التهاب الغدة النكافية عند الاطفال

كتابة:
التهاب الغدة النكافية عند الاطفال

التهاب الغدة النكافية عند الأطفال

يُعدّ التهاب الغدة النكافية أو النكاف الذي يُعرَف أيضًا بمرض أبو دغيم، مرضًا ناتجًا عن العدوى الفيروسية التي تصيب الغدد اللعابية النكافية المسؤولة عن إنتاج اللعاب في الفم، وتوجد في خد في الوجه في المنطقة الواقعة بين الأذن والفك.

إنَّ الفيروس المُسبِّّب للنكاف قد يصيب أجزاءً كثيرة من الجسم، لكنَّه غالبًا ما يُصيب الغدد النكافية اللعابية، وتحدث معظم حالات النكاف عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5-9 عامًا، لكنّ معدل الإصابة به انخفض في الوقت الحاضر نتيجة ظهور مطعوم مضاد له.[١]


أعراض التهاب الغدة النكافية عند الأطفال

لا تظهر أعراض التهاب الغُدة النّكافيّة مُباشرةً عند الإصابة بالفيروس؛ إذ يستغرق الأمر ما بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع قبل مُلاحظة أيّ أعراض، وفي حالاتٍ كثيرة قد تكون الأعراض بسيطةً جدًا أو معدومةً، وفي حال ظهورها فإنّها عادةً ما تكون على النحو الآتي:[٢][٣]

  • ارتفاع بسيط في درجة حرارة الجسم، ثمّ تصل إلى 39 درجةً مئويّةً تقريبًا، بعد مرور عدّة أيام على ظهور الأعراض.
  • الصُداع.
  • ألم في الأذن القريبة من الغُدّة المُصابة، ويكون الألم في كلتا الأذنين في حال إصابة الغدّتين على جانبيّ الوجه.
  • ألم وتورّم في الغُدد اللعابيّة، ويتمركز في المنطقة القريبة من الفَك.
  • صعوبة في التحدّث أو في مضغ الطعام.
  • التعب العام.
  • آلام في العضلات.
  • فُقدان الشهيّة.


علاج التهاب الغدة النكافية عند الأطفال

معظم الأطفال يتعافون من النكاف تمامًا دون التعرّض لأيّ مشكلات، ولا يوجد علاج محدد للالتهاب الغدة النكافية، بينما توجد بعض الطرق التي تساعد على التخفيف من حدة الأعراض لدى الطفل، ومنها:[٤]

  • إعطاء الطفل دواء يخفض ارتفاع درجة حرارته ويُخفّف من ألمه، ذلك حسب الجرعات الموصى بها.
  • تشجيع الطفل على شرب الكثير من الماء، والحصول على قسطٍ كبير من الراحة.
  • منح الأطعمة اللينة للأكل؛ حتى لا يضطر إلى مضغها.
  • تجنّب إعطاء الطفل الأطعمة الحامضة التي تُحفّز اللعاب.
  • وضع عبوة من الثلج على الأجزاء المؤلمة المنتفخة من وجه الطفل، مع الحرص على غسل اليدين جيدًا أثناء العناية بالطفل المصاب.
  • تجنب حضور الطفل المصاب بالنكاف إلى المدرسة، أو الحضانة، أو المدرسة لمدة تسعة أيام على الأقل من بدء تورم الغدة.


الوقاية من التهاب الغدة النكافية عند الأطفال

يتوفّر لقاح مجاني للحماية من النكاف في العديد من البلدان الذي عادةً ما يُشار إليه بالمطعوم الثلاثي، إذ إنه يقي من الإصابة من الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، ويتلقّى الأطفال هذا المطعوم في جرعتين، وتُعطى الجرعة الأولى بعد وقت قصير من أن يصبح عمر الطفل سنة.

أمّا الجرعة الثانية قبل بدء الطفل بالمدرسة، وتحدث معظم حالات النكاف عند الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح،[٥] ويسأل الطّبيب عما إذا كان الطفل قد تلقى اللقاح ضد النكاف عند ظهور الأعراض لديه، أو ما إذا كان قد تعرّض للفيروس، وتُجرى تحاليل الدم للتحقق من وجود فيروس النكاف.[٦]


طرق انتقال التهاب الغدة النكافية عند الأطفال

ينتشر الفيروس المُسبِّب للنكاف في الهواء من شخص لآخر عن طريق السعال أو العطس أو حتى التحدّث، وينتشر عن طريق اللمس أيضًا، بحيث الطفل يلمس سطحًا يحتوي على الفيروس، ومن ثم لمس عيونه أو فمه أو وجهه، فالنكاف مُعدٍ للغاية؛ أي ينتشر بسهولة شديدة، وعادة ما تتراوح فترة العدوى من يوم إلى يومين قبل أن تبدأ الغدد في الانتفاخ إلى خمسة أيام بعد بدء التورم، لذلك يجب الحرص على إبعاد الطفل المصاب عن الأطفال الصغار الاخرين حتى يشفى الطفل من التهاب الغدة النكافية؛ ذلك لتجنب إصابتهم بالعدوى.[٥]


مضاعفات التهاب الغدة النكافية عند الأطفال

عمومًا يمرّ التهاب الغُدة النكافيّة بسلام بعد مضي فترة حضانة الفيروس في أغلب الأحيان، كما أنّ المُضاعفات النّاتجة عن الإصابة بالمرض نادرة جدًا، واحتماليّة ظهورها أعلى لدى البالغين مُقارنةً بالأطفال، ويُمكن إجمالها في ما يأتي:[٢][٧]

  • التهاب الخصيَة؛ إذ يُصيب واحدًا من كل 5 مُصابين بالتهاب الغدّة النّكافيّة من البالغين، وتظهر أعراضه على شكل انتفاخ وألم في الخصيتين، وزيادة حساسيّتهما للألم عند الضغط عليهما، إلّا أنّ الأعراض تزول تدريجيًّا، ونادرًا ما تكون سببًا بالإصابة بالعُقم.
  • التهاب السّحايا الفيروسيّ، وهو التهاب في الغشاء المحيط بالدماغ والنخاع الشوكي الناتج عن انتقال الفيروس له عبر الدم.
  • التهاب البنكرياس، الذي يُصيب واحدًا فقط من كل 20 مُصابًا بالتهاب الغدة النّكافيّة، وهو عادةً ما يكون بسيطًا، وتظهر أعراضه بالشّكوى من ألم في أعلى البطن.
  • التهاب المبيض، الذي يُصيب واحدةً من كل 20 مُصابةً بالتهاب الغدّة النّكافيّة، على شكل ألم وتورّم في المبيضين، يزول تدريجيًّا بعد مُكافحة جهاز الجسم المناعيّ للفيروس، ونادرًا ما يكون سببًا للإصابة بالعُقم.
  • التهاب الدماغ، وهو نادرٌ جدًا بنسبة لا تتعدّى إصابةً واحدةً من بين 6000 مُصاب بالتهاب الغدّة النّكافيّة، ويظهر بصورة اضطرابات ومشكلات عصبيّة مُتعدّدة قد تكون خطيرةً جدًا.
  • فُقدان السّمع، وهو من أكثر المُضاعفات نُدرةً، بنسبة إصابة واحد من كل 15 ألف مُصاب بالنّكاف.


المراجع

  1. "What Is Mumps?", www.kidshealth.org, Retrieved 9-7-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Liora C Adler, Pat F Bass, Raymond Kent Turley, "Mumps in Children"، www.urmc.rochester.edu, Retrieved 22-9-2019. Edited.
  3. Erica Roth (July 31, 2017), "Mumps: Prevention, Symptoms, and Treatment"، www.healthline.com, Retrieved 22-9-2019. Edited.
  4. "Mumps", www.raisingchildren.net.au,8-5-2019، Retrieved 9-7-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "Mumps", aboutkidshealth,19-8-2014، Retrieved 9-7-2019. Edited.
  6. "Mumps", www.mayoclinic.org, Retrieved 9-7-2019. Edited.
  7. Mike Paddock (Thu 14 December 2017), "What to know about mumps"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-9-2019. Edited.
3556 مشاهدة
للأعلى للسفل
×