محتويات
التهاب السرة
في كثيرٍ من الأحيان، تتجمع في سرة البطن أنواع معينة من الجراثيم وتتكاثر فيها، فتكون سببًا في حدوث العدوى والتهاب السرة، حيث يعدّ التهاب السرة جرَّاء إصاباتها بالعدوى واحدًا من المشكلات الشائعة بين البالغين، وهو غالبًا ما يرتبط بقلة الاهتمام بنظافة السرة، بالإضافة إلى عمق منطقة سرة البطن، إذْ يتشابه التهاب السرة في بعض الأحيان بحالة الالتهاب الجلدي المتقابل أو التسميط (Intertrigo).[١][٢]
ما العلامات والأعراض التي تشير لوجود التهاب في السرة؟
يُصاحب الإصابة بالتهاب السرة ظهور مجموعة من الأعراض والعلامات المختلفة، يُمكن إجمال مجموعة منها على النحو الآتي:[٢][١]
- أعراض ظهور الخراج: قد يظهر الخراج في كامل السرة عند انتشار العدوى للنسيج تحت الجلد، ومعظم هذه الخراجات تكون مصاحبة ل التهاب السرة (Ompholiths)، وربما تظهر في هذه الحالة بعض الأعراض والعلامات على المصاب، منها:
- الاحمرار، والدفء، والتورم الذي يُثير الألم عند لمسه في منطقة السرة وما حولها.
- نزول القيح من السرة.
- نزول العمل أو القيح.
- وجود رائحة غير محبَّبة للإفرازات القيحيَّة.
- نزول القيح بألوان مختلفة؛ كالأخضر، والمصفر.
- التقشر حول سرة البطن.
- الشعور بألم وانتفاخ في المنطقة المصابة.
- ظهور الطفح الجلدي في السرة والمنطقة المحيطة بها.
- الشعور بالحكة والاحمرار.
- نزول الإفرازات السميكة والبيضاء المائلة للأصفر من سرة البطن.
- نزول سائل ضبابيًّا أو دموي من سرة البطن.
- الإصابة بالحمى.
- المعاناة من ألم البطن.
- الألم عند التبول.
- ظهور كتلة أو تجمع في البطن.
- أعراض عدوى الكيسة البشرانية (Epidermoid cyst): قد تتكون الكيسة البشرانية في سرة البطن أو أجزاء الجسم الأخرى، فتكون جدران الكيسة مشابهة لسطح الجلد أو الجزء العلوي لبصيلات الشعر، وتحتوي في داخلها على بروتين الكيراتين، وفي حالة تعرض هذه الكيسة للالتهاب والعدوى، فإنَّها قد تظهر على صورة واحدة أو أكثر من الأعراض التالية:[٣]
- نزول إفرازات صفراء سميكة من سرة البطن.
- وجود رائحة كريهة للإفرازات.
- احمرار وتورم الكيسة.
(ملاحظة: هذه الأعراض قد تدلّ على التهاب السرة أو ربما مشكلات أخرى، لذا، لا يمكن اعتماد ظهور هذه الأعراض للتشخيص دون الرجوع إلى الطبيب المختص، الذي يُجري بدوره مجموعة من الفحوصات المختلفة لتحديد المشكلة)
ما علاج التهاب السرة؟
يوصي الطبيب في علاج التهاب السرة باتباع الآتي:[٢]
- علاج العدوى: في الحقيقة، يعتمد العلاج على شِدة العدوى، وذلك موضّح في الآتي:
- العدوى الخفيفة: يجب الاهتمام أولًا بنظافة السرة، وإزالة الأجسام المتراكمة داخلها، وقد يوصي الطبيب بالعلاج الموضعي الذي يحتوي على مضادات للفطريات، أو مضادات للبكتيريا، أو كورتيزون موضعي، أو غير ذلك، بالاعتماد على حالة المصاب، كأنْ يوصي باستخدام العلاج الذي يحتوي على تركيبة الهيدروكورتيزون والميكونازول (Hydrocortisone/miconazole)، أو التركيبة التي تحتوي على مضاد حيوي، مثل: أوكسي تتراسكلين (Oxytetracycline)، ومواد أخرى.
- الحالات المتوسطة أو الشديدة: بدايةً، يُنصح بالحفاظ على نظافة السرة، وإزالة الأجسام المتراكمة داخلها، وربما يوصي الطبيب باستخدام العلاجات الموضعية التي تُوضع عادةً في حالة العدوى الخفيفة، أمَّا في حالة حدوث عدوى ثانوية شديدة، فقد يصِف الطبيب المضادات الحيوية الفموية التي تسيطر على عدوى المكورة العنقودية الذهبية (Staphylococcus aureus)، ومن هذه المضادات الحيوية فلوكلوكساسلين (Flucloxacillin).
- علاج عدوى الكيسة البشرانية (Epidermoid cyst): قد يقوم الطبيب بحقن الكيسة بنوع من الأدوية التي تُساهم في تخفيف الانتفاخ، أو يُجري شق لتصريف السائل من داخل الكيسة، أو أنّه يلجأ إلى إزالة كامل الكيسة بالجراحة أو بالليزر.[٣]
- علاج عدوى الكيسة المريطائية (Urachal cyst): قد يوصي الطبيب بعلاج هذه العدوى باستخدام المضادات الحيوية الفموية أو الموضعية، وربما تكون هناك حاجة لتصريف محتوى الكيسة، وبمجرد التخلص من العدوى، قد ينطوي العلاج الذي يوصي به الطبيب على إزالة الكيسة جراحيًّا بواسطة التنظير، وذلك بعمل شق صغير في البطن لإدخال المنظار وإزالة الكيسة.[٣]
تدابير للعناية والحفاظ على نظافة السرة في حال التهابها
إلى جانب استخدام العلاج الذي يصِفه الطبيب، يوجد مجموعة من التدابير التي تُساهم في العناية والحفاظ على نظافة السرة في حالة التهابها، والتي يُمكن إجمال عدد منها على النحو الآتي:[٤]
- تجنب لمس البشرة المصابة بالعدوى، أو خدشها، أو إثارتها، فالاحتكاك غير الضروري قد يزيد من تفاقم تلف البشرة، وطول مدة التعافي، وزيادة فرصة تكون الندبات، وخطورة الإصابة بعدوى ثانوية أو تسمم الدم.
- تجنب التخلص من حصيات السرة بشِدة، ودون انتباه.
- استخدام قطعة من القطن أو مسحات معقمة بدلًا من القماش عند تنظيف السرة أو وضع العلاج الموضعي فيها، فقد تتسبب قطعة القماش بانتشار العدوى.
- تجنب السباحة لفترة من الوقت، خاصةً السباحة في الماء المضاف إليه الكلور، فربما يكون الكلور سببًا في تفاقم العدوى.
- الحرص على غسل اليدين جيدًا قبل وضع الكريمات الموضعية على منطقة العدوى وبعد الانتهاء، وذلك لمنع انتقال العدوى والأوساخ للجلد المصاب.
- الحرص على نظافة السرة والأجزاء المحيطة بها، وتجفيفها.
- تجنب وضع الكريمات أو المرطبات في داخل سرة البطن، فهي قد تكون سببًا في انسداد فتحة السرة وتشجيع نمو البكتيريا.
- الابتعاد عن ارتداء الملابس والأنسجة الضيقة؛ فهي قد تُلاصِق البشرة وتسبب احتكاكها، وتزيدة كمية التعرق، لذا يُنصح بارتداء الملابس الناعمة وجيدة التهوية، والمريحة.
- النوم على الظهر قدر الإمكان لمنع زيادة الضغط المؤثر على منطقة السرة.
المراجع
- ^ أ ب "All you need to know about belly button discharge", medicalnewstoday, Retrieved 12/5/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "omphalitis in an adult", gpnotebook, Retrieved 12/5/2021. Edited.
- ^ أ ب ت Stephanie Watson, "What’s Causing Your Belly Button Discharge?", healthline, Retrieved 12/5/2021. Edited.
- ↑ Akanksha Shah Sanghvi, "Belly Button Infection: Causes, Symptoms, and Treatment", emedihealth, Retrieved 12/5/2021. Edited.