محتويات
هل سبق وسمعت عن التهاب المفاصل الفيروسي؟ ما الأسباب وراء حدوثه؟ وما هي أعراضه؟ وكيف يمكن علاجه؟ اقرأ لتعرف المزيد.
كل ما تريد معرفته حول التهاب المفاصل الفيروسي من أعراض وأسباب وطُرق التشخيص والعلاج نقدمها لك في المقال الآتي:
التهاب المفاصل الفيروسي
التهاب المفاصل الفيروسي هو تورم وتهيج في مفاصل الجسم بسبب عدوى فيروسية، إذ ارتبطت أنواع عديدة من الفيروسات بالتهاب المفاصل الفيروسي، مثل: الفيروسات المسببة لالتهاب الكبد الوبائي ب أو ج أو الحصبة الألمانية أو فيروسات ألفا أو فيروس زيكا.
تميل الأعراض إلى الظهور والتطور بشكل مفاجئ وسريع وتستمر لفترة زمنية قصيرة وغالبًا ما يتم علاج هذه الحالة في غضون ستة أسابيع من الإصابة وعادة ما تزول دون ترك أعراض دائمة.
-
أعراض التهاب المفاصل الفيروسي
يرافق التهاب المفاصل الفيروسي أعراض مشابهة تمامًا للأعراض المتعارف عليها في التهاب المفاصل الروماتويدي ومنها ما يأتي:
- ألم وتيبس في المفاصل خاصة في الصباح.
- فقدان نطاق الحركة الطبيعي للمفصل.
- إصابة نفس المفصل على جانبي الجسم.
- ظهور طفح جلدي في بعض الحالات.
وغالبًا ما تكون الإصابة في خمسة مفاصل أو أكثر، وفي حال تمت إصابة مريض يعاني من هشاشة العظام أو التهاب مفصلي روماتويدي بالتهاب المفاصل الفيروسي سوف تتفاقم الأعراض لديه بسبب الظهور المفاجئ والسريع للالتهاب الفيروسي.
ويجدر التنويه أنه قد يختلف التهاب المفاصل الفيروسي عن التهاب المفاصل الروماتويدي من حيث أنه لا يؤدي إلى تدمير المفصل إلا أنه قد يسبب ألم في المفصل لمدة طويلة تستمر لأشهر وحتى سنوات بعد زوال العدوى كما يحدث في التهاب المفاصل الفيروسي المسؤول عنه فيروس شيكونغونيا (Chikungunya virus).
أسباب الإصابة بالتهاب المفاصل الفيروسي
قد يكون الالتهاب عرض مرافق للعديد من الأمراض ذات المسبب الفيروسي، مثل:
- التهاب الكبد الوبائي ب.
- التهاب الكبد الوبائي ج.
- فيروس نقص المناعة البشري.
- فيروس بارفو البشري.
- عدوى النكاف.
- الحصبة الألمانية.
- فيروسات ألفا منها الشيكونغونيا.
- عدوى الفيروس المضخم للخلايا.
- فيروس زيكا.
- الفيروس المعوي.
- فيروس حمى الضنك.
تشخيص التهاب المفاصل الفيروسي
ما يجعل تشخيص هذا النوع من الأمراض الالتهابية أمر صعب هو عدم وجود أعراض نموذجية تشير لوجود المرض، حيث أن الحمى والطفح الجلدي وآلام المفاصل التي قد تظهر عند الإصابة أعراض مشتركة مع العديد من الأمراض الفيروسية وغير الفيروسية.
بالإضافة إلا أن الفيروسات المتعددة المسببة في ظهور المرض تؤدي إلى ظهور أعراض مختلفة حيث أن الالتهاب المرتبط بفيروس التهاب الكبد الوبائي ب يتسبب في ظهور اصفرار أو يرقان في العين والجلد في حين أن الالتهاب الناتج عن فيروس الحصبة الألمانية يرافقه طفح جلدي واسع الانتشار.
ولكن من الاختبارات التي يمكن أن تساعد في تشخيص التهاب المفاصل الفيروسي ما يأتي:
- اختبارات الأجسام المضادة (Antibody tests).
- اختبارات تفاعل البلمرة المتسلسل (Polymerase chain reaction).
- اختبارات الغلوبولين المناعي (Immunoglobulin tests).
علاج التهاب المفاصل الفيروسي
غالبًا ما يكون التهاب المفاصل الفيروسي طفيفًا ولا يحتاج علاج سوى بالمسكنات أو الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية، مثل: إيبوبروفين (Ibuprofen) أو ديكلوفيناك (Diclofenac) مع تطبيق الكمادات الدافئة وكمادات الثلج لتخفيف الأعراض المرافقة واستعادة الوظائف الطبيعية للمفصل.
ولكن في بعض حالات الالتهاب الشديد الذي يرافقه التهاب انتاني قد يكون هناك حاجة لتصريف جراحي، ويمكن علاج هذه الحالة بشكل فعال من خلال عملية تنظير جراحية واحدة.
كما قد يساعد العلاج الطبيعي في إعادة القدرة الحركية الطبيعية للمفصل خاصة في بعض الحالات التي تستمر فيها الأعراض حتى بعد زوال العدوى، مثل الالتهاب المرتبط بفيروس شيكونغونيا.