محتويات
التهاب الناسور العصعصي
يُعرَف الناسور العصعصي أو ما يُسمى بِكيس الشعر بأنّه فجوة صغيرة بالقُرب من العصعص الموجودة في أسفل الظهر عند ذَيل العمود الفقري تقريبًا. وتتسبّب هذه الفجوة أو ما يُشبه الجيب في تراكم بقايا الشعر والجلد بداخله، ممّا يتسبب في التهاب في تلك المنطقة والشعور بألم. ويُصاب بعض الأشخاص بالناسور العصعصي نتيجة انطواء الشعرة تحت الجلد أثناء نموّها، ممّا قد ينجم عنه التهاب وتهيُّج ترافقهما خرّاجات تجعل الألَم غير محتمل. ويستطيع الأطبّاء التدخُّل وإزالة كيس الشعر إمّا بتصريف هذه الخراجات من خلال شق صغير، أو ربمّا بإزالته بالكامل عبر إجراء جراحة بسيط، وتُعدّ فئة الشباب أكثر الأشخاص المعرّضين للإصابة بالناسور العصعصي، وهو يحدث نتيجة عوامل مختلفة، ولعلّ أبرزها هو الجلوس لمدة طويلة تِبعًا لنوع المهنة التي يُمارسها الشخص.[١]
أسباب التهاب الناسور العصعصي
تُعدّ الأسباب الرئيسة للإصابة بالناسور العصعصي غير بيّنة تمامًا بالنسبة لأصحاب الاختصاص، إلّا أنّ الأسباب المبدئية لغاية الآن التي يُرجّح أنّها قد تكون السبب هي إمّا تراكم بعض الشعر غير النامي تمامًا أو غير القادر على اختراق الجلد، أو ربمّا يكون السبب هو قوة الاحتكاك المستمر في منطقة المؤخرّة. ويُرجّح بعض الباحثين والأطبّاء أنّ سبب الإصابة بالناسور العصعصي قد يكون نتيجة الإصابة المتكرّرة في أعلى العصعص، مما قد يؤدّي إلى إصابة المنطقة بكيس الشعر والتهابها لاحقًا. وأحد العوامل الأُخرى التي قد تساعد في تكوُّن كيس الشعر هو وجود نقرة صغيرة طبيعيّة لدى بعضهم في المنطقة بين فلقتَي المؤخرة، ممّا يعزّز فُرص التهابها وتراكم بعض بقايا الجلد فيها.[٢]
أعراض التهاب الناسور العصعصي
تتراوح الأعراض التي قد تترافق مع الشخص المصاب بالناسور العصعصي ما بين الطفيفة والشديدة، وهي قد تشتمل على الآتية:[٣]
- تكوّن كتلة كبيرة مؤلمة.
- ظهور نقرة صغيرة في منطقة العصعص أسفل الظهر.
- خروج إفرازات من كيس الشعر في المنطقة المصابة، وغالبًا يكون لون هذه الإفرازات إمّا شفافًا، أو كدرًا أو دمويًّا.
- احمرار المنطقة المصابة وانتفاخها وخروج قَيح منها، إضافة إلى انبعاث رائحة كريهة منها في حالة التهاب الناسور العصعصي.
- التهاب كيس الشعر قد يترافق مع الإصابة بحمّى وغثيان مع الشعور بالوَهَن والضعف العام.
علاج التهاب الناسور العصعصي
يُجرى علاج الناسور العصعصي عن طريق إجراء جراحة سهل وبسيط داخل عيادة الجرّاح دون اللجوء إلى المستشفى، وتُجرى عملية تصريف الخرّاجات والقَيح من داخل كيس الشعر المُكوَّن بعد تخدير المنطقة المصابة ثم إجراء شق صغير يتخلص من خلاله الشخص من الفضلات والقيح المُسبّب للالتهاب والألَم.
بعد ذلك يُغلَق الشق بواسطة غُرز خاصّة وتُغطّى بضمّادة، ويجب بعدها أن يلتزم المريض بمجموعة من التعليمات التي ينصح بها طبيبه للحصول على نتائج جيدة بعد العمليّة لعدم تكرار الإصابة، وفي بعض الحالات قد يعود كيس الشعر للظهور في المنطقة نفسها، ممّا يُحتّم إجراء عملية جراحة أُخرى أكثر تعقيدًا لإزالة الكيس بأكمله، وعدم الاكتفاء بإزالة المحتويات بداخله المُسبّبة للألَم والالتهاب. ويُنصح المريض بمجموعة من النصائح التي قد تُقلّل من احتماليّة عودة كيس الشعر بعد الخضوع لعمليّة الجراحة، ومنها:[٤]
- محاولة عدم الجلوس لأوقات طويلة؛ إذ يزيد الجلوس لأوقات طويلة من الضغط على منطقة العصعص، ممّا يتسبّب في تكوّن كيس الشعر، لِذا يُفضّل المشي كل ساعة تقريبًا لمدة دقائق قليلة، وخصوصًا لأولئك التي تتطلّب طبيعة أعمالهم الجلوس لأوقات طويلة.
- الابتعاد عن حَمل الأشياء ذات الأوزان الثقيلة.
- الحِفاظ على المنطقة حول العصعص، أو ما بين الفلقتين نظيفة ومعقّمة طوال الوقت.
- ارتداء الملابس الداخلية المُناسبة والمصنوعة من القطن؛ إذ تُساعد في امتصاص العرق قدر المستطاع؛ لتجنُّب حدوث التهاب المنطقة المجاورة للعصعص.
- تُفضّل إزالة أي شعر قد ينمو بالقرب من أعلى المؤخّرة.
المراجع
- ↑ Mayo Clinic Staff (2018-11-21), "Pilonidal cyst"، mayoclinic, Retrieved 2019-7-8. Edited.
- ↑ Ian Franks (2017-6-20), "What's to know about pilonidal cysts?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-7-8. Edited.
- ↑ "Pilonidal Disease", fascrs, Retrieved 2019-7-8. Edited.
- ↑ Stephanie Watson (2018-10-29), "Treating Pilonidal Cysts at Home"، healthline, Retrieved 2019-7-8. Edited.