التهاب الصدرية

كتابة:
التهاب الصدرية

التهاب الصدرية

التهاب الصدرية عدوى تسبب التهابًا في الحويصلات الهوائية في إحدى الرئتين أو كلتيهما، إذ قد تمتلئ هذه الحويصلات بالسوائل والقيح، مما يتسبب في حدوث السعال المصحوب بالبلغم، وارتفاع درجة حرارة الجسم، والقشعريرة، وضيق التنفس، ومجموعة مختلفة من الكائنات الحية؛ بما في ذلك البكتيريا، والفيروسات، والفطريات تسبب التهاب الصدرية، ويتراوح مدى خطورة هذا الالتهاب من درجة خفيفة إلى درجة شديدة الخطورة، وقد يهدد حياة الشخص المصاب في بعض الحالات، ويصبح أكثر خطورة عند الرضع، والأطفال الصغار، والأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 سنة، والأشخاص الذين يعانون من مشاكل مَرَضيّة.[١]


أعراض التهاب الصدرية

تتطور أعراض التهاب الصدرية فجأة على مدار 24 إلى 48 ساعة، أو قد تستمر ببطء أكثر خلال عدة أيام، وتشمل الأعراض الشائعة لالتهاب الصدرية ما يأتي:[٢]

  • السعال، قد يبدو جافًا أو ينتج مخاطًا سميكًا أصفر أو أخضر أو بنيًا أو مُلطّخًا بالدم.
  • صعوبة في التنفس، إذ قد يبدو التنفس سريعًا وضحلًا، وقد يشعر الشخص بضيق التنفس، حتى عند الراحة.
  • تسارع في ضربات القلب.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • الشعور بالضعف العام.
  • التعرق، والرعشة.
  • فقدان الشهية.
  • ألم في الصدر، يزداد شدة عند التنفس أو السعال.

كما تشمل الأعراض الأقل شيوعًا لالتهاب الصدرية ما يأتي[٢]:

  • خروج الدم مع السعال.
  • الصداع.
  • الشعور بالإعياء.
  • الغثيان أو التقيؤ.
  • الصفير في الصدر.
  • آلام المفاصل والعضلات.
  • الشعور بالارتباك، خاصّةً لدى كبار السن.


أسباب التهاب الصدرية

يُصنّف التهاب الصدرية إلى أنواع رئيسة اعتمادًا على سبب الإصابة، والمكان الذي حدثت فيه العدوى، والطريقة التي حصل فيها الشخص على العدوى، إذ يصنف التهاب الصدرية اعتمادًا على الكائن المسبب للعدوى إلى ما يأتي:[٣]

  • التهاب الصدرية البكتيري، إنّ السبب الأكثر شيوعًا للالتهاب الصدرية البكتيري العقدية الرئوية، ويحدث التهاب الصدرية البكتيري بسبب الفيلقية المستروحة (Legionella pneumophila) والمستدمية النزلية (Haemophilus influenzae).
  • التهاب الصدرية الفيروسي، غالبًا ما تبدو فيروسات جهاز التنفس سبب التهاب الصدرية، خاصةً عند الأطفال صغار السن وكبار السن، والتهاب الصدرية الفيروسي يبدو أقلّ خطورة، ويستمرّ لمدة زمنية أقصر من التهاب الصدرية البكتيري.
  • التهاب الصدرية الفطري، إذ تسبب الفطريات الناتجة من فضلات التربة أو الطيور التهاب صدرية عند الأشخاص الذين يستنشقون كميات كبيرة من الكائنات الحية، كما تسبب التهاب الصدرية لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، أو ضعف في أجهزة المناعة، إذ يوجد نوع من التهاب الصدرية الفطري يُعرف باسم PCP يؤثر عمومًا في الأشخاص المصابين بضعف في جهاز المناعة؛ مثل: المصابون بالإيدز، وفي الواقع يبدو PCP واحدًا من أول علامات الإصابة بالإيدز.

كما يُقسّم التهاب الصدرية اعتمادًا على المكان الذي تحدث فيه العدوى وفق ما يأتي[٣]:

  • التهاب الصدرية المكتسب من المستشفى (HAP)؛ هو التهاب الصدرية الذي يحدث أثناء الإقامة في المستشفى، ويبدو أكثر خطورة من الأنواع الأخرى؛ ذلك لأنّ البكتيريا المعنية قد تبدو أكثر مقاومة للمضادات الحيوية.
  • التهاب الصدرية المكتسب من المجتمع (CAP)؛ التهاب الصدرية الذي يحدث خارج إطار المؤسسات الطبية.

بالإضافة إلى ذلك يصنف التهاب الصدرية وفقًا لطريقة اكتسابه إلى ما يأتي[٣]:

  • التهاب الصدري الاستنشاقي، يحدث هذا النوع من التهاب الصدرية عندما تستنشق البكتيريا في الرئتين من الطعام أو الشراب أو اللعاب، ويحدث هذا النوع إذا كان الشخص يعاني من مشكلة في البلع، أو إذا أصبح غير مدرك بسبب استخدام الأدوية، أو الكحول، أو بعض أنواع العقاقير غير المشروعة.
  • التهاب الصدرية المصاحب لأجهزة التنفسية (VAP)، هو التهاب الصدرية الذي يصيب الأشخاص الذين يستخدمون أجهزة التنفس الصناعي.


علاج التهاب الصدرية

يرتكز علاج التهاب الصدرية على علاج العدوى، والوقاية من حدوث المضاعفات، ويُنفّذ علاج الأشخاص الذين يعانون التهاب الصدرية المكتسب من المجتمع في المنزل بالأدوية، وعلى الرغم من أنّ معظم الأعراض تخفّ حدتها في غضون بضعة أيام أو أسابيع، فإنّ الشعور بالتعب يستمرّ لشهر أو أكثر، ويعتمد تحديد العلاج المناسب على نوع التهاب الصدرية، وشدته، وعمر المريض، وحالته الصحية العامة. وتتضمن الخيارات العلاجية ما يأتي:[١]

  • المضادات الحيوية، تُستخدم هذه الأدوية في علاج التهاب الصدرية البكتيري، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت لتحديد نوع البكتيريا المسبّبة لهذا الالتهاب، لذلك يختار الطبيب المضاد الحيوي الأفضل لعلاج المريض، وإذا لم تقلّ الأعراض قد يوصي الطبيب بمضاد حيوي آخر.
  • أدوية السعال، يُستخدم هذا الدواء في تهدئة السعال حتى يتمكّن المريض من الراحة، ونظرًا لأنّ السّعل يساعد في إحلال السوائل وإخراجها من الرئتين؛ فمن الأفضل عدم إيقاف السعال تمامًا، وإلى جانب ذلك تنبغي معرفة أنّ جدوى أدوية السعل التي تصرف دون وصفة طبية في تقليل السعل الناجم عن التهاب الصدرية لم تدرسها إلّا دراسات قليلة للغاية، وإذا أراد المريض استخدام مضادّ للسعال، فيجب استخدام أقلّ جرعة تساعد في الراحة.
  • خافضات الحرارة ومسكنات الألم، تؤخذ هذه الأدوية عند الحاجة إلى علاج الحمى، وعدم الشعور بالراحة، وتشمل أدوية؛ مثل: الأسبرين، والإيبوبروفين، والأسيتامينوفين.


المراجع

  1. ^ أ ب Mayo Clinic Staff (13-3-2018), "Pneumonia"، www.mayoclinic.org, Retrieved 2-5-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Pneumonia", www.nhs.uk,11-5-2016، Retrieved 2-5-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت Bree Normandin (31-5-2017), "All About Pneumonia and How to Treat It Effectively"، www.healthline.com, Retrieved 2-5-2019*. Edited.
3048 مشاهدة
للأعلى للسفل
×