التهاب الدم للاطفال

التهاب الدم للأطفال

يُسمّى التهاب الدم الذي يُصيب الأطفال عند الأطبّاء بإنتان الدم البكتيري؛ وذلك بسبب تسلُّل البكتيريا إلى مجرى الدم، وتسبّبها بعدوىً خطيرة لأحَد الأعضاء، مثل: الكلى، أو الرئتين، أو العِظام، ومن الممكن أن يُعالَج التهاب الدم إذا كُشِف مُبكّرًا، إذ من الممكن أن يكون قاتلًا في حال لم يتسنَّ علاجه في مراحله الأُولى.^[١]

أسباب التهاب الدم للأطفال

تُعدّ البكتيريا المُسبّب الرئيس لإنتان الدم لدى الأطفال، إلّا أنّ الفيروسات أو الفطريات قد يكون لها دورًا فعّالًا أيضًا في التسبّب بإنتان الدم، وقد تنتقل العدوى للطفل عن طريق ما يأتي:^[٢]

• الإصابة بالجُروح، أو القُشوط، أو أي قطع في الجلد، وتركه مفتوحًا دون أي علاج، ما يُسبّب دخول بكتيريا Staphylococcus aureus إلى مجرى الدم مُسبّبةً إنتان الدم.
• معظم حديثي الولادة والأطفال مُعرّضون إلى الإصابة بإنتان الدم نتيجة عدم أخذهم اللقاحات اللازمة.
• في بعض الأحيان قد ينتقل الالتهاب من الأم المُصابة إلى طفلها، ممّا يُسبّب الإصابة بإنتان الدم لدى حديثي الولادة، أو ربمّا تنتقل إليه بسبب طول فترة مكوثه في المستشفى.
• الإصابة بإحدى مشكلات الجهاز البولي، أو التهاب الرئة، أو التهابات الأُذن، أو التهاب السحايا أحيانًا قد يُسبّب إنتان الدم.
• الإصابة بالبكتيريا المُسمّاة Meningococcal bacteria التي قد تُسبّب تسمّم الدم، أو إنتان المكوّرات السحائيّة لدى الأطفال أو حديثي الولادة.
• التغذية السيّئة وضعف جهاز المناعة قد يجعل الطفل عُرضةً للإصابة بإنتان الدم.

أعراض التهاب الدم للأطفال

قد تظهر بعض الأعراض على حديثي الولادة أو الرُضّع ممّن أُصيبوا بإنتان الدم، ومنها ما يأتي:^[٣]

• ظهور بقع منتفخة وحساسة في الجسم.
• التغيُّر في معدل ضربات القلب.
• انخفاض معدل التبوُّل.
• صعوبة في الاستيقاظ من النوم.
• صعوبة أو لا مُبالاة في الرضاعة.
• الحمّى، إذ تتجاوز الحرارة المُستقيميّة حاجز 100.4 درجة.
• عدم القدرة على الاتصال مع الآخرين عبر العينين أو عدم المحاولة على ذلك.
• البُكاء الشديد.
• اليَرقان (اصفرار الجلد والعينين).
• الخُمول.
• انقطاعات في النفس لما يُقارب 10 ثوانِ.
• الطفح الجلدي.
• النُحول والشحوب.
• تغيُّر في لون الجلد بين الباهت والمُتبقّع والأزرق.
• صعوبة في التنفُّس أو سرعة فيه.

أمّا الأعراض لدى الأطفال ممّن تتجاوز أعمارهم 3 أشهر فتشمل:

• الارتباك.
• صعوبة في التنفُّس.
• صعوبة في الاستيقاظ من النوم.
• ازدياد أعراض العدوى الحاليّة، كالتهاب الرئة بدَلًا من تحسُّنها.
• الحمّى بما يزيد عن 102 درجة أو أكثر.
• عدم القدرة على الاتّصال بالعينين مع الأشخاص من حوله.
• تهيُّج الجسم.
• الخمول.
• الطفح الجلدي.
• سرعة ضربات القلب.
• تغيُّر لون الجلد.
• صعوبة في التنفُّس.

تشخيص وعلاج التهاب الدم للأطفال

في حال اشتباه الإصابة بإنتان الدم فإنّ الطبيب المُشرف على الحالة سيتحقّق من وجود المرض عن طريق الخطوات الآتية:^[٤]

• الكشف عن وجود البكتيريا في الدم أو أي سوائل أُخرى في الجسم.
• الكشف عن مصدر العدوى؛ وذلك عن طريق استخدام الأشعة السينيّة، أو الأشعة المحوسبة المقطعيّة، أو الموجات فوق الصوتيّة.
• الكشف عن ارتفاع تِعداد خلايا الدم البيضاءأو انخفاضه.
• الكشف عن انخفاض تِعداد الصفائح في الدم.
• الكشف عن انخفاض ضغط الدم.
• الكشف عن وجود أحماض كثيرة في الدم.
• الكشف عن وظائف الكبد والكُلى.

في حال التأكُّد من الإصابة بالتهاب الدم أو إنتان الدم فإنّ الطبيب يحوّل الحالةإلى المستشفى حتى تبقى تحت المُراقبة ضمن وحدة العناية المُكّثفة؛ وذلك لمراقبة ضغط الدم وتنظيمه، ومحاولة الحفاظ على الوظائف الطبيعيّة للكبد والكلى، وبمجرّد تشخيص السبب المسؤول بصورة رئيسة عن إنتان الدم يُعطى المريض العلاج المُناسب، فمثلًا قد يُوصَف أحد أنواع الأدوية القابضة للأوعية؛ لتحسين ضغط الدم، أمّا في حال كانت الإصابة شديدةً وحادّةً فإنّ أنواعًا أُخرى من العلاج قد يُنصح بها، كاستخدام جهاز التنفُّس، أو اللجوء إلى غسيل الكلى، وفي بعض الأحيان قد يضطّر الأطبّاء إلى إجراء عمليّة جراحيّة لتخليص الجسم من العدوى.

الوقاية من التهاب الدم للأطفال

من الممكن حماية الأطفال من التعرُض للإصابة بالتهاب الدم، وذلك من خلال الحرص على إعطائهم المطاعيم اللازمة في أوقاتها، وتنظيف الجُروح التي يتعرّض لها الطفل جيّدًا، بالإضافة إلى مراقبة الطفل جيدًا، حتى يسهُل كشف المرض في مراحله الأُولى ممّا يُسهّل علاجه فيما بعد.^[١]

المَراجع

1. ^ ^{أ ب} BabyCenter Staff, "Blood infection or bacterial sepsis"، babycenter, Retrieved 2019-2-10. Edited.
2. ↑ SAGARI GONGALA (2019-2-7), "Sepsis In Children: Causes, Symptoms And Prevention"، momjunction, Retrieved 2019-2-10. Edited.
3. ↑ "Sepsis in children: Know the signs", childrens, Retrieved 2019-2-10. Edited.
4. ↑ Melinda Ratini (2017-1-12), "What is Sepsis?"، webmd, Retrieved 2019-2-10. Edited.