محتويات
سنتحدث من خلال المقال الآتي عند إحدى الأمراض الخفيفة ذات المضاعفات الشديدة ألا وهو التهاب القصيبات الشعرية.
سنتحدث من خلال المقال الآتي عن أبرز المعلومات التي قد تتعلق عن مرض التهاب القصيبات الشعرية:
ما هو التهاب القصيبات الشعرية؟
هو مرض شائع يصيب الطرق التنفسية السفلية عند الرضع ويحدث خلال السنتين الأوليتين من العمر وتكون ذروة الإصابة بعمر 6 شهور، وقد تحدث أعلى نسبة للإصابة في فصل الشتاء وأوائل الربيع، والجدير بالعلم أن هذا المرض ينجم عن الفيروسات خاصة الفيروسات التنفسية المخلوية (RSV)، كذلك فيروسات نظيرة النزلة الوافدة (Parainfluenza)، والفيروسات الغدية.
كيفية حدوث التهاب القصيبات الشعرية
يكون مصدر الإنتان الفيروسي غالبًا أحد أفراد العائلة المصابين بمرض تنفسي بسيط، مثل الزكام، ومنه تنتقل العدوى إلى الطفل الرضيع حيث يغزو الفيروس القصيبات الدقيقة ويسبب وذمة في جدارها مع تراكم المخاط، ويؤدي نقص قُطر هذه القصيبات إلى زيادة كبيرة في مقاومة الجريان الهوائي وحدوث صعوبة كبيرة في التنفس خاصة أثناء الزفير.
أعراض وعلامات التهاب القصيبات الشعرية
من أبرز الأعراض والعلامات التي تميز التهاب القصيبات الشعرية الآتي:
- المعاناة من العطاس، والسيلان الأنفي المترافق مع الحمى ونقص الشهية والتي قد تستمر حوالي 1-2 يوم.
- صعوبة التنفس عند الطفل بشكل تدريجي مع السعال النوبي مع الشعور بضيق التنفس، وتسرع التنفس وتصبح الرضاعة من الثدي أو الزجاجة صعبة.
في الحالات الخفيفة تتحسن الأعراض خلال 1-3 أيام، وأما في الحالات الشديدة فقد تتطور الحالة بسرعة خلال عدة ساعات ويحدث نقص الأكسجين عند الطفل مع زرقة الشفاه وقد يحدث توقف التنفس وهذه الحالة تحتاج إلى معالجة إسعافية في المشفى.
علاج التهاب القصيبات الشعرية
من أبرز الطرق المتبعة من أجل علاج التهاب القصيبات الهوائية الآتي:
- وضع الطفل في جو من الأكسجين البارد والرطب وهذا يخفف الزلة التنفسية والزرقة والهياج.
- إعطاء السوائل الوريدية.
- وضع الطفل بشكل مائل 30-40 درجة لأن هذه الوضعية مريحة له وتساعده على التنفس حيث تكون الرقبة في هذه الحالة منبسطة نوعًا ما.
- قد لا تفيد المضادات الحيوية لأن المرض فيروسي.
- إعطاء الطفل بعض الأدوية التي يقررها ويصفها الطبيب المختص.
الجدير بالعلم أن معظم الأطفال قد تتحسن بالمعالجة الجيدة والسريعة، وتبلغ نسبة الوفيات حوالي 1% وتنجم عن توقف التنفس أو التجفاف الشديد، كما أن الأطفال المصابين بأمراض قلبية أو رئوية أو نقص المناعة تكون لديهم نسبة وفيات أعلى من غيرهم.