محتويات
التهابات البروستاتا عند الرجال
تحدث التهابات البروستاتا عند الرجال نتيجة وجود التهابات في هذه الغدّة، أو الأجزاء المحيطة بها، والبروستاتا غدة توجد بين المثانة وقاعدة القضيب والأنبوب الذي ينقل البول من المثانة إلى القضيب، ويسمى أيضًا مجرى البول الذي يمر عبر مركز البروستاتا، ولمجرى البول وظيفة مهمة، وهي نقل السائل المنوي من الغدد الجنسية إلى القضيب، وتتأثر البروستاتا بعدة أنواع من العدوى، وبعض الرجال المصابون بالتهابها لا يعانون من أي أعراض، في حين أن بعضهم يبلغ عن ظهور الكثير من الأعراض، مثل الألم المَعوي.[١]
أنواع التهاب البروستاتا
يوجد عدد من الأنواع لالتهاب البروستاتا أو احتقانها، منها ما يأتي:[٢]
- التهاب البروستات البكتيري الحاد: يؤدّي هذا النوع من الالتهاب إلى زيادة عدد خلايا الدم البيضاء وظهور البكتيريا في البول، كما يصاحب التهاب البروستات البكتيري الحادّ ظهور مجموعة من الأعراض، مثل: الحمّى، والتشنّج، والطفح الجلدي، والتّعب، وآلام أسفل الظّهر والمنطقة التناسلية، والحاجة إلى التبوّل بصورة متكرّرة، وهو من الحالات النادرة ويُعالَج بالمضادات الحيوية.
- التهاب البروستات البكتيري المزمن: يعني الإصابة بالتهاب البروستات بصورة متكررة، وهو يتشابه مع التهاب البروستات البكتيري الحادّ، إلّا أنّه لا يستجيب للعلاج بالمضادات الحيوية الأولية، ويتطلّب مضادّاتٍ حيويّةً إضافيّةً، وتتشابه أعراضه أيضًا مع التهاب البروستات البكتيري الحاد إلا أنها أقل وضوحًا، وهو حالة أكثر شيوعًا، كما أنه يمكن علاجه بالمضادات الحيوية.
- التهاب البروستات غير البكتيري المزمن: يقسم إلى نوعين؛ الالتهابي الذي يصاحبه ارتفاع عدد خلايا الدم البيضاء في البول وإفرازات البروستات والسائل المنوي، ولا يعدّ حالةً معديةً، أمّا النوع الثاني فهو غير الالتهابي ولا يصاحبه ظهور خلايا الدم البيضاء في البول، ويصاحب التهاب البروستات غير البكتيري الشّعور بألم أسفل الظهر والمنطقة التناسلية، والرّغبة بالتبوّل بصورة متكررة، والشّعور بحرقة عند التبوّل أو القذف.
- التهاب البروستات دون أعراض: يصاحبه ارتفاع في عدد خلايا الدم البيضاء، إلّا أنّه يُلاحظ في فحوصات أخرى، مثل العقم، ولا يصاحبه ظهور أعراض واضحة، ولا يعدّ علاج هذه الحالة مهمًّا.
أعراض التهاب البروستاتا للشباب
توجد مجموعة من الأعراض التي تظهر عند المرضى المصابين بالتهاب البروستاتا أو الاحتقان فيها، والعديد منها يظهر اعتمادًا على السبب، إذ يمكن أن تتضمن ما يأتي:[٣]
- الشعور بالحرقان عند التبول أو الألم.
- صعوبة التبول، مثل: التنقيط، أو التبول المتقطع.
- كثرة التبوّل، خاصّةً في الليل.
- الحاجة الملحّة إلى التبول.
- لون البول الداكن.
- وجود دمٍ في البول.
- ألم في القضيب أو الخصيتين أو انزعاج.
- ألم في البطن، أو الفخذ، أو أسفل الظهر.
- ألم في المنطقة بين كيس الصفن والمستقيم.
- ألم عند القذف.
- ظهور أعراض تشبه أعراض الإنفلونزا، خاصّةً في حال التهاب البروستاتا الجرثومي.
أسباب التهاب البروستاتا
لا يوجد سبب واضح للعدوى التي تؤدي إلى التهاب البروستاتا، لكنه قد يحدث نتيجة ما يأتي:[٤]
- بعض الكائنات الحية الدقيقة تسبب التهاب البروستاتا المزمن.
- استجابة جهاز المناعة لعدوى المسالك البولية السابقة.
- تفاعل النظام المناعي مع تلف الأعصاب في المنطقة.
- التهاب البروستاتا الجرثومي الحاد والمزمن، والالتهابات البكتيرية هي السبب، إذ يمكن أن تدخل البكتيريا إلى البروستاتا عن طريق مجرى البول.
- رفع أحمال ثقيلة، إذ يمكن أن يؤدي رفع الأجسام الثقيلة عندما تكون المثانة ممتلئةً إلى عودة البول إلى البروستاتا.
- تشنّج عضلات الحوض، قد يؤدي التبوّل بطريقةٍ غير منسّقة مع عدم استرخاء العضلة العاصرة إلى ارتفاع الضغط في البروستاتا.
- وظائف معينة، قد تكون الوظائف المسببة لاهتزازاتٍ قوية للبروستاتا مثل قيادة شاحنة أو تشغيل الآلات الثقيلة عاملًا مسببًا للالتهاب.
- النشاط البدني، إذ يمكن أن يهيّج الركض أو ركوب الدراجات غدّة البروستاتا.
- تشوّهات هيكلية في المسالك البولية، فقد يسبب تشريح الإحليل زيادة الضغط أثناء التبول مسببًا الالتهاب.
ومن عوامل الخطر التي تؤدي إلى الإصابة بالتهاب البروستاتا إذا كان الشخص يستخدم قسطرة أو إجراءً طبيًّا يتضمن الإحليل ما يأتي:
- انسداد المثانة.
- العدوى.
- الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي.
- تضخم البروستاتا، أو الإصابة بالسرطان، مما يشجع الإصابة بالعدوى.
علاج التهاب البروستاتا
يمكن علاج التهاب البروستاتا حسب السبب الأساسي، ونوع الالتهاب؛ إذ توصف المضادات الحيوية إذا كان بسبب عدوى بكتيرية، والهدف من علاج التهاب البروستاتا السيطرة على الألم، وتخفيف المضاعفات والآثار الجانبية، وأحيانًا قد يحتاج بعض المصابين إلى العلاج في المستشفى، ومن العلاجات المستخدمة ما يأتي:[٥]
- حاصرات ألفا الأدرينالية، تساعد هذه الأدوية على إرخاء عضلات البروستات، كما تستخدم في علاج أمراض البروستات الأخرى، مثل تضخم البروستات الحميد.
- الأدوية الأخرى، مثل: الأدوية المرخّية للعضلات، ومضادّات الاكتئاب ثلاثية الحلقات؛ إذ تسهم هذه الأدوية في التقليل من الألم.
- الأدوية المسكّنة، مثل الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية؛ إذ تقلّل هذه الأدوية من الألم والتورّم.
- المستخلصات النباتية أو المكمّلات العشبية، ومن أمثلتها حبوب اللقاح المستخرجة من السيرنيلتون، أو البيوفلافونيد كيرسيتين الذي أُثبتت فعاليته في علاج التهاب البروستات غير البكتيري.
ومن العلاجات المنزلية التي تخفف الألم والأعراض وتساهم في علاج التهاب البروستاتا ما يأتي:
- الجلوس في حمامات الماء الدافئة.
- تجنب الكحول، والكافيين، والأطعمة الغنية بالتوابل.
- تدليك البروستاتا، إذ يساهم في تخفيف الأعراض عند بعض المصابين بالبروستاتا غير المزمن.
- تغييرات نمط الحياة، إذا كان المصاب يركب الخيل فمن المستحسن التوقف عن هذا النشاط حتى تتحسن حالته.
- لا يوجد دليل علمي يفيد أن الأعشاب تساعد على علاج التهاب البروستاتا.
- الوخز بالإبر يساهم في تخفيف الأعراض لدى المصابين الذين يعانون من التهاب البروستاتا.
المراجع
- ↑ Ann Pietrangelo , Valencia Higuera (9-1-2017)، "Prostate Infection"، www.healthline.com, Retrieved 6-4-2019.
- ↑ "Chronic nonbacterial prostatitis (chronic pelvic pain syndrome)", www.health.harvard.edu, Retrieved 6-7-2019.
- ↑ "Prostatitis", www.mayoclinic.org,16-5-2018، Retrieved 11-3-2019.
- ↑ Ann Pietrangelo , Valencia Higuera (9-1-2017), "Prostate Infection"، www.healthline.com, Retrieved 11-3-2019.
- ↑ Jerry R. Balentine, DO, FACEP (8-5-2018), "Prostatitis (Inflammation of the Prostate Gland) Symptoms, Causes, Treatment, and Cure"، www.medicinenet.com, Retrieved 11-3-2019.