الدم
يُعدّ الدم أحد سوائل الجسم المهمة التي تزوّده بالغذاء والأكسجين، ويخلّص الجسم من الفضلات، وهو أكثر لزوجة وسماكة من الماء؛ ذلك بسبب احتوائه على العديد من الخلايا والبروتينات، وتصل كميته بشكل عام في الجسم إلى ما يقارب 5 لترات، وهو يُتكوّن من البلازما الذي تصل نسبته إلى النصف من مكونات الدم، ويحتوي على بروتينات تسهم في عملية تجلطه، ونقل المواد من خلاله، وكذلك له وظائف أخرى، ويحتوي بلازما الدم أيضًا على الجلوكوز والمواد الغذائية المذابة، ونصف محتوى الدم الآخر يُكوّن من خلايا الدم الحمراء، التي تحمل الأكسجين إلى الأنسجة، وخلايا الدم البيضاء المقاومة للالتهابات، والصفائح الدموية التي تفيد في تجلط الدم، ويُنقَل هذا السائل الدموي خلال الجسم عبر أوعية دموية يُطلق عليها اسم الشرايين والأوردة. [١]
التهاب الدم
يحدث التهاب الدم نتيجة الإصابة بعدوى بكتيرية تدخل إلى الدم ينتج منها تعفن الدم أو تسممه، مما يؤدي إلى خطورة على حياة العديد من الأفراد، الأمر الذي يحفز الجهاز المناعي للاستجابة الالتهابية لها، وأسباب حدوث التهاب الدم تتعلق بالعدوى البكتيرية، وقد تكون بفعل عدوى الفطريات، أو بسبب تقدم العمر، أو اضطرابات المناعة، ويؤثر هذا الالتهاب بشكل خاص في الرئتين، والمسالك البولية، والبطن.[٢]
أعراض التهاب الدم
تظهر علامات تسمم الدم بشكل سريع حتى في حال كون العدوى في مراحلها الأولى، وقد يتبع الأعراض وجود إصابة، أو عملية جراحة، أو عدوى التهاب؛ كالتهاب الرئة، ومن الأعراض الأكثر شيوعًا ما يأتي:[٣]
- المعاناة من البرد والقشعريرة.
- الإصابة بالحمى.
- التنفس بسرعة.
- تسارع نبضات القلب.
قد تظهر أعراض أكثر حدة لتسمم الدم في حال عدم العلاج، وهي تشمل:[٣]
- اضطرابات التفكير؛ كالارتباك، وعدم القدرة على التركيز.
- التقيؤ، والشعور بالغثيان.
- ظهور بقع حمراء على الجلد.
- انخفاض كمية البول.
- بطء في تدفق الدم، وعدم كفايته.
علاج التهاب الدم
يختلف العلاج بحسب المسبب لعدوى الالتهاب الأولية، وبحسب العضو المصاب بالتسمم، ومداه، وعادةً ما يجرى ذلك بعد إحالة المريض إلى المستشفى لتلقي التشخيص والعلاج، وهو غالبًا يشمل ما يأتي:[٤]
- أدوية المضادات الحيوية، في حالة الكشف عن المرض بشكل مبكر يصف الطبيب مجموعة من المضادات الحيوية، وهو عادةً ما يكون العلاج الرئيس لذلك، وفي حالة تسمم الدم الحاد أو حدوث الصدمة تعطى هذه الأدوية عن طريق الوريد لمدة تقارب يومين إلى أربعة، بعد ذلك توصف في شكل أقراص تؤخذ لمدة 10 أيام.
- السوائل الوريدية، في حالة المعاناة من التسمم يحتاج الجسم إلى كميات كبيرة من السوائل منعًا لحدوث الجفاف، أو الفشل الكلوي، ذلك من خلال إعطاء السوائل عن طريق الوريد خلال المدة من 24 إلى 48 ساعة من الوصول إلى المستشفى.
- الأكسجين، قد يتسبب تسمم الدم في انخفاض مستويات الأكسجين في الجسم، الأمر الذي يتطلب إعطاء الأكسجين من خلال الأنابيب، أو القناع داخل المستشفى.
- علاج مسبب الالتهاب ومصدره، إذا كان من السهل تحديد مصدر الالتهاب؛ كالإفرازات أو الجرح، فذلك يستدعي العلاج من أجل منع التسمم والتقليل منه.
- علاجات أخرى، يحتاج المريض إلى علاجات إضافية تشمل تناول الأدوية الستيرويدية، أو نقل الدم، أو الخضوع لعملية غسيل الكلى.
أسباب التهاب الدم
يوجد العديد من المُسببات التي تؤدي إلى حدوث العدوى في الجسم، وإذا كانت هذه العدوى شديدة؛ ومن أكثر الأمراض شيوعًا، والمؤدية إلى التهاب الدم ما يأتي:[٣]
- الإصابة بالتهاب المسالك البولية.
- المعاناة من الالتهابات الرئوية.
- الإصابة بالتهابات الكلى.
- المعاناة من التهابات في منطقة البطن.
- من الممكن أن يصاب الأشخاص بالتهاب الدم، نتيجة العديد من المسببات الأخرى، التي قد تكون أكثر خطورة، ويحتاج خلالها الذهاب إلى المستشفى، ومنها:
- الإصابة بالجروح أو الحروق الشديدة.
- ضعف الجهاز المناعي الذي قد يحدث نتيجة لبعض الحالات المرضية؛ كفيروسات نقص المناعة البشرية أو سرطانات الدم أو استخدام العلاجات الكيميائية أو حقن الستيرويدات.
- تركيب قسطرة بولية أو وريدية.
المراجع
- ↑ Matthew Hoffman (May 18, 2019), "Picture of Blood"، www.webmd.com, Retrieved 20-6-2019. Edited.
- ↑ Markus MacGill (23 October 2018), "Sepsis: What you need to know"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-6-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Krista O'Connell and Jacquelyn Cafasso (December 5, 2018), "Septicemia"، www.healthline.com, Retrieved 20-6-2019. Edited.
- ↑ "Treatment - Sepsis", www.nhs.uk,18 March 2019، Retrieved 20-6-2019. Edited.