التهاب الجفون وعلاجها

كتابة:
التهاب الجفون وعلاجها

التهاب الجفون

الجفون طبقة الجلد التي تغطّي العينين وتحميهما من الملوّثات ومسبّبات الأذى، وتحتوي الجفون على رموش قصيرة معكوفة توجد بصيلاتها على حافّة الجفن، وتحتوي هذه البصيلات على غددٍ دهنيةٍ، وقد تتعرّض هذه الغدد في بعض الأحيان للتهيّج أو الانسداد، ممّا يحفّز حدوث التهاب الجفن، إذ يحدث حول قاعدة الرموش، ويوجد العديد من الوسائل المستخدمة للعلاج، ومنها العناية المنزلية، ويصيب التهاب الجفون أي شخصٍ وفي أي مرحلةٍ عمريةٍ، ويبدو إمّا حادًا وإمّا مزمنًا[١][٢].


علاج التهاب الجفون

تُعدّ وسائل الرعاية الذاتية؛ كغسيل العينين، واستخدام الكمّادات الدّافئة العلاج الأول والضّروري لأنواع التهاب جفن العين كلها، أمّا في حال استمرار الالتهاب يُباشر باستخدام الأدوية العلاجية، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ التهاب جفن العين من النّادر أن يختفي تمامًا، على الرّغم من استخدام العلاج الناجح والمناسب، فهو غالبًا ما يبدو مزمنًا ويحتاج إلى عناية يومية باستخدام غسولات الجفون باستمرار، أمّا في حال عدم الاستجابة للعلاج أو عندما تبدأ الرموش بالتساقط أو إذا كانت الإصابة في عين واحدة فقد يبدو المسبّب الكامن وراءها سرطان موضعي، وتشمل العلاجات المستخدمة ما يأتي[٣]:

  • الأدوية المضادة للالتهاب: أثبتت المضادات الحيوية المستخدمة على جفن العين قدرتها على تخفيف الأعراض وتهدئتها، والتخلّص من العدوى البكتيرية في الجفن، وتوجد هذه العلاجات في عدّة أشكال تشمل قطرات العين والكريمات والمراهم، أمّا في حال عدم الاستجابة للمضادات الحيوية الموضعيّة يُستخدَم المضاد الحيوي الفموي.
  • الأدوية التي تحدّ من الالتهاب: حيث القطرات أو المراهم المحتوية على الستيرويدات تساعدان في الحدّ من الالتهاب، إذ تُستخدَم المضادات الحيوية بالإضافة إلى السيترويدات.
  • الأدوية التي تؤثّر في جهاز المناعة: تشمل السايكلوسبورين الموضعي، فهو مثبطٌ للكالسينورين، لذا يخفّف من بعض علامات التهاب جفن العين وأعراضه.
  • الأدوية المعالجة للحالات الكامنة: يحصل التهاب جفن العين بسبب التهاب الجلد أو الإصابة بـالوردية أو غيرهما من الحالات، والتي تُعالَج أوّلًا من أجل علاج التهاب جفن العين.
  • منح العيون الراحة المناسبة، حتى تتراجع الأعراض، وينصح بتجنب مكياج العين أو العدسات اللاصقة[٤].
  • العناية بالعيون الجافة، حيث استخدام الدموع الاصطناعية دون وصفة طبية يؤدي إلى الحفاظ على رطوبة العينين[٤].
  • الحصول على ما يكفي من أوميغا 3، تشير بعض الأبحاث إلى أنّ اتباع نظام غذائي غني بهذه الأحماض الدهنية يساعد في مقاومة أعراض التهاب الجفن، وتناول السمك مرتين في الأسبوع، خاصة الأسماك الدهنية؛ مثل: سمك السلمون، والتونة الطازجة، أو المجمدة، أو سمك الرنجة[٤].


علاج التهاب الجفون في المنزل

الرعاية الذاتية قد تبدو العلاج الأنجح والوحيد والضروري لمعظم حالات التهاب الجفن، ومن العلاجات المنزلية المتبعة لالتهاب جفن العين ما يأتي [٣]:

  • تنظيف العينين يوميًا: في حال إصابة الشخص بالتهاب جفن العين يجب اتباع علاج الرعاية الذاتية مرّتين إلى أربع مراتٍ يوميًا خلال الالتهاب، ومرّةً إلى مرتين يوميًا بعد السيطرة على الحالة بتطبيق كمادات دافئة على العين المغلقة لعدّة دقائق؛ ذلك للتخفيف من الرواسب القاسية على الجفون، وبعد ذلك مباشرةً تُوضع منشفة مبللة بالماء الدافئ وبضع قطرات من شامبو الأطفال المخفف؛ ذلك لإزالة أيّ بقايا زيتية أو قشرة عند قاعدة الرموش، مع مراعاة استخدام قطعة قماش جديدة لكلّ عين، وفي حالاتٍ معينةٍ قد تحتاج حافة الجفن حيث قاعدة الرموش إلى المزيد من التنظيف، ذلك بسحب الجفون برفقٍ بعيدًا عن العين، ثمّ تستخدم منشفة نظيفة لتنظيف قاعدة الرموش بلطف، وهذه العملية تساعد في تجنّب تلف القرنية نتيجة الاحتكاك بالمنشفة، ثمّ تُغسل الجفون بالماء الدافئ، وتُجفّف بلطف بمنشفة نظيفة وجافةٍ، ومن الضّروري مراعاة تجنّب استخدام مكياج العيون خلال مدة التهاب الجفون؛ نظرًا لأثرها الضارّ سواءً من حيث تسبّبها في حدوث تفاعلاتٍ تحسسية أم بإعادة البكتيريا إلى العين.
  • ترطيب العينين: ذلك باستخدام قطرات الدموع الصناعية التي تصرف دون الحاجة إلى وصفة طبّية، وهذه القطرات تساعد في التخفيف من جفاف العين.
  • السّيطرة على القشرة والعث: فالإصابة بـقشرة الرأس قد تسبّب التهاب جفن العين، لذلك يجب استخدام الشامبو المضاد للقشرة، الذي من شأنه التخفيف من أعراض التهاب الجفون، وكذلك استخدام شامبو شجرة الشاي على الجفن أو تنظيف الجفن أسبوعيًا بزيت شجرة الشاي بما نسبته 50% ذلك للتخفيف من العث.


أعراض التهاب الجفون

التهاب جفون العينين قد يبدو أماميًا أو خلفيًا، فالأمامي هو الذي يصيب الحواف الأمامية للجفون، وهو مكان قاعدة الرموش، أمّا الخلفي فهو الذي يصيب الحافة الداخلية للجفون، ومن أهمّ العوارض التي تدلّ على حدوث التهاب الجفون ما يأتي[٢]:

  • الحكّة في الجفون.
  • احمرار العينين.
  • عيون متهيجّةٌ ودامعةٌ.
  • وجود قشورٍ في قاعدة الرّموش؛ كالموجودة في قشرة الرأس.
  • وجود حرقةٍ في العين.
  • فرط التحسّس تجاه الضوء.
  • الشّعور بوجود شيءٍ غريبٍ في العين.


أسباب التهاب الجفون

يوجد العديد من أسباب الجفون المنتفخة، وتتراوح الحالات بين الخفيفة غير المؤذية والخطيرة التي قد تؤذي الرؤية، وقد يحدث الالتهاب لعدة أسباب، ومن أهمها:[٥]

  • الحساسية، تحدث حساسية العين بسبب رد فعل مناعي على دخول جسم غريب إلى الجسم، ومن هذه الأجسام: حبوب اللقاح، والغبار، ووبر الحيوانات الأليفة، وقطرات معينة للعين، ومحاليل العدسات اللاصقة، بالإضافة إلى رد الفعل التحسسي على المكياج، وتحدث حساسية العين عندما تطلق العيون مواد كيميائية تسمى الوسطاء لحماية العينين من مسببات الحساسية، والهيستامين من أهم هذه المواد الوسيطة، الذي يتسبب في تمديد الأوعية الدموية في العيون وتضخمها، وحكة الأغشية المخاطية واحمرار العيون.
  • التهاب الملتحمة، تسمّى أيضًا العين الوردية، حيث التهاب الملتحمة تهيّج البطانة التي تغطّي سطح العين، وتؤدي أنواع من العدوى البكتيرية والفيروسية إلى انتفاخ الأجفان والعيون الداكنة والحمراء والحكة.
  • شحاذ العين، تظهر الحالة في شكل انتفاخ واحمرار على حافة الجفن، وشحاذ العين ينتج من عدوى بكتيرية والتهاب في غدة ميبوميان. وعندما تُغلَق هذه الغدة المفرزة للدهون يحدث تورم في الجفون، وتبدو حساسة تجاه اللمس.
  • دمل العيون، هو دمل يظهر على الجفن، ويحدث أيضًا بسبب انسداد غدة ميبوميان، ويبدأ في شكل انتفاخ بسيط، لكنّه يتطور بعد ذلك إلى كيس دهني صلب.
  • إصابات العين، تعني أيّ صدمة أو ضربة في منطقة العين؛ بما في ذلك كدمة الجفن (المعروفة باسم العين السوداء)، والإصابات الناتجة من جراحة التجميل (تجميل الجفن، أو جراحة الجفن) تؤدي إلى التهاب العينين وتورمهما.


تشخيص التهاب الجفون

طبيب العائلة أو طبيب الباطنة أو طبيب العيون يُشخّص التهاب الجفن، وفي بعض الحالات يبدو الفحص النظري للعين كافيًا لتشخيص الحالة، ويفحص الطبيب الجفون عن كثب باستخدام أداة مكبرة متخصصة، وفحص العين هذا يتحقق من الالتهابات، وكذلك وجود البكتيريا أو الفطريات أو الفيروسات، التي تشير إلى وجود عدوى. وإذا كانت هناك أعراض للعدوى يأخذ الطبيب مسحة للعيون وعينة من أيّ سوائل تتسرب من العيون، ثم تُفحَص العينة تحت المجهر.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب "Eyelid Inflammation (Blepharitis)", www.healthline.com, Retrieved 4-7-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Markus MacGill (2018-1-5), "Blepharitis and how to treat it"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-6-23. Edited.
  3. ^ أ ب "Blepharitis", mayoclinic,2018-4-21، Retrieved 2019-6-23. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Eyelid Inflammation (Blepharitis)", www.webmd.com, Retrieved 4-7-2019. Edited.
  5. "How to avoid swollen eyelids", www.allaboutvision.com, Retrieved 4-7-2019. Edited.
3937 مشاهدة
للأعلى للسفل
×