التهاب الفك الصدغي

كتابة:
التهاب الفك الصدغي

التهاب الفك الصدغي

الفكّ المفصليّ الصّدغيّ هما المفصلان الموجودان في كلا جانبي الرأس على مسافة قصيرة من الأذنين، ويُحدّد مكانه بالضبط بتحسّس المنطقة أسفل الأذن بإحدى الأصابع بالتزامن مع فتح الفم، إذ إنّ هذا المفصل هو المسؤول عن حركة الفك السفلي من فتح أو إغلاق للفم، أو حركة الفك إلى الأمام والخلف، أو حركات الفك عند المضغ أو الكلام أو التثاؤب، لذا فهو يُعدّ من أكثر مفاصل الجسم تعقيدًا، كما أنّه المفصل الوحيد في منطقة الرأس والذي تدعمه مجموعة من الأربطة والعضلات والأوتار.

والتهاب الفك الصدغي هو مجموعة من الآلام في مفصل الفك، والاضطرابات في العضلات المُساندة له، إذ إنّها المنطقة التي يلتقي فيها الفك السّفلي لعظمة الجمجمة، ممّا قد يُسبّب الالتهاب الذي ينتج منه الشعور بالألم، وتجدر الإشارة إلى أنّ معظم الإصابات بهذا المرض من النّساء في سنّ العشرينات، أو ممّن تتراوح أعمارُهنّ بين الأربعين والخمسين عامًا.[١][٢]


أسباب التهاب الفك الصدغي

ما يزال السبب الرئيس الكامن وراء الإصابة بالتهاب الفكّ الصدغيّ غير مُحدّد، إلّا أنّ هناك العديد من العوامل التي يزيد وجودها من احتماليّة الإصابة بالمرض، وهي في ما يلي:

  • ممارسة عادة الكزّ أو الصك على الأسنان، وهي ممارسة لا إرادية يُنفّذها الإنسان من دون وعي منه نتيجة الضغوطات، أو التوتّر، أو المعاناة من انقطاع النفس الانسداديّ النوميّ.[٣]
  • وجود سوء إطباق بين الأسنان العلوية والسفليّة، والذي ينتج من سوء اصطفاف الأسنان.[٤]
  • أمراض جهاز المناعة الذاتيّة.[٥]
  • إصابات أو كدمات في منطقة المفصل.[٥]
  • الإصابة بأحد أمراض التهاب المفاصل؛ مثل:[١]
  • التهاب المفاصل التنكّسي، الذي يستهدف الأنسجة الغضروفيّة في مفاصل الجسم.
  • التهاب المفاصل الروماتويديّ، الذي يُعدّ أحد أمراض المناعة الذاتيّة، فيهاجم الجسم المفاصل عن طريق الخطأ، ومن المفاصل المُستهدفة بنسبة 17% لدى المرضى هو مفصل الفكّ الصدغيّ.
  • التهاب المفاصل الناشئ من صدمات أو إصابات.
  • التهاب المفاصل الإنتانيّ أو الجرثوميّ، الناتج من انتقال مُسبّب إحدى أنواع العدوى من الرأس أو الرقبة -مثلًا- عبر الدم باتّجاه أماكن أُخرى في الجسم.
  • التوتّر والقلق.[٥]
  • عوامل وراثيّة.[٥]
  • عوامل هرمونيّة.[٥]
  • ترتفع مُعدّلات الإصابة لدى النساء أكثر من الرّجال.[٥]
  • وضع تقويم الأسنان.[٤]
  • تصلّب المفاصل أو ما يُدعَى القَسْط، هو ترسيب الكالسيوم على العظام أو التحامها ببعضها، مما يُفقدها القدرة على الحركة.[١]
  • فرط مضغ العلكة.[٤]


أعراض التهاب الفك الصدغي

تشمل أعراض التهاب الفكّ الصدغيّ العينين والوجه والجبهة والفكّين والأذن والرّقبة، وتكون في الشكل الآتي:[٤]

  • وجود ألم في منطقة الفك المشترك.
  • وجود ألم في الرقبة والكتفين.
  • وجود ألم حول منطقة الأذن، وخصوصًا عند المضغ أو عند التحدث.
  • القدرة المحدودة على فتح الفم بشكل كبير.
  • الفك العالق؛ أي المفتوح أو المغلق، نتيجة تشنّج عضلات الفكّ.
  • وجود صوت فرقعة في مفصل الفك، خصوصًا عند فتح أو إغلاق الفم.
  • الشعور بالألم عند مضغ الطعام.
  • الشعور بالتعب.
  • صعوبة في المضغ.
  • ظهور تورّم في جانب من الوجه.
  • وجود اضطرابات في الفك الصدغي تترافق مع ألم في الأسنان.
  • الإصابة بالصّداع الحاد، وحتى الإصابة بـالشقيقة.
  • الشعور بالدوخة.
  • ظهور مشاكل في السمع.
  • وجود ألم في الكتف العلوي.
  • طنين في الأذنين.
  • تشوّش في الرؤية.


علاج التهاب الفك الصدغي

في معظم الحالات تزول الأعراض المُصاحبة لالتهاب المفصل الفكّي الصّدغيّ دون استخدام أيّ علاجات، وفي حالات أُخرى يتطلّب الأمر اتّخاذ بعض التدابير المنزليّة، وتناول بعض الأدوية بهدف التخفيف من الأعراض قدر الإمكان، وتبدأ معالجة التهاب الفك الصدغي بالمُعالجات البسيطة، إذ إنّها ما يحتاجه المريض من أجل التَّخلص من الإزعاج الذي يصدر عن الالتهاب، وتُجمَل الوسائل كلها لذلك في ما يأتي:

  • تقليل الالتهاب والألم بالكمادات الحارة أو الكمادات الباردة.[٦]
  • استخدام الأدوية المضادة للالتهاب؛ مثل: الميلوكسيكام،[٤] ويُؤخذ بعين الاعتبار عند استخدامه تنفيذ التعليمات الآتية:[٧]
  • يؤخذ المحلول المُعلَّق أو الحبوب من الميلوكسيكام بجرعة 7.5 ميلليغرام مرة واحدة عند الألم، قبل تناول الطعام أو بعده، وتُرفَع الجرعة حتى 15 ميلليغرامًا في الحد الأعلى في حالة الألم الشديد.
  • تؤخذ الكبسولات من الميلوكسيكام بجرعة 5 ميلليغرام مرة واحدة عند الألم قبل أو بعد تناول الطعام، وتُرفَع الجرعة حتى 10ميلليغرام كحدٍّ أعلى في حالة الألم الشديد.
  • لا يُستخدم هذا الدواء للمرضى ممن سبق لهم أن أجروا عملية القلب المفتوح.
  • لا يُستخدم هذا الدواء بالتزامن مع شرب الكحول.
  • يُفضّل تجنّب استخدامه لمن يعانون من قُرحة المعدة، أو الربو، أو احتباس السوائل.
  • يُمنع استخدامه بالتزامن مع تناول دواء الوارفارين، أو الكيتورلاك.
  • يتجنّب المريض مضغ العلكة، أو تناول الأطعمة الصّلبة، أو التي تتطلّب الكثير من المضغ وتحريك الفكّ.[٦]
  • يجب أن يمتنع المريض عن فتح فمه على اتساعه؛ لتجنّب الألم.[٦]
  • استخدام الأدوية التي تساعد في إرخاء العضلات في الحالات التي يكون فيها تشنّج عضلات الفكّ هو المسؤول عن التهابه؛[٦] ومن أمثلتها دواء الميتاكسولون، ومن أهمّ المعلومات عن استخدامه ما يأتي:[٨]
  • يؤخذ بجرعة 800 ميلليغرام 3 أو 4 مرات يوميًّا بالاعتماد على شدّة الألم التي تختلف من مريض لآخر، ويُفضّل أن يكون ذلك بعد تناول الطّعام؛ بهدف زيادة فاعليته.
  • قد يُسبّب النعاس، والدّوخة، واضطرابات المعدة، والشعور بالغثيان، والتقيّؤ.
  • لا يُعطى للمرضى ممن يُعانون من فقر الدم.
  • يُفضّل تجنّب استخدامه لمرضى الكبد والكلى.
  • استخدام الأدوية التي تُسيطر على الألم؛ مثل: الباراسيتامول، ومن أهمّ ما تجب الإحاطة به عند تناوله ما يأتي:[٩]
  • يُعطَى بجُرعة 325 ميلليغرامًا كل 4 إلى 6 ساعات، وتُرفَع الجُرعة حتّى 1000ميلليغرام في المرّة الواحدة، وبما لا يتعدّى 4000 ميلليغرام في اليوم الواحد.
  • في حال استخدام الحبوب طويلة المفعول Extended-Release، تصبح الجُرعة 1300ميلليغرام كل 8 ساعات، بما لا يتجاوز 3900 ميلليغرام في اليوم الواحد.
  • يُفضّل أخذه بعد تناول الطّعام لمن يُشعره الدواء باضطرابات في المعدة.
  • تنفيذ المعالجة الفيزيائية في المنزل، مع التركيز على ممارسة تمارين مدّ العضلات بلطف ومن ثم إرخائها، وتتمثّل بمجموعة من التمارين البسيطة التي يُمكن عملها للفكّ؛ لتقليل الشدّ الحاصل في عضلاته، وبالتالي التقليل من الألم؛ ومن أمثلتها:[٢]
  • وضع اللّسان على سقف الحلق، وفتح الفم بشكل بطيء ومن ثمّ إغلاقه، وتكرار ذلك عدّة مرّات.
  • وضع إصبع اليد أمام الأذن في المنطقة التي يوجد فيها المفصل الصّدغي، ووضع إصبع أخرى تحت الفم على الذقن، وأثناء رفع اللسان لسقف الحلق يُفتَح الفم نصف فتحة، ويُغلَق ببطء، ويُكرّر التمرين 6 مرات يوميًّا.
  • الألم الذي يشعر به المريض ناتج من الشدّ على الأسنان بسبب المشاكل النفسيّة، لذا يجب الاسترخاء من أجل تخفيف الألم الناتج من التهاب الفك الصدغي عن طريق ممارسة تقنيات تقليل التوتّر، أو بمراجعة الطبيب المُختصّ لوصف المُهدّئات المُناسبة، أو مضادات الاكتئاب في بعض الحالات.[٤]
  • وضع جهاز مُعالجة فمويّ، هو ما يُسمّى الحارس الليلي Mouth Guard، وهو قطعة واقية بلاستيكية توضع على الأسنان العلويّة أو السّفلية من أجل التخفيف من حدة الاحتكاك بين الأسنان، والضّغط على مفصل الفكّ.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب ت Noshir R. Mehta (August 2018), "Temporomandibular Disorders"، msdmanuals, Retrieved 6/10/2019. Edited.
  2. ^ أ ب Annette McDermott (November 17, 2016), "What Temporomandibular Joint (TMJ) Exercises Relieve Pain?"، healthline, Retrieved 6/10/2019. Edited.
  3. Michael Friedman (March 10, 2019), "Dental Health and Teeth Grinding (Bruxism)"، webmd, Retrieved 6/10/2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح خ John P. Cunha (7/8/2019), "Temporomandibular Joint Syndrome (TMJ)"، medicinenet, Retrieved 6/10/2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج ح Alice Porter (Wed 31 May 2017), "Everything you need to know about TMJ disorders"، medicalnewstoday, Retrieved 6/10/2019. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث Mayo Clinic Staff (Dec. 28, 2018), "TMJ disorders"، mayoclinic, Retrieved 6/10/2019. Edited.
  7. "Meloxicam", drugs,May 28, 2019، Retrieved 6/10/2019. Edited.
  8. "Metaxalone", drugs,Jul 11, 2019، Retrieved 6/10/2019. Edited.
  9. "Acetaminophen Dosage", drugs,Jun 14, 2019، Retrieved 6/10/2019. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×