محتويات
التهاب الفم
التهاب الفم هو مصطلح عام للتعبير عن التهابات الفم المتنوّعة التي قد تُؤثّر على كافّة أجزاء الفم، بما في ذلك باطن الخدّين، واللثة، واللسان، والحلق، والشفتين، وتتراوح شدّة التهابات الفم ما بين التهابات خفيفة يُصاحبها ألم بسيط إلى التهابات شديدة يمكن أن تُؤثّر على قدرة الشخص على تناول الطعام والتحدّث والنوم.
التهابات بطانة الفم هي الالتهابات التي تُؤثّر على الأغشية المخاطية المُبطِنة للفم، وجميع الأفراد من جميع الفئات العمرية معرّضون للإصابة بالتهابات بطانة الفم، إلّا أنّ الشباب في سنّ المراهقة وعمر العشرين هم أكثر الفئات عُرضةٍ لها، ويوجد نوعان رئيسان من التهاب بطانة الفم، وهما: التهاب الفم القلاعي، والقروح الباردة.
التهاب الفم القلاعي من أكثر أنواع التهابات بطانة الفم شيوعًا، ويُسبب هذه الالتهاب قروحًا بيضاء باهتةٍ أو صفراء مع حلقة خارجية حمراء، وقد تظهر القروح القلاعية منفردةٍ أو في مجموعة، وعادةً ما تظهر داخل الشفاه أو في باطن الخدّ أو على اللسان، وغالبًا ما تلتئم التقرّحات القلاعية خلال مدة قصيرة أقصاها 14 يومًا، لكن في الحالات الأكثر شدّةً قد تستمرّ لمدّة تصل إلى 6 أسابيع، وهي قروح غير مُعدية، بعكس القروح الباردة فهي معدية، وتظهر على شكل تقرحات صغيرة ومؤلمة مليئة بالسوائل، تظهر عادةً على الشفاه أو بالقرب منها بالقرب من حافّة الفم، ونادرًا ما تظهر على اللثة أو سقف الفم، وقد تستغرق 5-7 أيام حتى تلتئم[١]،[٢].
أسباب التهاب بطانة الفم
تظهر القروح الباردة في بطانة الفم أو خارجه نتيجةً لعدوى فيروسيّة بفيروس الهربس البسيط، وهي عدوى واسعة الانتشار، لا سيّما لدى الأطفال الصغار الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و 5 سنوات، بينما التهابات بطانة الفم القلاعية تحدث نتيجة للعديد من الأسباب والعوامل، بالإضافة إلى أنّ العديد من الحالات المرضية قد تُساهم في التهابات بطانة الفم، وتتضمّن هذه الأسباب ما يأتي[٣]،[٤]:
- جفاف الأنسجة الداخلية للفم، بفعل التنفّس عن طريق الفم بسبب انسداد الممرات الأنفيّة.
- الإصابات الصغيرة بسبب عضّ اللسان أو الخدّ، أو الحروق من الأطعمة والمشروبات السّاخنة.
- الإصابات الناجمة عن الأسطح الحادّة للأسنان، أو أطقم الأسنان وتقويم الأسنان.
- أمراض الاضطرابات الهضميّة، وأمراض التهاب الأمعاء.
- الحساسية الغذائية، كالحساسية تجاه الفراولة، والحمضيّات، والقهوة، وغيرها.
- الالتهابات البكتيريّة، أو حدوث استجابة تحسّسية لبعض البكتيريا في الفم.
- نقص فيتامين ب12، وحمض الفوليك، والحديد، والزّنك.
- ضعف الجهاز المناعي.
- التّدخين.
- أمراض المناعة الذاتية التي تهاجم خلايا الفم وأنسجته.
- الإصابة بفيروس نقص المناعة البشريّة.
- مرض كرون.
- تناول بعض الأنواع من الأدوية، أو التعرّض للعلاج الكيميائي أو الإشعاعيّ.
أعراض التهاب بطانة الفم
تختلف أعراض التهاب بطانة الفم من شخصٍ إلى آخر، بالإضافة إلى اختلافها في شدّة الأعراض، وقد تكون هذه الأعراض مرتبطةً بالسّبب الكامن وراء التهاب الفم، فعادةً ما يكون التهاب الفم مزعجًا ومسببًا لألم ووخز في منطقة التقرّحات وما حولها. وقد يكون التهاب بطانة الفم مؤلمًا للغاية لدى بعض الأفراد، ويُؤثّر على التكلم، وتناول الطعام والشراب بشكلٍ طبيعي. ومن أكثر أعراض التهاب بطانة الفم شيوعًا ما يأتي[٢]،[٤]:
- تقرّحات أو بقع حمراء أو بثور داخل الفم أو على الشفاه.
- ألم ووخز أو تهيّج وتورّم في منطقة التقرّحات وحولها، وإحساس حارق في الفم.
- صعوبة التنفس عن طريق الفم.
علاج التهاب بطانة الفم
تختفي تقرّحات الفم الناجمة عن التهابات بطانة الفم عادةً في غضون أسبوعين إلى عدّة أسابيع، ودون الحاجة إلى استخدام العلاجات الدوائية، لكن في بعض الحالات التي تكون فيها الأعراض شديدةً أو تستمرّ لمدّة طويلة يجب مراجعة الطبيب المختصّ لتحديد السبب الكامن وراء الالتهاب وتحديد العلاج المناسب للحالة.
في حال كانت التقرّحات ناجمةً عن عدوى فيروسيّة ينصح الطّبيب باستخدام الأدوية الموضعيّة المضادة للفيروسات التي تُساعد على تسريع عمليّة الشفاء والقضاء على الفيروس، بالإضافة إلى إمكانية استخدام الأدوية الموضعية المخدرة أو مسكنات الألم الفموية، لتخفيف الألم والشعور الحارق المُصاحب للالتهاب.
أمّا في حال كانت التقرّحات شديدةً ومنتشرةً يمكن استخدام الستيرويدات عن طريق الفم للحدّ من انتشارها والتّخفيف من الالتهاب والقضاء عليه، وتوجد مجموعة من الاستراتيجيات التي يُنصح باتباعها، والتي من شأنها أن تُساهم في تخفيف أعراض الالتهاب، وتسريع عملية الشّفاء، ومنها[١]،[٣].:
- تجنّب الأطعمة والمشروبات الساخنة، أو الأطعمة المالحة والتوابل والحمضيّات التي تُهيج بطانة الفم، وتزيد من حدّة الالتهاب.
- الغرغرة بالماء البارد، أو تطبيق قطعة من الثلج مكان التقرّحات وحولها.
- شرب المزيد من الماء؛ لمنع حدوث الجفاف.
- العناية بالأسنان، والمحافظة على نظافة الفم والأسنان وتعقيمهما.
- تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات، مثل: البروكلي، والفلفل الأخضر، والسّبانخ، ونبات الهليون.
- تناول المكملات الغذائية الغنية بالفيتامينات.
المراجع
- ^ أ ب "Stomatitis", webmd, Retrieved 2019-7-12. Edited.
- ^ أ ب Tom Seymour (2017-6-9), "Everything you need to know about stomatitis"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-7-12. Edited.
- ^ أ ب Christine Case-Lo (2016-11-30), "Stomatitis"، healthline, Retrieved 2019-7-12. Edited.
- ^ أ ب Kristin Hayes (2019-3-12), "What Is Stomatitis? "، verywellhealth, Retrieved 2019-7-12. Edited.