محتويات
هل سمعت من قبل عن التهاب الشريان الرئوي؟ تعرف معنا حول هذا الموضوع في المقال الآتي.
يعاني بعض الأشخاص من حولنا من مشكلات صحية مختلفة خاصة فيما يتعلق بالجهاز التنفسي، فماذا عن مرض التهاب الشريان الرئوي (Pulmonary arteritis)؟ وما هي أعراضه وعلامات ظهوره؟
التهاب الشريان الرئوي
إن التهاب الشريان الرئوي يرتبط بشكل أساسي بمرضين لهما علاقة قوية في سبب حدوثه، وهما: التهاب الأوعية الدموية الكبيرة (Giant Cell Arteritis)، ومرض التهاب الشرايين تكاياسو (Takayasu arteritis)، حيث تختلف الحالة المرضية وشدتها في التهاب الشريان الرئوي من سبب لآخر.
وهذه الأمراض لم تعرف أسباب حدوثها بشكل مؤكّد، إلّا أنّ بعض الأدلة تشير إلى عدوى بكتيرية أو فيروسية أو بسبب عوامل وراثية وجينية.
أعراض التهاب الشريان الرئوي
يعاني المصاب بالتهاب الشريان الرئوي والشرايين الأخرى من مجموعة من الأعراض كما يأتي:
- ضيق وصعوبة في التنفس.
- الصداع وهو العلامة الأكثر شيوعًا.
- الحمى.
- التعب والإرهاق.
- فقدان الوزن.
- فقدان الرؤية بشكل مؤقت أو دائم.
- نبض ضعيف ومواجهة صعوبة في الحصول على ضغط الدم.
- الشعور بألم في الأطراف مثل: ألم الذراع أو ألم في الساق عند المشي.
- الشعور بالدوار عند الوقوف.
بالإضافة للأعراض الجسدية السابقة، قد تظهر أيضًا علامات في الفحوصات المخبرية تدل على حدوث التهاب في الشريان الرئوي، مثل:
- معدل ترسيب كرات الدم الحمراء في الدم مرتفع بشكل ملحوظ.
- بروتين مصل سي التفاعلي مرتفعًا بشكل ملحوظ.
كيفية تشخيص التهاب الشريان الرئوي
يقوم الطبيب بمجموعة من الإجراءات والاختبارات لتشخيص الحالة المرضية وتأكيد الإصابة بالتهاب الشريان الرئوي ويشمل التشخيص ما يأتي:
- التصوير بالأشعة السينية للأوعية الدموية، حيث يتم إجراء القسطرة وإدخال أنبوب طويل ومرن في الشريان، وحقن صبغة خاصة فيه ويتم أخذ الأشعة السينية حيث تملأ الصبغة الشرايين.
- تصوير الأوعية الدموية بالرنين المغناطيسي والموجات فوق الصوتية.
- تصوير مقطعي محوسب، وهو إجراء غير جراحي يسمح للطبيب بفحص بنية الشريان الأورطي وفروعه القريبة ومراقبة تدفق الدم.
- تحاليل الدم للبحث عن أي علامات تدل على الالتهاب.
حيث أن الصور تخبر الطبيب ما إذا كان الدم يتدفق بشكل طبيعي أو بشكل بطيء أو ينقطع بسبب تضيق الأوعية الدموية، حيث يعاني الشخص المصاب بالتهاب الشرايين عمومًا من تضيق مناطق عديدة.
علاج التهاب الشريان الرئوي
إن الهدف الأساسي في علاج التهاب الشرايين هو السيطرة على الالتهاب ومنع المزيد من التضرر وتفاقم الحالة الصحية، ويكون العلاج بالشكل الآتي:
- الأدوية: حيث يصف الطبيب أدوية معينة ضد الالتهاب وأدوية أخرى لتثبيط المناعة في حال الجسم لم يستجب لأدوية الالتهاب، كما وقد يصف في حالات معينة أدوية تعمل على تنظيم جهاز المناعة حتى يستجيب الجسم بشكل فعال.
- الجراحة: يلجأ الطبيب للجراحة عند انسداد الشرايين أو تضيقها بشكل كبير وذلك حتى يسمح بتدفق الدم دون انقطاع، كما وقد تتم الجراحة عند تمدد الأوعية الكبيرة لمنع تمزقها أو انفجارها.
نصائح مهمة حول علاج التهاب الشرايين
إن الحالة الصحية لالتهاب الشرايين والأوعية الدموية تستوجب من المريض رعاية صحية وقدرة على التعايش معها، ولذلك إليك مجموعة من النصائح قد تساعدك:
- استفسر عن الحالة الصحية من قِبل الطبيب، وتعرّف على الأعراض والمضاعفات والآثار الجانبية المتوقعة للأدوية المستخدمة.
- اتبع نظام غذائي صحي وركّز على الفاكهة والخضراوات الطازجة والحبوب الكاملة، حتى تمنع أي مضاعفات أو مشكلات محتملة ناتجة عن الالتهاب مثل: ضغط الدم، ومرض السكري.
- أخبر الطبيب عن أي تغيرات أو مشكلات صحية قد تعاني منها.
- مارس الرياضة بشكل دوري أسبوعيًا، كما قد تساعدك التمارين الهوائية في منع ارتفاع ضغط الدم وضعف العظام ومرض السكري.
- أقلع عن التدخين وشرب الكحول حتى لا تتفاقم الحالة الصحية لديك.
- استشر الطبيب حول اللقاحات، فقد تؤثر أدوية علاج الالتهاب على قدرة الجسم في محاربة العدوى.
مضاعفات التهاب الشريان الرئوي
كما قد بيّنا سابقًا فإن التهاب الشريان الرئوي مرتبط بالتهاب الأوعية الدموية والشرايين الأخرى، ولذلك هناك مجموعة من المضاعفات التي من الممكن حدوثها، وإليك أبرزها:
- تصلب الأوعية الدموية وتضيقها، فيقل تدفق الدم إلى الأعضاء والأنسجة.
- ارتفاع ضغط الدم سبب انخفاض تدفق الدم إلى الكلى.
- التهاب القلب.
- فشل قلبي نتيجة ارتفاع ضغط الدم.
- الإصابة بسكتة دماغية.
- التعرض للنوبة الإقفارية العابرة، كعلامة تحذير دون التسبّب بأضرار.
- التعرض لنوبة قلبية نتيجة انخفاض تدفق الدم إلى القلب.