محتويات
هل سمعت يومًا بالتهاب المثانة الخلالي؟ وما هي أعراض هذه المشكلة؟ وكيف يتم علاجها؟ الإجابة في هذا المقال.
يُعرف التهاب المثانة الخلالي (Interstitial cystitis) أو ما يُسمّى بمتلازمة التهاب المثانة (Painful bladder syndrome) على أنه حالة التهاب مزمنة تسبب ضغطًا في المثانة وشعورًا بالألم في المثانة أو الحوض. ولتتعرف على هذا المرض أكثر، تابعوا هذا المقال:
أسباب التهاب المثانة الخلالي
لا يُعرف السبب الدقيق لالتهاب المثانة الخلالي، ولكن قد تساهم مجموعة من العوامل في هذا المرض. ومن الأسباب المحتملة لالتهاب المثانة الخلالي ما يأتي:
- وجود عيب في البطانة الواقية (الظهارة) للمثانة.
- وجود خلل في الخلايا الصاريّة (Mast cells).
- أمراض المناعة الذاتية.
- وجود مواد غير طبيعية في البول أو المثانة.
- أمراض الأوعية الدموية.
أعراض التهاب المثانة الخلالي
تختلف الأعراض وشدتها من مريض لآخر، لكن غالبا ما تحدث الأعراض فجأة وبشكل حاد. ومن أعراض التهاب المثانة الخلالي ما يأتي:
- ألم في الحوض.
- ألم في المهبل أو الشرج عند النساء.
- ألم بين كيس الصفن والشرج عند الرجال.
- كثرة التبول (Frequency).
- الحاجة الملحة للتبول (Urgency).
- زيادة الأعراض سوءًا لدى النساء أثناء الدورة.
- الشعور بالألم بعد ممارسة العلاقة الجنسية.
تشخيص التهاب المثانة الخلالي
لا يوجد فحص مُحدّد يُمكن من خلاله تشخيص الإصابة بالتهاب المثانة الخلالي، إذ يعتمد التشخيص على أخذ السيرة المرضية واستبعاد الأمراض الأخرى.
وفيما يأتي أبز الفحوصات التي قد يخضع لها المريض، ومنها:
- فحص الحوض: قد يفحص الطبيب الأعضاء التناسلية الخارجية والمهبل وعنق الرحم، كما أنه قد يفحص بطن المريض لتقييم أعضاء الحوض الداخلية.
- فحص البول: يتم تحليل عينة من البول بحثًا عن علامات الإصابة بعدوى المسالك البولية.
- زراعة البول: يقوم الطبيب بإجراء هذا الفحص للتحقق من وجود التهاب المسالك البولية وخاصة الجراثيم التي تسبب التهابًا مزمنًا، مثل السل الفطري (Tuberculosis).
- تنظير المثانة: يقوم الطبيب بإدخال المنظار عبر الإحليل، حيث يقوم بفحص بطانة المثانة.
- الخزعة: يقوم الطبيب بأخذ خزعات من بطانة المثانة والإحليل أثناء التنظير؛ وذلك ليتم فحصها مجهريًّا. إنّ الغاية من هذا الفحص هو التحقق من وجود سرطان المثانة أو أيّ أسبابٍ أخرى قد تسبب ألم المثانة.
علاج التهاب المثانة الخلالي
توجد طرق مختلفة لعلاج التهاب المثانة الخلالي وتخفيف أعراضه، وتتضمن العلاجات الدوائية وتنظيف المثانة والجراحة، إضافة إلى علاجات أخرى. ويمكن علاج التهاب المثانة الخلال كما يأتي:
1. العلاج الطبيعي
يقوم أخصائي العلاج الطبيعي بمساعدة المريض بالتخفيف من آلام الحوض المصاحبة لألم العضلات أو الأنسجة الضامة المقيدة.
2. العلاج الدوائي
هناك العديد من الأدوية التي قد تساعد في تخفيف أعراض المرض ومنها:
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية.
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات: مثل أميتريبتيلين (Amitriptyline) أو إيميبرامين (Imipramine).
- مضادات الهيستامين: مثل لوراتادين (Loratadine).
3. تحفيز العصب
وتشمل تقنيات تحفيز العصب ما يأتي:
- تنبيه العصب كهربائيًا عبر الجلد: يقوم الطبيب بضرب نبضات كهربائية عبر الجلد لتخفيف آلام الحوض وتقليل تكرار التبول.
- تحفيز العصب العجزي (Sacral nerve): يساعد تحفيز العصب العجزي على التقليل من إلحاح البول المرتبط بالتهاب المثانة الخلالي.
4. معالجة المثانة بالتقطير
يقوم الطبيب باستخدام محلول ثنائي مثيل سلفوكسيد (Dimethyl sulfoxide) وحقنه في المثانة عن طريق أنبوب القسطرة من خلال الإحليل، ويبقى المحلول في المثانة 15 دقيقة ثم يتبول المريض ويخرج المحلول.
قد يستمر العلاج بهذه الطريقة أسبوعيًا لمدة 6 - 8 أسابيع.
5. الجراحة
تعدّ الجراحة الخيار الأخير في علاج التهاب المثانة الخلاليّ، تستخدم العمليات الجراحية للمرضى الذين يعانون ألم شديد لا يمكن تحمله. ومن العمليات الجراحية ما يأتي:
- الصعق الكهربائي (Fulguration): يُستخدم هذا الإجراء طفيف التوغل للتخلص من التقرحات الموجودة في بطانة المثانة.
- القطع (Resection): يعدّ هذا الخيار إجراء طفيف التوغل، حيث يقوم الطبيب بإدخال الأدوات عبر مجرى البول (الإحليل) لقطع المناطق المحيطة بالتقرحات.
- تضخيم المثانة (Bladder augmentation): يقوم الطبيب بزيادة حجم المثانة عن طريق وضع رقعة من الأمعاء على المثانة، لا تستخدم هذه العملية إلا في حالات محددة وخاصة.
مضاعفات متلازمة التهاب المثانة الخلالي
هناك مجموعة من المضاعفات التي قد تحدث بسبب التهاب المثانة الخلالي ومنها:
- تصلب في جدار المثانة.
- التأثير على أنشطة الحياة اليومية بسبب الألم وتكرار التبول.
- حدوث مشكلات في العلاقة الجنسية بسبب الألم وكثرة التبول.
- التأثير على الحالة النفسية للمريض.