التهاب الخياطة المهبلية

كتابة:
التهاب الخياطة المهبلية

الخياطة المهبلية

الخياطة المهبلية (Episiotomy) أو ما يعرف باسم بضع الفرج أو شق العجان، هي إجراء قد تحتاجه المرأة الحامل للمساعدة على الولادة، يقطع الطبيب فيه المنطقة بين المهبل والشرج، ثم خياطتها بعد خروج الطفل، وقد يستغرق الشفاء إلى حوالي شهر حتى تلتئم الخياطة بالكامل وتذوب الغرز، لذا من المهم منح الجسم الراحة والوقت للتعافي بعدها، وفي هذا المقال سوف نذكر دواعي إجراء الخياطة المهبلية، وأعراض التهابها وكيفية علاجه، بالإضافة إلى نصائح وقائية لمنع التهاب الخياطة.[١]


ما دواعي اللجوء لخياطة مهبلية؟

قد تتعرض المرأة الحامل أثناء الولادة إلى تمزقات في منطقة العِجان (Perineum)، وهي المنطقة الواقعة بين المهبل والشرج، وعادةً ما تكون التمزقات الصغيرة عميقة من الدرجة الأولى بحيث تلتئم من تلقاء نفسها، أما التمزقات العميقة في عضلة العِجان تعد من الدرجة الثانية، ويحتاج هذا النوع من التمزقات إلى غُرز وخياطة مهبلية، والتمزق من الدرجة الثالثة والرابعة يعد عميقًا بما يكفي ليؤثر في الأنسجة داخل وحول فتحة الشرج، مما يستدعي إجراء عملية لإصلاح التمزق، لذلك قد يُساعد شق العِجان ثم الخياطة المهبلية على منع حدوث تمزق شديد، وتسريع الولادة إذا احتاج الطفل إلى الولادة بسرعة أكبر، ويعدّ هذا الإجراء من الأمور الشائعة التي يلجأ لها الطبيب أثناء الولادة، إذ نّ حوالي 9 من كل 10 نساء حوامل لأول مرة سيولدن ولادة طبيعية ويعانين من نوع من التمزق أو شق العِجان، وغالبًا تشمل دواعي اللجوء إلى الخياطة المهبلية ما يأتي:[٢][٣]

  • الولادة الطبيعية لأول مرة.
  • استمرار مرحلة المخاض فترةً أطول من المتوقّع.
  • عدم خروج أحد كتفي الطفل وتعلقه خلف عظمة العانة أثناء الولادة، أو ما يعرف باسم عسر ولادة الكتف (Shoulder dystocia).
  • امتلاك الطفل وزن أكثر من 4 كغ.
  • استخدام الملقط للمساعدة على الولادة.
  • مجيء الطفل بالمجيء المقعدي؛ أي أنّ مؤخرة الطفل في الأسفل وليس رأسه كما يجب لحدوث ولادة سهلة.
  • إصابة المرأة الحامل سابقًا بتمزق من الدرجة الثالثة أو الرابعة.
  • ولادة الطفل في وضع مقلوب (Back-to-back position).


علامات وأعراض التهاب الخياطة المهبلية؟

الإصابة بعدوى والتهاب شق العِجان يعد أمرًا نادرًا، ويكون بمعدل 0.1% من الحالات عمومًا، ولكنه قد يرتفع إلى 1-2% من حالات الدرجة الثالثة أو الرابعة، وغالبًا يتعرض جرح الخياطة المهبلية إلى العدوى بسبب عدم الحفاظ على نظافته وجفافه، ومن الضروري مراجعة الطبيب إذا لاحظت المرأة أعراض وعلامات التهاب الخياطة المهبلية، والتي تتضمن ما يأتي:[٤][٥]

  • احمرار أو تورم حول الغرز.
  • الحمى.
  • زيادة في الألم أو الألم عند لمس الجرح.
  • الشعور بدفء في مكان الجرح أو ما حوله.
  • ملاحظة خروج دم أو قيح من غرز الخياطة.
  • خروج رائحة كريهة من منطقة الغرز.
  • تورم الغدد الليمفاوية في منطقة العِجان.


كيف يعالج التهاب الخياطة المهبلية؟

يجب على النساء اللاتي لاحظن ظهور أعراض التهاب الخياطة المهبلية مراجعة الطبيب على الفور، إذ إنّ عدم علاج الالتهاب قد يتسبب في نشر العدوى إلى أجزاء أخرى من الجسم، وقد يؤدي إلى ظهور مضاعفات في غنى عنها، وغالبًا لعلاج هذه الحالة يتم أخذ عينة من إفرازات التهاب المنطقة المصابة، لتحديد نوع البكتيريا المسبب للعدوى، واختيار المضاد الحيوي الملائم والأكثر فعالية ضدها، وقد يجري الطبيب في بعض الحالات أيضًا اختبار للعدوى الفطرية عند الاشتباه بها، أو فتح شق للتأكد من عدم وجود دم متراكم أو فتحة أفقية مهبلية، وغالبًا إذا كانت العدوى بسيطة سيصف الطبيب مضاد حيوي موضعي واسع النطاق لتطبيقه على المنطقة، أما إذا كانت العدوى أشد سيضطر الطبيب لوصف مضاد حيوي عن طريق الفم، وقد تتطلب العدوى الشديدة جدًا استخدام المضادات الحيوية عن طريق الوريد (IV)، أو الاستئصال الجراحي للنسيج المُتضرر.[٦][٤]


نصائح للوقاية من تعريض الخياطة المهبلية للالتهاب

نادرًا ما توجد أي مضاعفات مرتبطة بالخياطة المهبلية، إذ عادةً ما تبدأ الغرز بالذوبان في غضون أيام، ثم تختفي بعد أسبوع أو أسبوعين، لكن يجب العناية بالمنطقة قدر الإمكان لتجنب تعرضها للعدوى والالتهاب، وتتضمن أهم النصائح الوقائية للخياطة المهبلية والعناية بها ما يلي:[٧][٨]

  • استخدام كيس ثلج مغطى لأول يوم أو يومين لتخفيف الألم في منطقة العِجان، خاصةً إذا كان الجرح لا يزال متورمًا ومُحمرًا.
  • الحفاظ على نظافة العجان قدر الإمكان بمجرد الخروج من المشفى، إذ يمكن استخدام زجاجة بخاخ مملوءة بالماء الدافئ لتنظيف المنطقة عند استخدام المرأة للحمام والتبرز، ثم التأكد من تجفيف المنطقة بالتربيت بدلاً من المسح لمنع الضغط على الغرز.
  • الاستحمام يوميًا والاحتفاظ بمنشفة منفصلة لتجفيف المنطقة، وتجنب استخدام الصابون والمواد الهلامية ذات الروائح القوية.
  • تجنب استخدام السدادات القطنية خلال الأسابيع الستة الأولى بعد الولادة.
  • شراء حوض صغير مخصص ليتناسب مع مقعد المرحاض، ويسمح بنقع الغرز لتطهيرها وتسكين الآلام، لكن من المهم الابتعاد عن النقع بالماء الدافئ قبل مرور 24 ساعة على الأقل من الولادة.
  • تغيير الفوط الصحية كل 2-4 ساعات.
  • اختيار ضمادات علاجية مبردة تتوافر لاستخدامها في حالات البواسير لتوفير الراحة، ويجب أن تكون تمتاز بأنها غير مسببة للحساسية، ومتوازنة في درجة الحموضة، وخالية من العطور.
  • التأكد من منع الإصابة بالإمساك قدر الإمكان عن طريق زيادة شرب الماء و تناول الأطعمة الغنية بالألياف، والتحدث إلى الطبيب الخاص عن الحاجة لاستخدام ملينات البراز.
  • استخدام مطهر مضاد للبكتيريا على اليدين قبل تنظيف منطقة العجان.
  • استخدام مناديل الأطفال المبللة بدلًا من ورق التواليت لتقليل التهيج الناتج عن الاحتكاك.
  • استخدام مجفف الشعر على مستوى منخفض لتجفيف الجرح، إذا كانت الأم تعاني من مشكلة في تجفيف مكان الجرح، بحيث توجه المجفف على الأقل 20 سم بعيدًا عن الجلد.
  • مسح المنطقة من الأمام إلى الخلف بعد استخدام الحمام.


المراجع

  1. " Episiotomy care and recovery", nct, Retrieved 1/1/2021. Edited.
  2. " Episiotomy and perineal tears", nhs, Retrieved 1/1/2021. Edited.
  3. "Stitches, pain and bruising after birth", babycentre, Retrieved 27-4-2019.
  4. ^ أ ب "Episiotomy", sciencedirect, Retrieved 1/1/2021. Edited.
  5. Kathleen Davis, FNP (5/3/2020), "How to tell if your stitches are infected", medicalnewstoday, Retrieved 1/1/2021. Edited.
  6. Jill Seladi-Schulman, Ph.D., "When Stitches Become Infected", healthline, Retrieved 29/12/2020. Edited.
  7. Robin Elise Weiss, PhD, MPH, " How to Care for Your Episiotomy Stitches ", verywellfamily, Retrieved 1/1/2021. Edited.
  8. " Caring for tears and stitches", nhs, Retrieved 1/1/2021. Edited.
2921 مشاهدة
للأعلى للسفل
×