محتويات
هل التهاب تحت اللسان أمر مقلق؟
كغيره من أعضاء الجسم الأخرى، يتعرّض اللسان للعديد من الحالات المرضية، التي تؤثر في مظهره ووظيفته، إذ يُعدّ اللسان صحيًا وطبيعيًا عندما يكون وردي اللون وتعلوه طبقة رقيقة بيضاء لامعة قليلاً، وتتسبّب بعض الحالات المرضية بالعديد من الأعراض المزعجة، التي قد تؤثر في حركة اللسان، وتناول الطعام، أو حتى طريقة التحدث، وواحدة من هذه الحالات التهاب اللسان، التي من الممكن أن تؤثر في سطح اللسان وحليمات التذوق، أو قد يحدث ذلك في المنطقة أسفل اللسان.[١][٢]
غالبًا ما تكون معظم مشاكل اللسان حميدة، ولا تُشكّل خطرًا على صحة المصاب، باستثناء بعض الحالات، كتلك التي تنجم عن الإصابة بفيروس الإيدز، أو بعض الأنواع من الأورام، التي قد تكون أورامًا سرطانية، مثل حالات سرطان اللسان، وسرطان الفم، لذلك يُنصح بمراجعة الطبيب المختص في حال الشعور بأعراض حادّة أو مزمنة، لتشخيص الحالة، وتحديد العلاج المناسب.[٢]
ما هي الحالات التي تسبب التهاب تحت اللسان؟
يوجد العديد من الحالات التي يمكن أن تتسبّب بالتهاب أسفل اللسان، بما في ذلك:
التهابات الفم
وهي مجموعة من الالتهابات التي تُصيب الأغشية المخاطية الرقيقة في الفم وتحت اللسان، والتي تًسبّب مجموعة من الأعراض المزعجة والمؤلمة، ومن ضمن هذه الالتهابات ما يلي:[٣][٤]
- القرحة القلاعية: أو عدوى المبيضات، هي واحدة من الأسباب الأكثر شيوعًا لالتهاب الفم، وتتسبّب بظهور قروحًا بيضاء أو صفراء مع حلقة خارجية حمراء، وقد تظهر منفردة أو ضمن مجموعة، وغالبًا ما تكون مؤلمة، إلّا أنّها تزول في غضون أسبوعين.
- القروح الباردة: وهي تقرحات صغيرة مليئة بالسوائل، وغالبًا ما تظهر على الشفاه أو حولها بالقرب من حافة الفم، وقد تُصيب اللسان في بعض الأحيان، وتنجم هذه التقرحات نتيجةً للإصابة بفيروس الهربس (HSV).
التهاب الغدد اللعابية
وهي حالة التهابية شائعة تُصيب الغدد اللعابية المتواجدة في الرأس والرقبة، وغالبًا ما تحدث في الغدتين الرئيسيتين الواقعتين في مقدمة الأذن، وأسفل اللسان، مسببة مجموعة من الأعراض، بما في ذلك ألم والاحمرار والتورم في الفم وأسفل الفك، ووجود طعم غير طبيعي أو كريه في الفم، بالإضافة إلى الراحة والإنزعاج عند تناول الطعام أو التحدث، أو قد تتسبّب بفقدان القدرة على فتح الفم كاملًا، وغالبًا ما تستمر هذه الأعراض مدة أسبوع تقريبًا، إلّا أنّ تورم أسفل الفك قد يستمر لبضعة أسابيع، ويحدث التهاب الغدد اللعابية نتيجةً للعديد من الأسباب، من ضمنها:[٥][٦]
- العدوى: تُعدّ العدوى البكتيرية من أكثر الأسباب شيوعًا لحالات التهاب الغدد اللعابية، كما قد تتسبّب بعض الأنواع من العدوى الفيروسية بالتهاب الغدد اللعابية، بما في ذلك مرض الإيدز، والنكاف، وغيرها من حالات الإنفلونزا المختلفة.
- انخفاض معدّل تدفق اللعاب: غالبًا ما تحدث هذه الحالة بسبب انسداد أو التهاب القناة اللعابية، مما يؤدي إلى تراكم بقايا الطعام في الفم، إضافةً إلى فرط نمو البكتيريا في التجويف الفموي، مسببة إصابة الغدد بالعدوى والالتهاب، وقد تحدث هذه الحالة بسبب بعض الحالات الطبية، مثل جفاف الفم، وحصوات الغدد اللعابية، والأورام.
- سوء نظافة الفم والأسنان: مما يتسبّب بتراكم البكتيريا في الفم، وبالتالي تزيد فرصة الإصابة بالعدوى والالتهاب.
ذبحة لودفيج
ذبحة لودفيج هي عدوى جلدية نادرة، تُصيب منطقة أسفل اللسان في قاع الفم، غالبًا ما تحدث هذه العدوى نتيجةً لعدوى بكتيريّة في الأسنان، أو الفك، أو أجزاء الفم الأخرى، وتُعدّ ذبحة لودفيج أكثر شيوعًا لدى البالغين من الأطفال، وقد تسبّب مجموعة من الأعراض المؤلمة، بما في ذلك:[٧][٨]
- تورم اللسان.
- ألم وتورم، واحمرار الرقبة.
- مشاكل التنفس، وصعوبة البلع، إذ إنّ تورم المنطقة المصابة في قاع الفم يمكن أن يؤدي إلى انسداد مجرى الهواء.
- سيلان اللعاب
- تغيّر طريقة الحديث.
- الحمّى.
كيف يمكن علاج التهاب تحت اللسان؟
يعتمد علاج حالات التهاب أسفل اللسان على الأسباب الكامنة وراء حدوثه، إذ تتوفر العديد من الخيارات العلاجية، من ضمنها:[٥][٣]
- الأدوية الموضعية: بما في ذلك:
- المضادات الحيوية؛ لعلاج الالتهابات البكتيرية.
- الأدوية المضاداة للفيروسات؛ للسيطرة على الالتهابات الفيروسية.
- أدوية الكورتيكوستيرويدات الموضعية؛ لتخفيف الأعراض، وتقليل الالتهاب.
- أدوية التخدير الموضعي؛ لتخفيف الأعراض، وتقليل الألم المصاحب لحالات التهاب اللسان.
- الجراحة: لمعالجة حالات الخلل والانسداد في الغدد والقنوات اللعابية، أو تصريف الصديد المسبب لحالات الانسداد.
- فتح مجرى التنفس: يحدث ذلك ضمن إجراءات طبية طارئة؛ لعلاج حالات ذبحة لودفيج، التي غالبًا ما تتسبّب بانسداد مجرى التنفس، ويجرى ذلك عن طريق إدخال أنبوب تنفس من خلال الأنف أو الفم إلى الرئتين، أو عن طريق إجراء فتحة عبر العنق في القصبة الهوائية، ضمن إجراء طبي يُسمّى شق القصبة الهوائية، إضافةً إلى سحب السوائل المتراكمة في مجرى التنفس.[٧]
أسئلة شائعة
قد تُثير حالات التهاب أسفل اللسان مجموعة من الأسئلة والاستفسارات، من ضمنها:
هل يمكن التخفيف من أعراض التهاب تحت اللسان في المنزل؟
نعم، إذ يوجد مجموعة من التعليمات المنزلية التي يمكن تطبيقها بسهولة؛ لتخفيف الألم والأعراض الأخرى الناجمة عن الالتهاب، بما في ذلك:[٥][٢]
- المحافظة على نظافة الفم والأسنان، واستخدام غسول الفم.
- تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية مثل الإيبوبروفين (Ibuprofen) أو النابروكسين (Naproxen).
- غسل اللسان بالماء البارد.
- تدليك المنطقة المصابة عدة مرات يوميًا؛ لتعزيز تدفق اللعاب.
- مص المستحلبات الخالية من السكر أو الحلوى الصلبة الحامضة؛ لتشجيع إنتاج اللعاب في حالات التهاب الغدد اللعابية.
- وضع كمادة دافئة على المنطقة المصابة عدة مرات يوميًا.
هل يمكن أن يكون التهاب تحت اللسان دلالة على الإصابة بسرطان الفم؟
نعم، فقد يُشير التهاب وألم أسفل اللسان في بعض الأحيان على الإصابة بسرطان الفم، لا سيّما في حال تزامن التهاب أسفل اللسان مع الأعراض التالية:[٢]
- وجود بقعة بيضاء أو حمراء على الجزء الداخلي من الفم.
- ظهور ورم أو نتوء داخل الفم.
- تقرحات الفم واللسان التي لا تلتئم.
- تحرّك الأسنان من مكانها.
- ألم في الفم.
- صعوبة أو ألم في البلع.
المراجع
- ↑ "Everything You Need to Know About Glossitis", healthline, Retrieved 2020-11-19. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Tongue Problems", medicinenet, Retrieved 2020-11-19. Edited.
- ^ أ ب "Everything you need to know about stomatitis", medicalnewstoday, Retrieved 2020-11-19. Edited.
- ↑ "Top Problems in Your Mouth", webmd, Retrieved 2020-11-19. Edited.
- ^ أ ب ت "What to know about salivary gland infections", medicalnewstoday, Retrieved 2020-11-19. Edited.
- ↑ "Salivary Gland Infections", healthline, Retrieved 2020-11-19. Edited.
- ^ أ ب "Ludwig's Angina", healthline, Retrieved 2020-11-19. Edited.
- ↑ "Ludwig angina", medlineplus, Retrieved 2020-11-19. Edited.