التهاب الكبد اي

كتابة:
التهاب الكبد اي

التهاب الكبد A

هو تهيّج يُصيب الكبد بسبب عدوى فيروسية بفيروس التهاب الكبد A، وترتبط الإصابة بهذا الفيروس ارتباطًا وثيقًا بالمياه أو الغذاء الملوّثين، إذ يُعدّ أحد الأسباب الأكثر شيوعًا للعدوى المنقولة بالغذاء في العالم، وعلى عكس التهابَي الكبد B و C، لا يُسبب التهاب الكبد A ظهور أعراض مزمنة أو خطيرة، فغالبًا ما يتسبب هذ الفيروس في ظهور أعراض خفيفة تستمر لعدّة أسابيع، لكنّها قد تؤدي إلى الإصابة ببعض المشكلات الخطيرة لدى بعضهم، وقد تستمر لعدّة أشهر، ولا يُعدّ فيروس التهاب الكبد A من الفيروسات الخطيرة، فمعظم المصابين تماثلوا إلى الشفاء بعد استخدام العلاجات المناسبة، ولم يسبب وفاة أعداد كبيرة من المصابين؛ إذ قُدّرت الوفيات بسببه بما يُقارب 0.5 ٪ من مجموع الوفيات بسبب أنواع التهابات الكبد الفيروسية المختلفة.[١][٢]


أسباب الإصابة بالتهاب الكبد A

تحدث الإصابة بهذا الفيروس عند وصول الفيروس إلى الجسم من مصدر العدوى أو من الشخص المصاب، والشخص المصاب بالتهاب الكبد A يبدو بالحالة الأكثر قدرة على نقل عدوى في أول أسبوعين قبل أن تبدأ الأعراض بالظهور عليه، ويوجد العديد من الطرق التي ينتقل فيها الفيروس ويُسبب العدوى. ومن ضمنها:[٣][٤]

  • شرب الماء الملوّث، إذ يبقى الفيروس على قيد الحياة لمدة شهر أو أكثر في مياه الشرب، ومياه البحر، ومياه الصرف الصحي، والتربة.
  • تناول الطعام الذي يُحضِّرُه شخص مصاب بالفيروس أو يتناول منه لا يغسل يديه جيدًا بعد استخدام المرحاض.
  • ملامسة براز شخص مصاب، إذ يخرج الفيروس مع البراز، ويسبب إصابة الشخص به.
  • تناول المحار غير المطبوخ من المياه الملوّثة.
  • البقاء على اتصال وثيق بشخصٍ مصاب.
  • ممارسة الجنس مع شخص مصاب بالفيروس.
  • حُقن الأدوية باستخدام معدّات ملوّثة بالفيروس.

يوجد العديد من العوامل التي قد تزيد من فرص الإصابة بالتهاب الكبد A، ومن ضمنها:[٣][٤]

  • السفر إلى الدول التي ينتشر فيها هذا الفيروس، لا سيّما الدول النامية.
  • العيش أو العمل في مكان مكتظّ.
  • العمل في المختبرات الطبية أو مختبرات الأبحاث التي تتعامل مع الفيروسات.
  • العمل في الأماكن التي قد تبدو فيها مستويات النظافة الشخصية ضعيفة؛ مثل: ملجأ للمشردين، أو السجون.
  • العمل في حدائق الحيوانات، والتعامل مع القرود والغوريلا، فقد تبدو هذه الحيوانات مصابة بالفيروس.
  • الإصابة باضطرابات عامل التخثّر.
  • عدم أخذ المطعوم الوقائي.
  • الشذوذ الجنسي.


أعراض التهاب الكبد A

تبدأ أعراض الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي A بالظهور على بعض المصابين بعد أربعة أسابيع من الإصابة بالعدوى، بينما قد لا تظهر أي أعراض على بعضهم الآخر، وتبدأ هذه الأعراض بالظهور خفيفة لتزداد في شدّتها مع الوقت مع تطوّر المرض، ومن ضمن هذه الأعراض الآتي:[١][٤]

  • التعب العام، والإعياء.
  • آلام المفاصل والعضلات.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • فقدان الشهية.
  • ألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن.
  • الصداع.
  • التهاب الحلق والسعال.
  • استفراغ وغثيان.
  • الإمساك أو الإسهال.
  • طفح جلدي.

وبعد عدّة أسابيع تبدأ الأعراض بالتطوّر، وتظهر بعض الأعراض الجديدة، ومن ضمنها:

  • البول الداكن.
  • اليرقان، الذي يتمثّل في اصفرار الجلد والعينين.
  • أعراض البرد.
  • براز شاحب.
  • حكة في الجلد.
  • تورّم الجزء العلوي الأيمن من البطن.


تشخيص التهاب الكبد A

يبدأ الطبيب بتشخيص حالات التهاب الكبد بالاستفسار عن الأعراض التي يُعاني منها المصاب، فأعراض التهاب الكبد مميزة ومعروفة، ويُصاحبها ارتفاع حاد في إنزيمات الكبد، لكن يجب إجراء المزيد من الفحوصات المخبرية لتحديد سبب الالتهاب؛ مثل:[١][٥]

  • فحص الدم: للتحقّق من وجود عدوى فيروسية أو بكتيرية، إذ يكشف فحص الدم عن وجود أو غياب فيروس الالتهاب الكبد A.
  • اختبار قياس الأجسام المضادة IgM: تظهر هذه الأجسام المضادة مباشرةً في الجسم بعد الإصابة بالفيروس لأول مرة، وتستمر في الدم لمدّة 3-6 أشهر تقريبًا.
  • اختبار قياس الأجسام المضادة IgG: التي تظهر بعد الإصابة بالفيروس بمدة، وقد يستمر وجودها في الجسم مدى الحياة؛ لكي تقي الكبد من الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي A مرة أخرى.


علاج مرضى التهاب الكبد A

لا يوجد علاج محدد من التهاب الكبد A، إذ غالبًا ما يتخلّص جسم الإنسان من الفيروس من تلقاء نفسه خلال ستة أشهر، ولكن توجد بعض التوصيات التي تساعد في السيطرة على الأعراض، وتُساهم في تسريع عملية الشفاء، ومنها:[٦]

  • الراحة، وتجنّب أداء الأعمال والأنشطة المتعبة.
  • إدارة الغثيان عن طريق توزيع الوجبات على وجبات خفيفة طوال اليوم بدلًا من تناول وجبات كاملة.
  • شرب الكثير من السوائل؛ للوقاية من الإصابة بـالجفاف، لا سيّما المصابون الذين يعانون من التقيؤ.
  • تجنّب المشروبات الكحولية، إذ قد يعاني الكبد من صعوبة في معالجة الكحول، والتسبب في حدوث المزيد من الضرر للكبد.
  • استخدام الأدوية بعناية، وتجنّب تناول الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية، إذ قد يعاني الكبد من صعوبة في التعامل مع بعض أنواع الأدوية خلال المرض.
  • تجنّب ممارسة الأنشطة الجنسية طوال مدة الإصابة حتى عند استخدام الوقي الذكري فإنّه لا يقي من العدوى.
  • المحافظة على غسل اليدين جيدًا بعد استخدام المرحاض وتغيير الحفاضات.
  • عدم تحضير الطعام للآخرين أثناء مدة الإصابة؛ لتجنّب انتقال العدوى.


الوقاية من الإصابة بالتهاب الكبد A

تُتّبَع بعض الإجراءات والتدابير التي تُقلّل من خطر الإصابة بعدوى فيروس التهاب الكبد الوبائي A، ومن ضمنها:[٢][٦]

  • أخذ اللقاح المضاد لالتهاب الكبد A، إذ يمنع هذا اللقاح من الإصابة بالفيروس، وعادةً ما يُعطَى في حقنتين، وتتبع الحقنة الأولى حُقنة معزِّزة بعد ستة أشهر، ويُنصح بإعطاء اللقاح لكلّ الأطفال -فوق السنة-، والعائلات ومقدِّمو الرعاية للأبناء بالتبني من البلدان التي ينتشر فيها الوباء، والأشخاص الذين يتطلّب عملهم الاتصال الوثيق بالمصابين، بالإضافة إلى الأطباء، والممرضين، والعاملين في المختبرات الطبية، والأشخاص المسافرين إلى الدول التي ينتشر فيها الفيروس.
  • اتباع تدابير الحماية عند السفر إلى الدول التي ينتشر فيها الفيروس.
  • تقشير الفواكه والخضراوات الطازجة وغسلها جيدًا.
  • تجنّب أكل اللحوم والأسماك النيئة أو غير المطبوخة جيدًا.
  • شرب المياه المعبأة في زجاجات، واستخدامها عند غسل الأسنان بالفرشاة عند عدم الوثوق بمصادر المياه الأخرى، وغلي مياه الصنبور في حال عدم توفّر مصادر أخرى موثوقة لمياه الشرب.
  • المحافظة على النظافة الشخصية، وغسل اليدين باستمرار، خاصّة بعد استخدام المرحاض، وقبل تحضير الطعام أو تناوله.


مضاعفات التهاب الكبد A

في حالات نادرةٍ للغاية يتسبّب التهاب الكبد الوبائي A في حدوث الفشل الكبدي الحاد، وهذه الحالة من المضاعفات الأكثر شيوعًا لدى كبار السن، والأشخاص الذين يعانون من أمراض الكبد المزمنة، والفشل الكبدي حالة خطيرة من العدوى تُسبّب مجموعة من الأعراض؛ مثل: النزيف المتكرر، ومنه نزيف الأنف، أو نزيف اللثة، والتقيؤ المفاجئ والشديد، وظهور مشكلات في الذاكرة والتركيز، بالإضافة إلى اضطراب شديد في وظائف الكبد، واليرقان الشديد، وغيرهما من الأعراض الخطيرة، وتحتاج هذه الحالة إلى رعاية طبية خاصة، وقد يتطلّب علاجها في بعض الأحيان إلى إجراء عملية زراعة كبد.[٤][٥]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Hepatitis A (Hep A)", webmd, Retrieved 2020-6-13. Edited.
  2. ^ أ ب "Hepatitis A", who,2019-7-9، Retrieved 2020-6-13. Edited.
  3. ^ أ ب Kathleen Davis (2017-10-18), "Causes, symptoms, and treatment of hepatitis A"، medicalnewstoday, Retrieved 2020-6-13. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "Hepatitis A ", nhs, Retrieved 2020-6-13. Edited.
  5. ^ أ ب April Kahn (2018-5-7), "Hepatitis A"، healthline, Retrieved 2020-6-13. Edited.
  6. ^ أ ب "Hepatitis A", mayoclinic, Retrieved 2020-6-13. Edited.
5207 مشاهدة
للأعلى للسفل
×