محتويات
التهاب الأمعاء عند الأطفال
هو اضطرابات التهاب مزمنة تصيب الجهاز الهضمي تؤدي إلى ارتفاع نسبة الإصابة بها عند الأطفال، وتُشخّص هذه الاضطرابات في مرحلة البلوغ، وتحدث هذه الاضطرابات بسبب استجابة مناعية في بطانة الأمعاء الدّقيقة، ويُصاحِب هذا الالتهاب عند الأطفال مجموعةً من الأعراض؛ مثل: فقر دم، والإسهال المُترافق مع الدم، وبمجرد تشخيص مرض التهاب الأمعاء عند الأطفال يُلجَأ إلى العلاج للقضاء على الأعراض، واستعادة النمو السّليم، ومنع المضاعفات مع تقليل الآثار الضارّة للأدوية؛ لأنّ الأدوية تخفّض نشاط جهاز المناعة عند الأطفال وتؤثّر في صحّة العظام ونموّها.[١]
أعراض التهاب الأمعاء عند الأطفال
تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا لمرض التهاب الأمعاء الإسهال وألم البطن، أمّا الأعراض الأخرى فهي:[٢]
- الإسهال.
- ألم في البطن.
- وجود دم في البراز، أو ملاحظة وجود الدم أثناء التبول.
- الحمّى.
- فقدان الوزن.
- الضّعف العام للطفل.
- طفح جلدي، أو حدوث مشكلات في العيون، أو آلام في المفاصل والتهابها، أو مشكلات في الكبد.
علاج التهاب الأمعاء عند الأطفال
يجرى علاج الأطفال المصابين بالتهاب الأمعاء الخفيفة في المنزل عبر الراحة، وشرب السوائل الكافية لمنع الإصابة بالجفاف، وفي حال زيادة شدة الالتهاب يصبح الأطفال أكثر عرضةً لخطر الجفاف الشديد؛ لذلك يحتاجون إلى العلاج في المشفى لإعطائهم السوائل اللازمة والأدوية المناسبة. ومن أبرزها ما يأتي:[٣]
- الغذاء، تُقدّم للأطفال الأطعمة التي تُهضَم بسهولة، ويرغبون إلى تناول الطعام؛ مثل: الخبز المحمص، والجيلي، والموز، والأرز.
- السوائل، تُعدّ السوائل العلاج الرئيس لالتهاب الأمعاء، لذلك يجب تشجيع الطفل على شرب السوائل، وإعطائه إياها بعد كل عملية استفراغ، ومن السوائل التي تعطى للأطفال:
- حليب الأم للأطفال الذين يرضعون رضاعةً طبيعية.
- سوائل الإمهاء الفموي، توجد السوائل في شكل مسحوق، أو حبوب فوارة تذوب في الماء، وتعطى للطفل.
- عصير الفاكهة، أو عصير الليمون الذي يُخفّف بشكل مناسب.
- سوائل تعطى عن طريق أنبوب أنفي مَعدي، أو عن طريق سوائل تعطى بالوريد.
- الأدوية، في بعض الحالات قد يصف الأطباء الدواء لتخفيف التقيؤ الشديد، ولا يحدث ذلك إلّا عندما يعالج الأطفال في المستشفى؛ مثل: دواء الأوندانسيترون، وهو دواء يُستخدَم في تخفيف الغثيان عند الأطفال، والمساعدة في منع الإصابة بالجفاف، ولا يُنصح بإعطاء الأدوية المضادة للإسهال؛ لأنّها ليست مفيدة، وقد تصبح ضارة في بعض الحالات، ويُعالَج الأطفال الرضّع المصابون بالتهاب الأمعاء بالمضادات الحيوية؛ لتقليل مدة المرض وشدته، أو لمنع حدوث مضاعفات.
- النظافة، حيث النظافة تقلل من فرص الإصابة بعدوى التهاب الأمعاء، ذلك باتباع الطرق الآتية:[٤]
- غسل اليدين دائمًا بالماء والصابون.
- غسل اليدين جيدًا بعد استخدام الحمام.
- غسل اليدين قبل كل وجبة.
- عدم الشرب من مياه الآبار، أو مصادر المياه الأخرى دون غلي الماء.
- الطبخ:[٤]
- طهو الأطعمة جميعها على درجة الحرارة الصحيحة.
- طهو لحم البقر بدرجة حرارة دنيا تبلغ 63 مئوية.
- طهو اللحوم المطحونة على درجة حرارة 71 مئوية.
- طهو لحوم الدواجن على درجة حرارة 74 مئوية .
- تخزين الطعام بطريقة صحيحة :[٤]
- وضع بقايا الطعام في الثلاجة على الفور.
- تعيين درجة حرارة الثلاجة بـ4 درجات مئوية أو أقل.
- تعيين درجة حرارة الفريزر إلى درجة حرارة -17 مئوية أو أقل.
- الانتباه إلى تواريخ انتهاء الصلاحية المطبوعة على الأغلفة الخارجية للأطعمة.[٥]
أسباب التهاب الأمعاء
تحدث معظم حالات التهاب الأمعاء لدى الأطفال بسبب العدوى الفيروسيّة؛ لأنّ الفيروسات غالبًا ما تبدو مُعديةً جدًا، وتنتشر بسهولة من شخص لآخر، وتحدث أغلب حالات العدوى بالتهاب الأمعاء في الأماكن التي يحدث فيها اتّصال قريب بين الأطفال؛ مثل: مراكز رعاية الأطفال، والمدارس، ويستمرّ التهاب الأمعاء الفيروسي من يوم إلى ثلاثة أيام، ومن أسباب العدوى بالتهاب الأمعاء ما يأتي: [٣]
التهاب الأمعاء الفيروسي
- نوروفيروس: يُعدّ السّبب الأكثر شيوعًا لالتهاب الأمعاء لدى الأطفال في مرحلة الطّفولة المتوسّطة، ويطلق عليه أحيانًا اسم فيروس القيء الشّتوي، على الرغم من إمكانية الإصابة به في أي وقت في السّنة، ونوروفيروس يسبّب التقيّؤ الشّديد، وهو فيروس شديد العدوى.
- فيروس الرّوتا: كان فيروس الرّوتا السّبب الأكثر شيوعًا لالتهاب الأمعاء الفيروسي الشّديد لدى الأطفال في سنّ ما قبل المدرسة قبل إدخال المطعوم الرّوتيني، ممّا أدّى إلى أن تصبح العدوى أقلّ شيوعًا.
- الفيروسات الغدانية: تصيب هذه الفيروسات الرضع والأطفال الصغار، وتسبب الحمى والقيء والإسهال.
التهاب الأمعاء البكتيري
يحدث التهاب الأمعاء بسبب أحد الأنواع الآتية من البكتيريا؛ وهي: الإيكولاي، والسالمونيلا، والكامبيلوباكتيريا، ويلتقط الأطفال العدوى بهذه البكتيريا عن طريق تناول المياه أو الأطعمة الملوّثة، ويسمّى التهاب الأمعاء الذي يحدث بسبب الأطعمة الملوّثة التّسمم الغذائي؛ لأنّ بعض أنواع البكتيريا تنتج السّموم التي تسبّب التّسمم الغذائي الشّديد، ممّا يؤدّي إلى حدوث تقلّصات في المعدة، والتقيؤ بعد ساعات قليلة من تناول الطعام. يحدث التهاب الأمعاء البكتيري في بعض الأحيان أثناء العلاج بالمضادات الحيوية أو بعده، وغالبًا ما يعزى السّبب إلى الإصابة ببكتيريا الكلوستريديوم ديفيسيل، أو تسمّى المطثية العسيرة، ويُعدّ هذا النوع من التهاب الأمعاء غير شائع نسبيًا ويبدو خطيرًا.
التهاب الأمعاء الطفيلي
يحدث التهاب الأمعاء بسبب الطفيليّات؛ مثل: الجيارديا، والكريبتوسبوريديوم، أو تسمّى خفيات الأبواغ، التي تصل إلى المعدة والأمعاء عن طريق المياه الملوّثة، أو عن طريق اتّصال الطّفل الوثيق بشخص مصاب، ويصاب الطفل بهذه الطفيليات في حمّامات السباحة، أو الحدائق المائيّة، أو من خلال اللعب بالمياه الملوثة في أي مكان؛ لذلك يجب التأكّد دائمًا من وجود علامات حول أماكن اللعب المائية للتأكّد أنّها غير ملوّثة وآمنة للعب الأطفال والسّباحة.
المراجع
- ↑ "Inflammatory Bowel Disease in Children and Adolescents", ncbi, Retrieved 19/2/2019. Edited.
- ↑ J. Fernando del Rosario, MD (10-2017), "Inflammatory Bowel Disease"، kidshealth.org, Retrieved 17-2-2019. Edited.
- ^ أ ب "Gastroenteritis in children", mydr, Retrieved 11-3-2019.
- ^ أ ب ت Ann Pietrangelo (5-3-2016), "Enteritis"، www.healthline.com, Retrieved 23-6-2019. Edited.
- ↑ "Inflammatory Bowel Disease in Kids", www.rush.edu, Retrieved 17-2-2019. Edited.