التهاب الدم عند الاطفال

كتابة:
التهاب الدم عند الاطفال

التهاب الدم عند الأطفال

التهاب الدم هو إصابة جرثومية تحدث نتيجة وجود البكتيريا في الدم، أو وجود الفيروسات أو الفطريات أو الطفيليات، والتي تهاجم أعضاء وأنسجة الجسم، والأمر الطبيعي أن يكون الدم نقيًّا وغير ملوث بأي شوائب، لذلك وجود هذه الميكروبات يتطلب العلاج الفوري.[١]

عندما يصاب الطفل أو الشخص البالغ بالعدوى مثل العدوى الفيروسية كالإنفلونزا أو العدوى البكتيرية مثل العقدية المقيحة يبدأ الجهاز المناعي في الجسم بمحاربتها، لذا قد يعاني الطفل من عدة أعراض، مثل: الحمى، والتهاب الحلق، وألم في الجسم، والصداع؛ نتيجةً لمكافحة الجسم للعدوى. وفي بعض الأحيان عندما يطلق الجهاز المناعي مواد كيميائيةً في مجرى الدم لمكافحة العدوى يمكن لها أن تهاجم أعضاء وأنسجة الجسم الطبيعية، ويطلق على هذا النوع من رد الفعل المناعي اسم تعفن الدم أو تسمم الدم، وقد تسبب هذه الحالة العديد من المشاكل.[٢]


أسباب التهاب الدم عند الأطفال

يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الأطفال بالتهاب الدم، ومنها ما يأتي:

  • دخول البكتيريا إلى مجري الدم بسبب العدوى بعدة أمراض، مثل: التهاب السحايا، أو الالتهاب الرئوي، أو غيرهما من الأمراض المُعدية، والتي يمكن أن تنتقل عبر الدم.[٣]
  • بعض العمليات الجراحية، خاصّةً تلك التي تجرى في الجهاز الهضمي وأغشيته المبطنة.[٤]
  • عمليات القسطرة أو ما شابه ذلك من عمليات تسبب دخول أجسام غريبة إلى الدم، مما يؤدي إلى تلويثه، والقسطرة هي أكثر الأسباب شيوعًا لالتهابات الدم.[٥]
  • ضعف نظام المناعة، والأطفال قد يكونون معرّضين لمثل هذه الإصابات؛ لأن نمو الجهاز المناعي لم يكتمل عندما يولد الطفل مبكرًا.[٤]
  • إصابات جهاز المناعة التي تُضعفه وتمنعه من أداء دوره الصحيح، مثل مرض الإيدز، أو الاضطرار إلى أخذ علاجات تضعف جهاز المناعة، مثل العلاج الكيماوي في حالات السرطان.[٦]
  • عند طبيب الأسنان، فقد يستخدم الطبيب أدوات ملوثةً تؤدي إلى انتقال البكتيريا والملوثات إلى مجرى الدم.[٣]
  • وجود التهابات في القولون أو المسالك البولية.[٧]
  • تعاطي الهروين وأنواع المخدرات المختلفة من خلال الحقن الوريدي، وهذه الإصابات تكثر بين المراهقين غير المقدرين لخطورة هذه السلوكيات.[٨]
  • التعرض لعمليات جراحية في الفم او البلعوم، والخطورة تكمن في استخدام الأدوات الملوثة أو غير المعقمة عند فتح الجرح لإجراء العملية.[٦]
  • يمكن أن تسبب بعض أنواع العدوى الإصابة بالتهاب الدم إذا كانت المضادات الحيوية الموصوفة للطفل غير فعالة، أو إذا كانت البكتيريا المسببة للعدوى مقاومةً للمضاد الحيوي، وقد تفشل المضادات الحيوية في أداء وظيفتها نتيجةً للعديد من الأسباب، منها التوقف عن تناول المضاد الحيوي في وقت مبكر، مما يسبب تكرار العدوى ومقاومة البكتيريا له.[٩]


عوامل تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الدم

يمكن لبعض العوامل أن تزيد من خطر إصابة الطفل بالتهاب الدم، وتشمل ما يلي:[٥]

  • تمزق الكيس الأمنيوسي قبل 18 ساعةً من الولادة.
  • الضائقة الجنينية، وهي مواجهة مشكلة في وصول الدم إلى الجنين داخل الرحم.
  • الولادة المبكرة.
  • عدوى البكتيريا العقدية خلال الحمل أو إصابة المولود بها بعد الولادة.
  • علاج الطفل في غرفة العناية المركزة.
  • وجود أجسام غريبة في جسم الطفل، مثل الأنابيب الرغامية.
  • إصابة الطفل ببعض العيوب الخلقية، مثل: عيوب المسالك البولية كالجزر المثاني الحالبي، أو عيوب الأنبوب العصبي.


أعراض التهاب الدم عند الأطفال

يمكن أن تشتمل الأعراض التي تدل على الإصابة بالتهاب الدم على ما يلي:

  • ارتفاع أو انخفاض شديد في درجة حرارة الجسم.[٤]
  • الشعور بالقشعريرة والبرد الشديد.[٤]
  • السرعة في التنفس، وكذلك ضربات القلب تكون أسرع من الطبيعي.[٤]
  • الانفعال السريع، والارتباك، والتوتر العصبي.[٤]
  • يميل لون الجلد إلى الحمرة، مع طفح جلدي ينتشر في مختلف أنحاء الجسم.[٢]
  • ألم في المفاصل والعظام، وعضلات الأطراف، والكفين، والقدمين.[١]
  • الإسهال.[٣]
  • انخفاض سكر الدم.[٣]
  • النوبات.[٣]
  • انتفاخ البطن.[٣]
  • اليرقان، وهو اصفرار بياض العينين والجلد.[٣]


علاج التهاب الدم عند الأطفال

إذا كان عمر الطفل المصاب أصغر من شهرين وظهرت عليه علامات مثل الطفح الجلدي والحمى وتغير في السلوك العادي يجب التوجه فورًا إلى المستشفى.[١]

أما إذا كان المصاب بالغًا وأصيب بالدوخة والغثيان ورافق هذه الأعراض تسارع في ضربات القلب وسرعة في التنفس، يستوجب ذلك إحضار الطبيب للكشف على المريض أو أخذه إلى المستشفى فورًا.[٣]

ويكون العلاج في المستشفى غالبًا في غرفة العناية المركزة، من خلال إعطاء المريض الأكسجين عبر الأنف، وفي حالات كثيرة يصف الطبيب مضادات حيوية تعطى عن طريق الوريد للتخلص من الالتهابات والميكروبات التي سببتها، وبعض العلاجات تتمثل برفع ضغط الدم في حال انخفاضه عن حده الطبيعي من خلال محلول الملح الذي يعطى في الوريد.[٣]، ويمكن أن تشتمل طرق العلاج الأخرى على ما يلي:[٤]

  • قد تكون هناك حاجة إلى إزالة أو تغيير القسطرة للتخلص من العدوى.
  • نقل الدم في حال حدوث نزيف أو انخفاض الصفائح الدموية، وهذا يمكن أن يحدث في حالة الإنتان الشديد.
  • قد تكون هناك حاجة إلى غسيل الكلى في حالة توقف كليتي الطفل عن العمل أو عند تلفهما نتيجةً للتسمم.
  • العملية الجراحية لعلاج المشاكل التي تسبب تعفن الدم، بما في ذلك إزالة الخُراج أو الأنسجة المصابة.


الوقاية من الإصابة بالتهاب الدم

لا توجد وسيلة لمنع جميع حالات التهاب الدم، لكن هناك طرق يمكن من خلالها حماية الطفل من العديد من الإصابات التي يمكن أن تؤدي إلى هذه الحالة، وتشمل ما يلي:[٢]

  • التأكد من تلقي الطفل للتطعيم ضد المكورات الرئوية والمستدمية النزلية.
  • فحص الحامل للبكتيريا العقدية بين الأسبوعين 35-37 للتأكد من أنها لا تحتاج إلى المضادات الحيوية أثناء المخاض.
  • التأكد من أن الأشخاص الذين يتواصلون مع الأطفال أخذوا اللقاحات ويغسلون أيديهم بصورة متكررة.
  • تجنب اقتراب الأطفال من المرضى.
  • التأكد من تنظيف جهاز القسطرة أو الأجهزة الوريدية إذا كانت تستخدم حسب تعليمات الطبيب.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Sepsis", kidshealth, Retrieved 31-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Sepsis in children: Know the signs", childrens, Retrieved 31-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Sepsis and Children", sepsis, Retrieved 31-10-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Sepsis in Children", drugs, Retrieved 31-10-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "Sepsis in neonates", bettersafercare, Retrieved 3-11-2019. Edited.
  6. ^ أ ب "Sepsis", nhsinform, Retrieved 31-10-2019. Edited.
  7. "Sepsis", mayoclinic, Retrieved 31-10-2019. Edited.
  8. "The Impact of the Drug Epidemic on the Incidence of Sepsis in West Virginia", ncbi, Retrieved 31-10-2019. Edited.
  9. Valencia Higuera, "Are You at Risk of Sepsis? The Top Causes of the Serious Condition"، everydayhealth, Retrieved 31-10-2019. Edited.
4445 مشاهدة
للأعلى للسفل
×