxacin)، وسيفترياكسون (Ceftriaxone)، لعلاج حالات الكلاميديا أو السيلان، أو غيرها.
  • العلاج الداعم في حالات التهاب البربخ الحاد: والذي قد يتضمّن مسكنات الألم ومضادات الالتهاب إلى جانب رفع كيس الصفن.
  • علاج التهاب البربخ المزمن مجهول السبب: كعلاج أولي، يبدأ الطبيب عادةً بوصف مضادات الالتهاب اللاستيرويدية (NSAIDs) مع تبريد كيس الصفن ورفعه، وفي حالة عدم تحسن الأعراض، قد يوصِي باستخدام مضادات الاكتئاب، أو الأدوية العصبية مثل الجابابنتين (Gabapentin)، وكحال المتلازمات المزمنة الأخرى، عادةً ما يعدّل الطبيب الخطة العلاجية بناءًا على حالة الفرد نفسه.
  • العلاج الجراحي: يعتبر التدخل الجراحي خيارًا أخيرًا إذا لم يتم معالجة الحالة بالعلاجات والأدوية السابقة، إذْ يتم اللجوء للجراحة بهدف إزالة البربخ بشكل جزئيّ أو كليّ.[٩]



نصائح لتخفيف التهاب البربخ

يوجد بعض النصائح والعلاجات المنزلية التي تساعد على تخفيف بعض أعراض التهاب البربخ ومنها ما يلي:[٩]

  • أخذ قسط كافٍ من الراحة.
  • عدم رفع الأشياء أو الأوزان الثقيلة.
  • وضع الكمادات الباردة على منطقة كيس الصفن.
  • التوقف عن الجماع مع أخذ العلاج المناسب حتى يتم التعافي من الالتهاب إذا كانت الأمراض المنقولة جنسيًّا كالسيلان والكلاميديا، هي المسبِّبة لتلك الحالة.
  • محاولة رفع كيس الصفن للأعلى يومين على الأقل.



أسئلة شائعة

يوجد بعض الأسئلة الشائعة التي يتم الاستفسار عنها حول موضوع التهاب البربخ، والتي نذكر منها ما يأتي:


هل يسبب التهاب البرخ العقم؟

يعتبر حدوث العقم واحدًا من المضاعفات التي قد يسبِّبها التهاب البربخ، ولكنَّه نادر الحدوث، وهذا يُشير إلى ضرورة طلب الرعاية الطبية في أقرب فرصة مُمكنة في حالة ظهور الأعراض المزعجة التي قد تدلّ على التهاب البربخ، بهدف الحصول على العلاج اللازم والوقاية من مضاعفات الالتهاب، كما يتوجب على المصاب الحرص على إتمام علاجه بالمضادات الحيوية حتى في حالة تحسن الأعراض، وقد تكون هناك حاجة لمراجعة الطبيب بعد انتهاء العلاج للتأكد من تعافي العدوى كليًّا، كما يجب الحرص على إعلام الطبيب في حالة الشعور بالانزعاج أو الألم المستمرّ، خاصةً عندما لا تُظهر الأعراض تحسُّنًا خلال أربعة أيام منذ بدء العلاج، بينما تكون الحصول على الرعاية الطبية فورًا ضرورية في حالة الشعور بألم شديد أو حمّى شديدة.[٩]


هل يؤثر التهاب البربخ في الانتصاب؟

من المحتمل أنْ يؤدي التهاب البربخ إلى حدوث ضعف في الانتصاب، وقد يحدث ذلك في الحالات التي يكون فيها الالتهاب ناجمًا عن العدوى البكتيريّة المنتقلة بالجماع، كالكلاميديا مثلًا، فربما تتسبَّب العدوى أيضًا بالتهاب البروستات وانتفاخه، ممَّا يحد من تدفق الدم في العضو الذكري، إلى جانب أنَّ العدوى أو الالتهاب عمومًا قد يُثير ألمًا في الخصيتين، وهذا قد يؤثر على الإثارة الجنسيّة والقدرة على الانتصاب.[١٠][١١]


هل يوجد مضاعفات لالتهاب البربخ غير العقم وضعف الانتصاب؟

يوجد العديد من المضاعفات التي يسببها التهاب البربخ والتي قد تكون خطيرة للشخص المصاب، ومنها ما يلي:[١][٢]

  • التهاب في الخصيتين.
  • خروج إفرازات من كيس الصفن.
  • تكرار حدوث التهاب البربخ، فيكون مزمنًا.
  • احتشاء أنسجة الخصية.
  • ظهور الخراج على كيس الصفن.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ Healthgrades Editorial Staff (17/2/2021), "Epididymitis", healthgrades, Retrieved 17/2/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Healthgrades Editorial Staff (17/2/2021), "Epididymitis", mayoclinic, Retrieved 17/2/2021. Edited.
  3. Tim Jewell (17/2/2021), "Yes, Men Can Get Cystitis (Bladder Infections)", healthline, Retrieved 17/2/2021. Edited.
  4. Erica Roth (17/2/2021), "Mumps: Prevention, Symptoms, and Treatment", healthline, Retrieved 17/2/2021. Edited.
  5. Lori Smith, BSN, MSN, CRNP (17/2/2021), "What to know about gonorrhea", medicalnewstoday, Retrieved 17/2/2021. Edited.
  6. Lori Smith (17/2/2021), "Everything you need to know about chlamydia", medicalnewstoday, Retrieved 17/2/2021. Edited.
  7. By Mayo Clinic Staff (18/2/2021), "Tuberculosis", mayoclinic, Retrieved 18/2/2021. Edited.
  8. American Academy of Family Physicians. (18/2/2021), "Epididymitis: An Overview", aafp, Retrieved 18/2/2021. Edited.
  9. ^ أ ب ت Janelle Martel (18/2/2021), "Epididymitis", healthline, Retrieved 18/2/2021. Edited.
  10. "Epididymitis", webmd, Retrieved 24/2/2021. Edited.
  11. James Roland, "Is There a Connection Between Chlamydia and Erectile Dysfunction (ED)?", healthline, Retrieved 24/2/2021. Edited.
3429 مشاهدة
للأعلى للسفل
×