التهاب جفون العين

كتابة:
التهاب جفون العين

التهاب جفون العين

يصيب التهاب الجفون كلتا العينين أو إحداهما مُسبّبًا احمرارهما وتورّمهما، خاصّة في الحافّة الخارجيّة للجفن حيث رموش العين تنمو، ويستهدف الفئات العمريّة جميعها بوصفه التهابًا مُزمنًا أو عارِضًا، غير أنّه حالة مرضيّة غير مُعدية مزمنة مرافقة للكبار أكثر من الصّغار يصعب الشّفاء منها بشكل كُلّي، لكنّ المصاب بها قابل للتحسّن عبر تنفيذ مجموعة من الإجراءات الطبيّة والمنزليّة. وترتبط الإصابة بالتهاب الجفن بعدد من الأمراض الأخرى، ويُمكن القول إنّه ناتج من انسداد الغدد الدّهنيّة القريبة من منبت الرموش،[١][٢] وهذا قد يُفسّر شيوعه أكثر لدى أصحاب البشرة الدّهنيّة عن غيرهم.[٣]


أعراض التهاب جفون العين

غالبًا ما تظهر أعراض التهاب الجفن المُزمن وتشتدّ في ساعات الصّباح عند الاستيقاظ من النوم، كما أنّها تتضاءل إلى حد كبير لأيام أو أسابيع، ثمّ تتهيّج مرًة أخرى بعد ذلك، ورغم ذلك فهو لا يُعدّ من أمراض العين الخطيرة أو مما يُسبّب العمى. ويُذكر من أعراضه ما يأتي:[٤][٢]

  • احمرار الجفن والعين المصابة.
  • تهيّج العين وظهورها في شكل دامع.
  • حكة في الجفن والعين.
  • عدم وضوح في الرؤية.
  • سقوط بعض من رموش العين.
  • ظهور جفن العين في شكل دهني وتورّمه.
  • ظهور الرموش ونموها في زوايا مختلفة.
  • جفاف العين.
  • الشعور بحاجةٍ إلى الرمش بالعين أكثر من المُعتاد.
  • الشعور بوجود جسمٍ غريب في العين؛ مثل: وجود حصى صغيرة أو رمل.
  • تقشّر حافّة الجفن في قاعدة الرموش، مما يظهر في صورة قشرة مشابهة لقشرة الرأس.
  • زيادة حساسيّة العين تجاه الضوء.
  • الشعور بحرقة في العين أو لسع.

كما أنّه قد يسبّب اضطرابات في العين ومشكلات أخرى؛ مثل:[٢]

  • التهاب المُلتحمة.
  • ضرر في قرنيّة العين.
  • متلازمة العين الجّافة.
  • الإصابة بتبزّل العين، المعروف باسم شحاذ العين أو جليل العين.


أسباب التهاب جفون العين

يُعدّ سبب التهاب جفن العين مجهولًا، لكن هناك مجموعة من العوامل والمؤثّرات التي يرتبط وجودها به، وتشمل الحالات الآتية:[٤][١]

  • التهاب الجلد الدّهني أو الأكزيما الدّهنيّة.
  • الالتهاب البكتيري.
  • التحسّس تجاه بعض قطرات العين، أو الأدوية، أو تجاه استخدام أنواع مُعيّنة من مساحيق التجميل، ومحاليل العدسات اللاصقة.
  • الإصابة ببعض أنواع الفطريات.
  • الإصابة بعثّ الرموش، أو قمل الرموش.
  • الإصابة بورديّة الوجه، أو حبّ الشباب الورديّ.
  • انسداد الغُدد الدّهنيّة في جذور الرموش، أو وجود خلل في وظائفها.
  • إصابة العين بـفيروس الهربس.


علاج التهاب جفون العين

يتضمّن علاج مرضى التهاب جفون العين مجموعة من الأدوية التي يصرفها الطبيب الاختصاصي، بالإضافة إلى إجراءات منزليّة يُنصح باتّباعها للتخفيف من أعراض الالتهاب، خاصّة لمن يعانون منه بشكل مزمن ومتكرّر. وفي ما يأتي توضيح للعلاجات بالتفصيل.

العلاجات الدّوائيّة

تشمل الأدوية التي تُقلّل إلى حدٍّ كبير من شدّة الأعراض، ومنها:[١][٣]

  • مضادات الالتهاب الموضعيّة، يُعدّ مرهم العين المكوّن من مادة الأزيثرومايسين من أفضلها؛ إذ يوضع مقدار بسيط منه على حافّة الجفن في قاعدة الرموش مرة واحدة ليلًا قبل النوم، كما تُستخدم أيضًا مادّتا الباسيتراسين أو الإريثروميسين، لكنّهما أكثر كثافة في القوام بالتالي أقلّ راحة عند استخدامهما.
  • مضادات الالتهاب الفمويّة، تُمثّل خيار الأطباء في الحالات المزمنة الصّعبة، أو التي تطوّرت لأحد أشكال التهاب جفن العين المُسمّى العدّ الورديّ العينيّ، ومنها: دواء التيتراسايكلن، والمينوسيكلين، والدوكسيسايكلين، التي تُعطى مدّة 30 يومًا أو أكثر حسب ما يُقرّر الطبيب تبعًا للحالة المرضيّة.
  • الكورتيكوستيرويدات، المُتعارف عليها باسم الكورتيزون، ورغم فاعليتها القويّة في التقليل من الالتهاب، لكنّ استخدام أحد أنواعها محدود لمدة زمنيّة قصيرة؛ تجنّبًا للأعراض الجانبيّة والمُضاعفات غير المرغوب فيها عند استخدامه.
  • مرهم العين الموضعي المكوّن من مادة السيكلوسبورين المُثبّطة للمناعة، الذي يُقلّل استخدامه من أعراض التهاب جفن العين.

العلاجات المنزليّة

مجموعة من الإجراءات المُتّبعة للتخفيف من الأعراض المُصاحبة لالتهاب جفن العين المُزمن أو المُتكرّر في صورة إجراء وقائيّ لتجنّب تهيّج الأعراض أو مُساعد إضافيّ مع العلاجات الدوائيّة. وتتضمن تنفيذ الخطوات الآتية:[٣][١]

  • كمادات الماء الدافئ يتبعها فرك جفن العين وتنظيفها؛ ذلك بوضع كمادة ماء دافئ على العين المصابة مدة كافية، ثمّ وضع كمية قليلة من شامبو الأطفال على قطعة قماش وفرك جفن العين بلطف شديد بحركتَين أماميّة وخلفيّة.
  • زيادة عدد مرات رمش العين؛ إذ يُفعّل ذلك من عمل الغدد الدّهنيّة الموجودة في الجفن عبر الرّمش 30 أو 40 مرّة أربع مرّات يوميًّا.
  • استخدام إحدى أنواع قطرات العين المُرطّبة يوميًّا؛ للتقليل من جفاف العين المُصاحب للالتهاب.
  • استخدام الشامبوهات التي تُسيطر على القشرة؛ مثل: ما يحتوي على زيت شجرة الشاي، التي تُقلّل أيضًا من عثّ الرموش.
  • تناول الفيتامينات التي تحتوي الأوميغا 3؛ الذي يحسّن أيضًا من عمل الغُدد الدّهنيّة في الجفن، كما أنّ لهذه الفيتامينات مفعولًا جيّدًا في التقليل من الالتهاب، لكنّها تحتاج إلى ما مدّته 3 إلى 6 أشهر قبل أن يُلاحَظ تأثيرها في التخفيف من أعراض التهاب جفن العين.


علاج التهاب جفون العين بالأعشاب

توجد عدّة طرق لعلاج المصاب بالتهاب الجفن بالأعشاب، ومنها ما يأتي:[٥]

  • زيت شجرة الشّاي، ذلك بخلط زيت شجرة الشّاي بـزيت الزيتون أو زيت جوز الهند، ويوضع برفق على طرف العين مع التّمرير حتّى الطّرف الآخر.
  • زيت الخروع، يُعدّ من الزّيوت الفعّالة في تقليل الحكة، وتنظّف العين جيّدًا بالماء، وبعدها يوضع زيت الخروع على الجفن والرّموش، ويُترك الزّيت حتّى الصّباح، ثمّ تُغسل العين بالماء الدّافئ.
  • مستخلص الصّبار، يشترط استخدامه بقطف ورقة الصّبار مباشرةً؛ أي أن تكون لدى المريض ورقة من الصبار، وبعد إحداث شقّ فيها يُستخلص الزّيت منها، ويُوضع على العين، ويُترك لمدّة عشر دقائق، ثمّ يُغسل الجفن والعين بالماء الدّافئ.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Blepharitis", mayoclinic,April 21, 2018، Retrieved 13/3/2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Sabrina Felson (February 08, 2019), "Eyelid Inflammation (Blepharitis)"، webmd, Retrieved 13/3/2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت Troy Bedinghaus (February 24, 2019), "Blepharitis Types - Eyelids and Eyelashes"، verywellhealth, Retrieved 13/3/2019. Edited.
  4. ^ أ ب Markus MacGill (Fri 5 January 2018), "Blepharitis and how to treat it"، medicalnewstoday, Retrieved 13/3/2019. Edited.
  5. Christine Ruggeri, CHHC (3-8-2018), "Get Rid of Blepharitis: 7 Natural Remedies for an Inflamed Eyelid"، draxe, Retrieved 2-6-2019. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×