محتويات
التهاب الظهر المزمن
يُسبّب هذا الالتهاب ألمًا مُتمركزًا في العمود الفقري المحوريّ والمفاصل الجزعية الحرقفيّة، ويكون مزمنًا ومختلفًا عن ألم الظهر الميكانيكي، إذ يمكن التميز بينهما بواسطة خصائص تشخيصيّة متنوّعة، ويكون هذا الألم أكثر تمركزًا حول الفقرات القطنية، وقد يرتبط بألم المؤخّرة المنتقل من جهه إلى أخرى، ويحدث عند المرضى المصابين بالتهاب الفقار القسطي، أو التهاب الفقاري المفصل الملاصق سلبي المصل، مثل: التهاب المفاصل الرثياني الشبابي، أو التهاب المفاصل الصافي، أو التهاب المفاصل التفاعلي، أو التهاب المفاصل الانتائي.[١]
أعراض التهاب الظهر المزمن
يوجد العديد من أعراض التهاب الظّهر المزمن، ومنها ما يأتي:[٢]
- ألم وتيبّس في المفاصل، ويكون الألم مستمرًّا، ويُصيب التَيبس أسفل الظهر، والمؤخّرة، والحوض، ويستمرّ أكثر من 3 أشهر.
- اندماج العظم، ويحدث نتيجة زيادة نمو العظم، ممّا يؤدّي إلى ارتباط العظم بطريقة غير طبيعية، ويؤثّر على عظام الرقبة والظهر والحوض، ممّا يؤثر على قدرة المريض على تأدية أموره اليومية، إذ إنَّ حدوث الاندماج بين عظام الأضلاع والعمود الفقري يؤثّر على قدرة الصّدر على التوسّع خلال أخذ النفس العميق.
- مواجهة مشكلات في القلب.
- مواجهة مشكلات في العين، مثل التهاب العيون، ويظهر على شكل ألم وغباش في الرؤية.
- التّعب، والإرهاق.
- ارتفاع الحرارة.
- صعوبة التنفّس.
أسباب التهاب الظهر المزمن
قد يحدث التهاب الظّهر المزمن نتيجة الالتهاب الفقاري المفصل الملاصق سلبي المصل، والذي يكون سببه عادةً مُعقّدًا، لكن بصورة عامّة يرتبط باستجابة التهابية شاملة لمصدر معروف،أو غير معروف، وهذا الالتهاب يُسبّب تدمير العظم وتَغيّر تركيبته، ويظهر ذلك خلال تصوير العظم على شكل اندماج في الفقرات، كما هو الحال في التهاب الفقار القسطي.[١]
انتشار التهاب الظهر المزمن
يُقدّر انتشار التهاب الظهر المزمن بحوالي 5-6% بين البالغين في الولايات المتحدة الأمريكية، تتراوح أعمارهم بين 20-69 سنةً، وفي دراسة أُجريت في بريطانيا لوحظ اختلاف انتشار التهاب الظهر المزمن بنسبة تتراوح من 3% إلى 7% المعتمد على التصنيف التشخيصي للمريض الذي حرى عليه تشخيص المرض، و ينتشر هذا الالتهاب بكثرة عند الأشخاص البيض ذوي الأصول غير اللاتينية مقارنةً بالأشخاص السود من أصول غير لاتينية، كما توجد اختلافات واسعة الانتشار لهذا الالتهاب بين الجنسين.[١]
تشخيص التهاب الظهر المزمن
يعتمد تشخيص المرض على تقييم أعراض المريض، والفحص السريري للمريض، ونتائج صور الأشعة، وفحوصات الدم، إذ قد تُظهر نتائج الفحوصات علاماتٍ علىوجود التهاب مع انخفاض مستوى الحركة، والذي يظهر بالتحديد في العمود الفقري، بالإضافة إلى انخفاض مرونة الرقبة وأسفل الظهر، ومحدودية توسع الصدر خلال التنفس؛ بسبب تصلب جدار الصدر، ومن الأدلة الأخرى للتشخيص اضطرابات العمود الفقري الظاهرة على صور الأشعة، ووجود العامل الجيني HLA-B27 في فحوصات الدم.[٣]
علاج التهاب الظهر المزمن
يوجد العديد من الطّرق لعلاج التهاب الظهر المزمن، وفي ما يأتي بعض منها:[٣]
- الأدوية، وتستخدم لتقليل الالتهاب أو إضعاف مناعة الجسم؛ لتوقيف تقدم المرض، ومنها الأسبرين، والأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية، مثل: أندوميثاسين، ونابروكسين، والتي تُخفف الألم، وتقلل تيبّس العمود الفقري والمفاصل الأخرى، ومن الأعراض الجانبية لهذه الأدوية حدوث اضطرابات في المعدة، والغثيان، والشّعور بألم في البطن، والإسهال، وحدوث تقرّحات دموية، وتُؤخذ هذه الأدوية عادةً مع الطّعام لتقليل هذه الأعراض.
- العلاج الطبيعي.
- ممارسة التمارين الرياضية.
توجد نسبة ضئيلة جدًا بين التهاب الظهر المزمن وارتفاع نسب الوفاة، لكن التهاب الفقار القسطي والتهابات الفقاري المفصل الملاصق الأخرى أظهرت وجود علاقة بينها وبين متلازمة الشريان التاجي الحادة بنسبة تصل من 36% إلى 76%، بالإضافة إلى زيادة خطر الجلطات الدموية الوريدية بنسبة 50%، وقد لوحظ أنّ النساء المصابات بالتهاب المفاصل الصدفي لديهن خطر الإصابة بمتلازمة الشريان التاجي الحادّة مقارنةً بالأشخاص الآخرين، لكن التشخيص المُبكّر للمرض يقلّل من خطر حدوث هذه المضاعفات.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت ث William Lassiter (2019-11-5), "Inflammatory back pain"، statpearls, Retrieved 2019-8-6. Edited.
- ↑ Tyler Wheeler (2019-4-14), "(Ankylosing Spondylitis (AS"، webmd, Retrieved 2019-8-7. Edited.
- ^ أ ب William C. Shiel Jr, "Ankylosing Spondylitis"، medicinenet, Retrieved 2019-8-6. Edited.