محتويات
التهاب البول للحوامل
التهاب البول أو ما يعرف طبيًا بالتهاب المسالك البولية (Urinary tract infection) هو عدوى بكتيرية تصيب أحد أجزاء الجهاز البولي، والتي عادةً ما تؤثر في النساء أكثر من الرجال، ويزيد خطر الإصابة بها كثيرًا خلال فترة الحمل لأسباب عديدة أهمها ارتفاع مستوى الهرمونات التي تجعل المسالك البولية أكثر حساسية وعرضة للإصابة بالعدوى، وتسبب ارتجاع البول إلى الكلى، كما يسبب الحمل ارتفاع تركيز السكر والبروتين بالبول مما يسهل إصابة المرأة بالعدوى، كما يضغط الرحم المتزايد بالحجم خلال فترة الحمل على المثانة مما يصعب تفريغ البول بالكامل منها مما يسهل تعرضها للعدوى بالإضافة إلى العديد من الأسباب الأخرى. وعلى الرغم من سهولة علاج التهاب البول لدى الحوامل إلا أنّه قد يسبب وقوع مضاعفات خطيرة على المرأة والجنين في حالة إهمال علاجه.[١]
مخاطر التهاب البول على الحامل
معظم حالات التهاب البول لدى الحوامل تكون بسيطة غير خطيرة لا تستدعي القلق، ويسهل علاجها باستخدام المضادات الحيوية، إلا أن في حالات نادرة قد تظهر فيها بعض المشاكل، خاصةً عند إهمال علاج العدوى البكتيرية، وأهم هذه المشاكل هي انتقال العدوى من المثانة أو الإحليل إلى الكلى، وهي عدوى أكثر خطورة تسبب ظهور نفس أعراض التهاب البول وهي الشعور بحاجة ملحة متكررة للتبول، والشعور بعدم القدرة على تفريغ المثانة بالكامل، وصعوبة البدء بالتبول، والشعور بحرقان وألم مع التبول، والشعور بألم في منطقة الحوض وآلام بالظهر، بالإضافة إلى ظهور رائحة للبول، وخروج بول مدمم ومعكر مع ارتفاع حرارة الجسم، بالإضافة إلى أعراض مميزة لعدوى الكلى مثل الغثيان والقيء مع ألم شديد في جانب الجسم الذي به الكلى المصابة بالعدوى.
يسبب إهمال علاج هذه العدوى المنتشرة إلى الكلى وقوع مضاعفات أخرى أكثر خطورة مثل؛ انتشار البكتيريا إلى الدم، والإصابة بتعفن الدم، واضطراب التنفس، والإصابة بفقر الدم، وأخيرًا الإصابة بصدمة إنتانية (Septic shock)؛ وهي حالة طبية خطيرة تسبب فشل وتوقف معظم أعضاء الجسم، وانخفاض شديد في ضغط الدم.[٢][٣]
مخاطر التهاب البول لدى حامل على الجنين
لا تقتصر مخاطر التهاب البول على المرأة الحامل فقط بل قد تصل إلى الجنين الموجود داخل رحم الأم، فتعرضه للولادة مبكرًا قبل إتمام الأم الأسبوع 37 من الحمل، أو للولادة بوزن منخفض لا يتعدى 2500 جم، أو كلا الأمرين معًا، ولأن هذه المخاطر كبيرة يجب أنّ نؤكد على أهمية مراجعة الطبيب عند الإصابة بأي عرض من الأعراض المذكورة للوقوف على سبب هذه الأعراض وتشخيصها، ووصف المضاد الحيوي المناسب لها لتجنب وقوع أي مضاعفات للأم أو الجنين.[٤]
كيف يمكن الوقاية من التهاب البول لدى الحامل؟
لكل امرأة حامل تخشى الإصابة بالتهاب البول، أو لكل امرأة أصيبت بها بالفعل وتسعى لتجنب الإصابة بها مرة أخرى عليها اتباع النصائح والتعليمات الآتية للوقاية منها قدر الإمكان:[١][٢]
- الإكثار من شرب الماء بمقدار ثماني أكواب على الأقل يوميًا.
- مسح وتجفيف منطقة العجان من الأمام للخلف بعد الانتهاء من الحمام.
- التبول قبل العلاقة الجنسية وبعدها لطرد أي بكتيريا قد تكون دخلت إلى الإحليل أثناء العلاقة.
- اختيار المزلق ذو القاعدة المائية عند الرغبة في استخدامه أثناء العلاقة الجنسية.
- تجنب استخدام الغسول المهبلي.
- تجنب استخدام العطور والصابون على منطقة المهبل لتجنب تهيجها.
- غسل المهبل وما يحيط به بالماء الدافئ قبل ممارسة العلاقة الجنسية.
- ارتداء ملابس داخلية قطنية وتغييرها يوميًا، وتجنب ارتداء الملابس الضيقة.
- الاستحمام وقوفًا أسفل الماء بدلًا من الجلوس به.
- التبول من وقت لآخر، وعدم حبس البول عند الشعور بالحاجة للتبول لأن ذلك يسمح للبكتيريا بالتكاثر.
- تجنب شرب الكحول والعصائر الحمضية والأطعمة الحارة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين فجميعها تهيج المثانة.
- غسل اليدين جيدًا قبل وبعد الدخول للحمام.
- الالتزام بمواعيد المتابعة الدورية للحمل مع طبيب النساء لاكتشاف أي مشاكل مبكرًا.
- الحرص على تناول الغذاء الصحي والحصول على قسط كافي من الراحة لتجنب الإجهاد الذي قد يضعف مناعة الجسم ويقلل مقاومة الجسم لأي عدوى.
أسئلة شائعة
ما هي فرص إصابة المرأة الحامل بالتهاب البول؟
التهاب البول عدوى شائعة خلال فترة الحمل تصيب 5% من النساء مرة واحدة على الأقل خلال فترة الحمل، وتكون هذه النساء عرضة للإصابة بها مرة أخرى لاحقًا بنسبة 1-3%.[٥]
ما هو العلاج الأمثل لالتهاب البول لدى المرأة الحامل؟
العلاج الأمثل لعلاج هذه الحالة هو المضادات الحيوية التي تؤخذ عن طريق الفم، التي يصفها الطبيب لمدة 7-14 يوم طبقًا للحالة، والتي يجب أنّ تتناولها المرأة كاملة دون أنّ تتوقف عند الشعور بتحسن إلا بأمر من الطبيب، أما في حالة العدوى المتطورة التي وصلت للكلى يكون العلاج بالمضادات الحيوية الوريدية التي تحقن بالمستشفى مما يستدعي حجزها.[٥]
ما هي أفضل وسيلة لتشخيص التهاب البول للحامل؟
الطريقة الوحيدة والأساسية لتشخيص الإصابة بالتهاب البول سواء للمرأة الحامل أو غيرها هي تحليل زراعة البول التي تحدد نوع البكتيريا المسببة للعدوى، لكن تحتاج هذه الزراعة إلى أخذ الحيطة عند تجميع عينة البول، وذلك عبر تجميعها بكوب نظيف من وسط تدفق البول وليس من أوله بعد تنظيف المهبل وفتحة الإحليل جيدًا.[٥]
هل الزبادي مفيد في علاج التهاب البول لدى المرأة الحامل؟
نعم هو مفيد لاحتوائه على البروبيوتيك[١]لذا يصفه الطبيب للمرأة الحامل التي تعاني من التهاب البولK وتتناول المضادات الحيوية وذلك لإعادة توزان البكتيريا النافعة بالجسم.[٥]
ما هي عوامل خطر الإصابة بالتهاب البول لدى المرأة الحامل؟
توجد بعض العوامل التي تزيد خطر الإصابة بالتهاب البول عند توفرها لدى المرأة الحامل، وتتضمن:.[٥]
- الإصابة المتكررة بالتهاب البول.
- الإصابة بالسكري.
- السمنة المفرطة.
- الولادة لأكثر من مرة.
- الإصابة بأنيميا الخلايا المنجلية.
- الخضوع سابقًا لعملية جراحية على أحد أجزاء الجهاز البولي.
- تلف أو تضرر الأعصاب المغذية للمثانة كما يحدث لدى مرضى باركنسون والتصلب المتعدد .
- بعد التعرض لإصابة.
المراجع
- ^ أ ب Hansa D. Bhargava (2020-09-13), "UTIs During Pregnancy", webmd, Retrieved 2020-11-17. Edited.
- ^ أ ب Donna Murray (2020-04-19), "Urinary Tract Infection During Pregnancy", verywellfamily, Retrieved 2020-11-17. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (2018-11-15), "sepsis", mayoclinic, Retrieved 2020-11-17. Edited.
- ↑ JOHN E. DELZELL (2000-01-31), "Urinary Tract Infections During Pregnancy", aafp, Retrieved 2020-11-18. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Maria Masters (2019-11-06), "UTIs During Pregnancy: Symptoms, Treatment & Prevention of Urinary Tract Infections", whattoexpect, Retrieved 2020-11-18. Edited.