التهاب المفاصل التفاعلي ما أسبابه؟

كتابة:
التهاب المفاصل التفاعلي ما أسبابه؟

التهاب المفاصل التفاعلي

التهاب المفاصل التفاعلي المعروف أيضًا بمتلازمة رايتر (Reactive Arthritis) هو أحد أنواع التهاب المفاصل، يحدث بسبب ردة فعل جهاز المناعة لوجود عدوى في مكانٍ آخر في الجسم، مثل: الجهاز الهضمي، أو الجهاز التناسلي، كما أنه يندرج تحت الأمراض المناعية لالتهاب المفاصل الفقاري (spondyloarthritis).

تتميز أعراض التهاب المفاصل التفاعلي بالشعور بالألم في المفاصل الكبيرة في الجزء السفلي من الجسم، يترافق مع أعراض التهاب القناة البولية وأعراض التهاب ملتحمة العين أيضًا، وبصورة عامة يصيب التهاب المفاصل التفاعلي الذكور بنسبةٍ أعلى من الإناث، كما أنَّ متوسط عمر الإصابة يبلغ 30 عامًا، وفي هذا المقال حديث عن أسباب التهاب المفاصل التفاعلي وعوامل الخطر، وأعراضه، وطرق علاجه.[١]


ما أسباب التهاب المفاصل التفاعلي وعوامل الخطر؟

تحدث الإصابة بالتهاب المفاصل التفاعلي كرد فعل للجسم بسبب الإصابة بالتهاب في الجهاز البولي أو التناسلي أو الهضمي، ومن أبرز أنواع البكيتريا التي تسببه الكلاميديا، والمطثية العسيرة، والسالمونيلا، والشيغلا، كما توجد مجموعة من عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة، أبرزها ما يأتي:[٢]

  • الوراثة؛ فقد تم الربط ما بين الإصابة بالتهاب المفاصل التفاعلي ووجود عامل وراثي.
  • العمر؛ فغالبًا ما تحدث الإصابة عند البالغين في المرحلة العمرية التي تتراوح ما بين 20-40 عامًا.
  • الجنس؛ فغالبًا ما يعد الرجال أكثر عرضةً للإصابة بالتهاب المفاصل التفاعلي من النساء.


ما هي أعراض التهاب المفاصل التفاعلي؟

قد تظهر أعراض خفيفة على بعض المصابين، في حين تظهر أعراض شديدة على البعض وتؤثر في النشاط اليومي للمصاب، وغالبًا ما تستمر أعراض الإصابة مدةً تتراوح ما بين 3-12 شهرُ فقط، إذ تظهر وتختفي، لكن عند 30-50% عند المصابين بالتهاب المفاصل التفاعلي قد تصبح الإصابة مزمنةً، أو قد يتكرر ظهور الأعراض في وقتٍ لاحق.

من الممكن أن تظهر أعراض هذا الالتهاب قبل ظهور أعراض التهاب الجهاز البولي التناسلي أو العين، أو بعدها، أو في نفس الوقت، ومن أبرز أعراض التهاب المفاصل التفاعلي ما يأتي:[٣]

  • غالبًا ما يؤثر التهاب المفاصل في المفاصل الموجودة في الرجل من الأسفل، ليسبب الشعور بالألم والاحمرار والورم في مفاصل الركبتين والكاحلين والقدمين، ومن الممكن أن يؤثر في المفاصل الأخرى في الجسم لكن بنسبةٍ أقل.
  • يمكن ألا تظهر أعراض التهاب المسالك البولية في بعض الحالات، في حين قد تظهر قبل أعراض التهاب المفاصل، خاصةً عند الذكور، ومن أبرز أعراض التهاب المسالك البولية عند الذكور ما يأتي:
    • الشعور بالألم والحرقة عند التبول.
    • كثرة التبول.
    • خروج الإفرازات عند التبول.
    • ظهور أعراض التهاب البروستاتا في الحالات الشديدة.
  • قد تتطور الإصابة بالتهاب المفاصل التفاعلي الناتج عن التهاب المسالك البولية ويسبب التهاب عنق الرحم، أو التهاب قناة فالوب، أو التهاب الفرج والمهبل عند النساء.
  • قد يصاب البعض بالتهاب القزحية والتهاب ملتحمة العين.
  • الحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • فقدان الوزن دون سبب واضح.
  • الشعور بالتعب العام في الجسم.
  • قد يصاب البعض بالتقرن الجلدي السيلاني (keratoderma blennorrhagia)، وهو آفات جلدية تظهر على راحة اليد وباطن القدم، غالبًا ما تتشكل نتواءات صغيرة حمراء وتتجمع معًا لتشكل طفحًا جلديًا متقشرًا يشبه الصدفية.
  • الإسهال الحاد، يحدث إن حدث التهاب المفاصل التفاعلي بسبب عدوى البكتيريا في الأمعاء، مثل بكتيريا السالمونيلا.
  • عند بعض الرجال تتضمن الأعراض ظهور قرحة صغيرة غير مؤلمة على القضيب، ناتجة عن التهاب حشفة القضيب (Circinate Balanitis)، وتظهر غالبًا قبل ظهور أعراض التهاب المفاصل.
  • ظهور قرحة صغيرة في الفم وعلى اللسان، غالبًا ما تكون غير مؤلمة وتظهر وتختفي.


كيف يتم تشخيص التهاب المفاصل التفاعلي؟

غالبًا ما يعدُّ تشخيص التهاب المفاصل التفاعلي صعبًا نسبيًا؛ لعدم وجود فحص واحد متخصص بالكشف عن الإصابة، وغالبًا ما يتم التشخيص من قِبل اختصاصي المفاصل كما يأتي:[٤]

  • الفحص السريري: بعد أخذ التاريخ المرضي للمصاب والأعراض التي يعاني منها يجرى الفحص الجسدي للمريض، يفحص الطبيب من خلاله العين والجلد والمنطقة التناسلية؛ للكشف عن أي التهابٍ فيها.
  • الفحوصات المخبرية: إذ تجرى فحوصات الدم والبول والبراز بالإضافة إلى أخذ مسحة من الحلق للبحث عن أي التهاب قد يسبب الأعراض، بالإضافة إلى ذلك تُجرى الفحوصات المخبرية الدالة على وجود التهاب في الجسم، وفحص الأجسام المضادة لالتهاب المفاصل، وتحليل المستضد النسيجي HLA B27، الذي ارتبط وجوده مع التهاب المفاصل التفاعلي.
  • تحليل السائل الزلالي للمفاصل: يجرى هذا الفحص على عينة تؤخذ من السائل المحيط بمفصل الركبة، ويساعد في الكشف عن التهاب المفاصل أو الإصابة بالأمراض الأخرى التي تسبب ظهور أعراض مشابهة، مثل النقرس.
  • التصوير بالأشعة السينية: يهدف إلى البحث عن أي علامات تدل على الإصابة بالتهاب المفاصل التفاعلي، مثل تورم المفاصل وتلفها.


كيف يتم علاج التهاب المفاصل التفاعلي؟

تختلف طريقة علاج التهاب المفاصل التفاعلي باختلاف السبب الكامن للعدوى ونوع البكتيريا المسببة للالتهاب، وغالبًا ما يتم العلاج عن طريق المضادات الحيوية المناسبة، والأدوية التي تقلل الألم والالتهاب في الجسم، مثل الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية، أبرزها دواء الإيبوبروفين (Ibuprofen)، وقد يصف الطبيب الأدوية المضادة للالتهاب الأقوى إذا كان الألم شديدًا ولا يستجيب للعلاج، كما قد يصف أدوية الكورتيكوستيرويد الفموية أو عن طريق الحقن في المفصل مباشرةً لتقليل الالتهاب، بالإضافة إلى ذلك يجب ممارسة التمارين الرياضية بانتظام؛ بهدف المحافظة على ليونة المفصل وتقليل الالتهاب فيه.[٥]


نصائح للوقاية من التهاب المفاصل التفاعلي

يمكن الوقاية من الإصابة بالتهاب المفاصل التفاعلي عن طريق الوقاية من الإصابة بالعدوى التي تسبب المرض، عن طريق تجنب تناول الأطعمة الملوثة بالبكتيريا، وتجنب الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا عن طريق ممارسة ممارسة الجماع الآمن.[٦]


المراجع

  1. "Reactive Arthritis", www.healthline.com, Retrieved 13-07-2020. Edited.
  2. "Reactive arthritis", www.mayoclinic.org, Retrieved 13-07-2020. Edited.
  3. "Reactive Arthritis", rarediseases.org, Retrieved 13-07-2020. Edited.
  4. "Reactive Arthritis", www.arthritis.org, Retrieved 13-07-2020. Edited.
  5. "Reactive Arthritis", www.healthline.com, Retrieved 13-07-2020. Edited.
  6. "Reactive arthritis", medlineplus.gov, Retrieved 13-07-2020. Edited.
3683 مشاهدة
للأعلى للسفل
×