التهاب اوتار الرقبة

كتابة:
التهاب اوتار الرقبة

التهاب أوتار الرقبة

الأوتار هي الأربطة قوية البنية والسّميكة التي تربط العضلات بالعظام، ويمكن أن يصاب أيّ وتر من أوتار الجسم بالالتهاب، ويكون التهاب الأوتار مؤلمًا بصورة خاصّة عند الإصابة به في الرّقبة.

يمكن أن يكون التهاب أوتار الرّقبة مشكلةً كبيرةً؛ لأنّه يحدّ من نطاق الحركة ومجموع الحركات التي يمكن أن تتحرّكها الرقبة، وقد تسبّب حركة الرقبة أيضًا الألم للمريض، وقد يؤثّر الألم ومحدودية حركة الرقبة على نشاطات المريض اليوميّة، مثل: القيادة، وارتداء الملابس، والنوم، والعمل على الحاسوب، وأداء الأعمال المكتبيّة.

عادةً ما يحدث التهاب الأوتار العنقيّة بسبب الإجهاد والاستخدام المتكرّر للأوتار، ويمكن أن يحدث الإجهاد نتيجةً للحركات المتكرّرة للرقبة طوال اليوم، وقد تسبّب الوضعيات الخاطئة الضّغط على الأوتار، ممّا يسبّب التهاب أوتار الرقبة.

قد يتهيّج الوتر أيضًا عندما يُسحب فجأةً من مكان ارتباطه بالعظام، مثل حركة الارتجاج السريعة، وتحدّ الإصابة بالتهاب أوتار الرقبة من القدرة على قلب الرّأس باتجاه واحد أو أكثر، وقد يشعر المريض بالدفء والتورّم في منطقة الالتهاب.[١]


أعراض التهاب أوتار الرقبة

يسبّب التهاب أوتار الرقبة الشّعور بألم في الرّقبة، وكذلك تصلّب الرّقبة، والصّداع، ويتميّز ألم التهاب أوتار الرقبة بأنّه ألم حادّ ومستمرّ، وتختلف شدّة الألم تبعًا لمدى الإصابة، وتشمل أعراض التهاب أوتار الرّقبة ما يأتي:[٢]

  • تصلب عضلات الرقبة.
  • تشنّج عضلات الرقبة.
  • ضعف حركة الرّقبة.
  • الشّعور بالألم في الكتفين.
  • الصّداع.
  • الدّوخة.
  • الغثيان.


أسباب التهاب أوتار الرقبة

ينجم التهاب أوتار الرقبة عن العديد من الأسباب، ويمكن أن تشمل الأسباب الأكثر شيوعًا لالتهاب أوتار الرّقبة ما يأتي:[٣]

  • الوضعية الخاطئة: تعدّ وضعية الرقبة مهمّةً للغاية، خاصّةً عندما يتعلّق الأمر بوظائف الرقبة، فعند الجلوس خلف المكتب طوال اليوم للعمل، أو عند قضاء الكثير من الوقت خلف عجلة القيادة، أو عند النوم بوضعيات خاطئة على السرير أو الأريكة، فإنّ كلّ هذه الوضعيات يمكن أن تسبّب التهاب أوتار الرقبة.
  • الإجهاد المتكرر: قد تتعرّض الرّقبة عند العمل للعديد من الحركات المتكرّرة التي تجهد أوتار الرّقبة، مثل: النظر إلى شاشة الحاسوب باستمرار، أو إمساك الهاتف بين الأذن والكتف، ممّا يسبّب الإصابة بالتهاب أوتار الرّقبة.
  • الإجهاد المفاجئ: يمكن أن تؤدّي الحركات المفاجئة التي تنطوي على مدّ الرقبة بعيدًا إلى الإصابة الحادّة في أوتار الرقبة، مثل: حوادث السيارات، أو الانزلاق، أو السّقوط.
  • السّكون: قد يكون تصلّب الرقبة عند الاستيقاظ من النوم ناتجًا عن السّكون بوضعيّة واحدة لمدة طويلة، ممّا يسبّب الضغط على أوتار الرقبة، لذا يجب استخدام الوسادات المناسبة للنوم على الظهر والجانب، إذ لا يكون الرّأس مرفوعًا بدرجة عالية، كما يجب عدم النّوم على البطن؛ لأنّ هذه الوضعية في النوم تسبّب ثبات الرأس على الجانب طوال الليل.


علاج التهاب أوتار الرقبة

إنّ مفتاح علاج التهاب أوتار الرقبة هو تقليل الالتهاب والابتعاد عن مصدر تهيّج الأوتار لمنع تكرار الحالة، فإذا كان الشخص قادرًا على تحديد حركة معينة تسبب له الألم فيجب عليه التوقف عن أدائها فورًا، ممّا من شأنه أن يساعد على منع عملية الالتهاب من الاستمرار، ويسمح للوتر بالبدء بالشفاء.

قد تشمل طرق علاج التهاب أوتار الرقبة الأدوية المضادّة للالتهاب واستخدام الثلج والعلاج الطبيعي والتدليك، كما أنّه مع التهاب أوتار الرقبة يلعب الوعي بوضعيّة الرقبة دورًا كبيرًا في الحدّ من الإصابة بالتهاب أوتار الرقبة.

عند الجلوس بوضعيّة متراخية تسبّب هذه الوضعية سحب الكتفين إلى الأمام، ممّا يسبّب سحب الرّأس إلى الأمام أيضًا، كما أنّ بعض الأشخاص قد يحنون الرقبة إلى الخلف عند الجلوس، خاصّةً الأشخاص ذوي العنق الطّويل، وتسبّب هذه الوضعية عدم توازن العضلات، فتصبح العضلات في الجزء الخلفي من الرقبة قصيرةً ومتقلّصةً، بينما تكون العضلات في مقدمة الرقبة ممدودةً بصورة مفرطة أو العكس، وتؤدّي هذه الوضعيّات إلى توتّر العضلات والأوتار المرتبطة بها، وقد تسبّب في النهاية التهاب الأوتار، ويعدّ تصحيح مثل هذه الوضعيات أمرًا بالغ الأهمية لتقليل الضغط على الأوتار العنقية وتفادي التهابها.[١]


طرق العلاج المنزلية لالتهاب أوتار الرقبة

عادةً ما يزول التهاب أوتار العنق في غضون أسبوعين، ويجب مراجعة الطّبيب إذا استمرّ الألم فترة أكثر من ذلك، أو يجب مراجعة الطّبيب على الفور إذا حدث الألم نتيجةً للإصابة المباشرة.

من المهمّ تجنّب أي أنشطة قد تسبّب إجهاد الرقبة عند الإصابة بالتهاب أوتار الرّقبة، مثل ركوب الدراجات، ويمكن اتباع عدة طرق لعلاج التهاب أوتار الرقبة منزليًا، وتشمل هذه الطرق ما يأتي:[٢]

  • الضّغط بالثلج على المنطقة المصابة لمدّة تصل إلى عشرين دقيقةً عدّة مرّات في اليوم، إذ يمكن أن يساعد الضغط البارد على الحدذ من الالتهاب الناجم عن الإصابة في الرقبة.
  • ممن الممكن استخدام الكمادات الدافئة للمساعدة على تعزيز الشّفاء.
  • الأدوية التي يمكن الحصول عليها دون وصفة طبيّة مثل مضادات الالتهاب ومسكّنات الألم تساعد على التخفيف من ألم التهاب أوتار العنق.
  • تدليك منطقة الألم يساعد على زيادة تدفق الدم إليها، ويعزز عملية الشفاء، كما يزيد من لياقة الرقبة ويزيل الضغط من منطقة الإصابة.
  • مدّ الرقبة وتحريك الرأس بوضعيّات مختلفة يساعد على التّقليل من التهاب الأوتار، لكن يجب القيام بذلك عندما يشعر المصاب بالراحة.


المراجع

  1. ^ أ ب Ehren Allen, "Cervical Tendonitis"، joionline, Retrieved 29-6-2019.
  2. ^ أ ب Aaron Kandola, "What is cervicalgia and how is it treated?"، medicalnewstoday, Retrieved 29-6-2019.
  3. "Upper Cervical Chiropractic for Neck Tendonitis", uppercervicalawareness, Retrieved 29-6-2019.
5207 مشاهدة
للأعلى للسفل
×