محتويات
إذا شعرت بألم في الحلق يصاحبه الاحتقان والحمى فقد تكون مصاب بالتهاب الحلق العقدي، التفاصيل في المقال الآتي.
الْتهاب الحلق العقدي (Strep Throat) هو عدوى بكتيرية تصيب الحلق وينتج عنها الإصابة بالاحتقان والعديد من الأعراض الأخرى، وإذا تم تركها بدون علاج قد تسبب العديد من المضاعفات الصعبة، مثل: الحمى الروماتيزمية، وغيرها.
أبرز المعلومات حول التهاب الحلق العقدي إليك من خلال الآتي:
أسباب الإصابة بالتهاب الحلق العقدي
التهاب الحلق العقدي هو عدوى في الحلق واللوزتين تسببها بكتيريا تسمى بكتيريا المكورات العقدية من المجموعة أ (Streptococcus Group A).
يعيش هذا النوع من البكتيريا في الأنف والحلق عند الشخص المصاب والتي من الممكن أن تنتشر بسهولة إلى الأشخاص الآخرين عن طريق التحدث، أو السعال، أو العطس بواسطة القطرات التنفسية الصغيرة.
إليك أبرز الطرق التي يمكن من خلالها أن تنتقل العدوى بين الأشخاص في ما يأتي:
- تنفس القطرات الخارجة من الجهاز التنفسي التي تحتوي على البكتيريا.
- لمس الأشياء الملوثة لالقطرات الملوثة، ومن ثم المس الفم أو الأنف.
- شرب من نفس الكوب أو تناول الطعام من نفس الطبق الذي يستخدمه شخص مصاب بالبكتيريا.
- لمس القروح الموجودة على الجلد والناتجة عن الإصابة بذات البكتيريا أو السائل الخارج منها.
أعراض التهاب الحلق العقدي
العلامة الرئيسة المميزة للإصابة بالبكتيريا العقدية هو حدوث التهاب في الحلق، حيث أنه يتطور سريعًا وترافقه مجموعة أخرى من الأعراض، والتي تشمل على الآتي:
- ارتفاع في درجة الحرارة ومن الممكن أن تصل إلى 38.3 درجة مئوية أو أعلى.
- تورم في اللوزتين واحمرارها.
- الشعور بالألم عند البلع.
- تورم الغدد الليمفاوية الموجودة العنق.
- ظهور بقع بيضاء في الحلق وأخرى حمراء صغيرة على سقف الفم.
- فقدان الشهية.
- ألم المعدة.
- صداع الرأس
- التعب والشعور بآلام في الجسم.
- الغثيان والقيء.
- فقدان الشهية.
- ظهور الطفح الجلدي.
تشخيص التهاب الحلق العقدي
سيقوم الطبيب بإجراء الفحص الجسدي بعد اطلاعه على الأعراض التي يعاني منها المصاب، وقد يطلب اختبارًا أو أكثر من الاختبارات الآتية:
1. الاختبار السريع للمستضد (Rapid antigen test)
يكشف هذا الاختبار بواسطة مسحة من الحلق عن بكتيريا المكورات العقدية في غضون دقائق من خلال البحث عن المواد المستضادة في الحلق.
إذا كانت نتيجة الاختبار سلبية والطبيب لا يزال يشك في وجود التهاب الحلق العقدي فقد يطلب اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل الجزيئي (Polymerase chain reaction) للكشف عن تواجد البكتيريا نفسها في الحلق.
2. فحص الزراعة لمسحة الحلق (Throat culture)
تُمرَّر مسحة مُعقمة في مؤخرة الحلق واللوزتين للحصول على عينة من الإفرازات، ليتم زرعها في مختبر والكشف عن وجود البكتيريا، قد يستغرق ظهور النتائج يومين بحد أقصى.
علاج التهاب الحلق العقدي
يجب أن يتم علاج التهاب الحلق العقدي بالمضادات الحيوية في غضون أيام قليلة من الإصابة لتجنب ظهور المزيد من المشاكل والمضاعفات، والذي يتم إعطاؤه عن طريق الفم أو الحقن ليبدأ الشعور بالتحسن خلال يوم أو يومين.
من المهم جدًا تناول جرعات المضاد الحيوية الموصوفة من قبل الطبيب كاملةً حتى بعد البدء في الشعور بالتحسن، حتى لا تتمكن البكتيريا من تطوير المقاومة والتي يصعب بعد ذلك علاجها.
بالإضافة لذلك يوجد مجوعة من الممارسات المنزلية التي يمكن القام بها لتساعد في التحسن بشكل أسرع، ومنها:
- تناول السوائل الدافئة، مثل: شاي الليمون، أو الشاي بالعسل.
- الغرغرة بالماء الدافئ والملح عدة مرات في اليوم والذي يساعد في توفير بعض الراحة.
- مص الحلوى الصلبة أو مستحلبات الحلق، مع تفادي إعطاء هذه المنتجات للأطفال فقد يختنقون بها.
- تجربة المسكنات التي تصرف بدون وصفة طبية، مثل: الأسيتامينوفين (Acetaminophen).
مضاعفات التهاب الحلق العقدي
إذا استمرت الإصابة بالتهاب الحلق العقدي بدون علاج فإن ذلك سوف يتطور إلى مجموعة من المضاعفات الناتجة عن تواجد هذا النوع من البكتيريا في الجسم، ومنها:
- أمراض في الكلى.
- الصدفية النقطية (Guttate psoriasis) وهي حالة جلدية تظهر فيها بقع صغيرة وحمراء ومتقشرة على الذراعين والساقين ووسط الجسم.
- ظهور خراج في المنطقة المحيطة باللوزتين.
- الحمى الروماتيزمية (Rheumatic fever).
- الحمى القرمزية (Scarlet fever).
الوقاية من التهاب الحلق العقدي
غالبًا ما يصاب الشخص في مرحلة ما من حياته بالتهاب الحلق العقدي، إليك مجموعة من النصائح التي تساعد في الوقاية من الإصابة بالتهاب الحلق العقدي في الآتي:
- المحافظة على نظافة اليدين وغسلها بانتظام بالماء والصابون للوقاية من معظم الالتهابات.
- تغطية الفم عند السعال لوقاية الآخرين من انتقال العدوى.
- عزل الأغراض الشخصية للأشخاص بالتهاب الحلق العقدي، مثل: أكواب الشرب، وأدوات الأكل.
- التأكد من تنظيف الأسطح التي يتم لمسها بانتظام، مثل: مقابض الأبواب، وأسطح العمل، ومقابض الأجهزة.
- اتباع الممارسات التي تعزز جهاز المناعة بشكل عام للمساعدة في الوقاية من الأمراض، ومنها:
- تناول نظام غذائي صحي ومتوازن.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- الحصول على قسط وافر من النوم.
- الإقلاع عن التدخين.
- الابتعاد عن تناول الكحول.