محتويات
تعرف في هذا المقال على التهاب الشعيرات الدموية في الدماغ التي قد تشكل خطرًا على حياة الإنسان.
إن التهاب الشعيرات الدموية في الدماغ مرتبط على نحو خاص بالتهاب الأوعية الدموية في الجهاز العصبي المركزي. تابع القراءة للمزيد:
التهاب الشعيرات الدموية في الدماغ
يحدث التهاب الأوعية الدموية في الدماغ ويصيب شبكة الأوعية التي تحمل الدم في الجسم، كما تصيب الأوعية الدموية صغيرة الحجم كالشعيرات الدموية والمتوسطة وكبيرة الحجم كالشرايين والأوردة والدموية.
فعندما تصاب الأوعية الدموية بالالتهاب قد يقل أو ينقطع تدفق الدم في الجسم ما يسبب وفاة لأجزاء الجسم التي توقف الدم عن الوصول لها.
وترتبط إصابة التهاب الشعيرات الدموية بأمراض مختلفة، إليك أهمها:
- الإصابة بأمراض المناعة الذاتية المختلفة مثل: الساركويد (Sarcoidosis)، والتهاب العضلات والجلد (Dermatomyositis)، والتهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid Arthritis).
- عدوى فيروسية أو بكتيرية.
- الإصابة بالتهاب الأوعية الدموية في أماكن مختلفة من الجسم.
ويجدر التنويه أنه يصيب هذا الالتهاب جميع الفئات العمرية وتبلغ ذروة المرض في عمر الخمسين وعند النساء أكثر من الرجال.
ما هي أنواع الالتهاب؟
يوجد نوعان من أنواع التهاب الأوعية الدماغية التي تصيب الشعيرات الدموية كالآتي:
- التهاب الأوعية الدموية الأساسي: الذي يصيب الدماغ والحبل الشوكي بطريقة خاصة، ولا يرتبط بإصابة أي جزء آخر من الجسم.
- التهاب الأوعية الدموية الثانوية: الذي يحدث تزامنًا مع أمراض المناعة الذاتية أكثر من النوع الأساسي.
أسباب التهاب الشعيرات الدموية في الدماغ
لا يوجد سبب محدد للالتهاب ولكن جهاز المناعة يلعب دورًا مهما في الإصابة إذ يحدث له فرط نشاط ينعكس سلبًا على الجسم عوضًا عن حمايته من أي إصابات.
وفي معظم الحالات يتسبب أمر ما بإحداث تفاعل مناعي أو حساسية كردة فعل في جدران الاوعية الدموية ومنها الشعيرات الدموية، ويطلق على هذه المواد المسببة للتحسس بالمستضدات (Antigen)، كما يمكن أن تعمل بعض الأدوية والأمراض كالمستضدات وتسبب الالتهابات.
أعراض التهاب الشعيرات الدموية في الدماغ
يصاب المريض الذي يتعرض لالتهاب الشعيرات الدموية في الدماغ بعدة أعراض مثل:
- الإصابة بصداع شديد ولأول مرة.
- التعرض لسكتات دماغية عابرة.
- النسيان بصورة متكررة والتعرض للاضطرابات.
- الشعور بضعف في الجسم وبشكل خاص في الأطراف.
- التعرض لفقدان التوازن واضطراب المشي.
- فقدان الرؤية.
- التعرض للنوبات.
- التنميل والوخز خاصة في جانب واحد من الجسم.
كما قد يلاحظ المريض أعراض أخرى غير طبيعية في تحاليل الدم كالآتي:
- فقر الدم أي حدوث نقص في كريات الدم الحمراء.
- ارتفاع عدد كريات الدم البيضاء.
- اضطرابات في الكلى والكبد.
- ارتفاع العلامات الحيوية التي تشير للالتهابات.
تشخيص التهاب الشعيرات الدموية في الدماغ
يتم تشخيص الإصابة من قبل الطبيب عن طريق عدة طرق كالآتي:
- التصوير باستخدام الرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب.
- التصوير التقليدي للأوعية الدموية.
- الخزعة الدماغية وفحصها مجهريًا.
- فحص البزل القطني (Lumper Puncture).
طرق علاج التهاب الشعيرات الدموية في الدماغ
يعتمد العلاج على جرعات عالية من الكورتيكوستيرويدات كالبريدنيزون (Prednisone) للتخفيف من الالتهاب، ويستخدم للإصابات الشديدة البريدنيزون إضافةً لأدوية تثبط من عمل جهاز المناعة مثل:
- السيكلوفوسفاميد (Cyclophosphamide).
- الميكوفينولات (Mycophenolate).
- الأزاثيوبرين (Azathioprine).
قد يكون العلاج صعبًا خلال أول ست أشهر، ومن ثم سيقوم الطبيب بتخفيف الجرعات كلما تحسنت الأعراض لدى المريض.
ويعتمد الأطباء على علاجات أخرى كالعلاج الطبيعي أو علاج النطق، وينصح بممارسة تمارين الدماغ لتعزيز الذاكرة لدى المريض.
هل الإصابة بالتهاب الشعيرات الدموية هو أمر خطير؟
إن الإصابة بالالتهاب هو أمر خطير، إذ أن الوعاء الدموي المتضرر قد يسبب توقفًا لتدفق الأكسجين إلى الدماغ مسببًا تعطل الوظائف الدماغية الأمر الذي قد يشكل خطرًا على حياة المريض أحيانًا.