محتويات
كيس الصفن
يعدّ كيس الصفن أحد الأجزاء التناسلية في الجهاز التناسلي الذكري، وهو كيسٌ رقيقٌ من الجلد ينقسم إلى حجرتين اثنتين بوساطة حاجزٍ عضلي بخطٍ طولي، لاحتواء كل خصيةٍ على حدة، وهو متصل بجلد أسفل البطن، ويقع مباشرةً خلف القضيب، وأمام فتحة الشرج، ويتّسم جلد كيس الصفن بلونٍ أغمق من بقية المناطق المحيطة به، فهو يحتوي على كميةٍ أعلى من الصّبغة، بالإضافة إلى الغدد الدُهنية التي تُفرِز الزهم، والغدد العرقية، وقليلٍ من الشعر.[١]
وقد يتعرّض كيس الصفن لاضطرابات شائعة يغفل عنها أطباء الجلد، وأحد هذه الاضطرابات هي التهاب جلد كيس الصفن، الذي يتشابه مع حالات الالتهابات الفطرية، وفي هذا المقال نقدّم أهم المعلومات عن التهاب جلد كيس الصفن.[٢]
ما العلامات والأعراض التي تدل على التهاب كيس الصفن؟
تتشابه أعراض التهاب كيس الصفن مع الأعراض العامّة للإكزيما، والتي تتضمن ما يلي:[٣][٢]
- الحكة التي قد تكون شديدةً في بعض الأحيان.
- الإحساس بالحرقان في كيس الصفن.
- احمرار جلد كيس الصفن.
- جفاف جلد كيس الصفن، أو تقشّره.
- تورّم ملحوظ في كيس الصفن.
- تحزّز في جلد كيس الصفن.
- تشكّل بثور مملوءة بسائلٍ شفاف على جلد كيس الصفن.
- تساقط الشعر في منطقة كيس الصفن، أو تكسّره.
هل يمكن أن يؤثر التهاب كيس الصفن على الأعضاء التناسلية الأخرى؟
نعم. تتمثّل وظيفة كيس الصفن في الحفاظ على الحرارة المناسبة للخصيتين، وذلك لتستطيع الخصيتين إنتاجالحيوانات المنوية، فدرجة حرارة كيس الصفن عادةً ما تكون أقلّ من درجة حرارة الجسم بصورةٍ تناسب صحّة الحيوانات المنوية، لذلك فإن ارتفاع درجة حرارة كيس الصفن قد يُضعِف من وظيفته الطبيعية، والذي قد يحدث في حالات عدة، مثل التهابٍ موضعي لكيس الصفن، أو الإكزيما، وهذا بدوره يؤثر في سلامة الحيوانات المنوية، وقد يسبب ذلك مشاكل في الإنجاب.[٤]
ما أسباب التهاب كيس الصفن؟
يوجد العديد من الأسباب وعوامل الخطورة التي قد تكون وراء التهاب جلد كيس الصفن، والتي يمكن بيانها على النحو الآتي:[٥]
- التوتر الزائد والإجهاد النفسي: يمكن أن يسبب الإجهاد إحساسًا بالحكة في كيس الصفن، مما قد يؤدي إلى تعرّض جلد كيس الصفن للخدوش، والتقاط للعدوى.
- التعرّض المطوّل والمستمر للحرارة أو الرطوبة: إذ تزيد الحرارة والرطوبة من احتمالية حدوث التهاب جلد كيس الصفن، ويزداد ذلك عند ارتداء ملابس سميكة، وضيقة.
- التعرّض لبعض أنواع المواد المثيرة للتهيّج: ومن هذه المواد صبغات الملابس، أو نوعية المواد المُستخدمَة في صناعة الملابس، والتي لا تناسب جميع الأشخاص.
- تأثيرٌ جانبي لبعض أنواع الأدوية التي تُصرَف بدون وصفةٍ طبية: ومن الأمثلة على هذه الأدوية، هي المضادات الحيوية، مثل النيومايسين (Neomycin)، والجنتاميسين (Gentamicin).
- تهيّج جلد كيس الصفن الناجم عن نوعية الواقي الذكري المُستخدَم: إذ إن بعض أنواع الواقيات الذكرية المصنوعة من المطاط أو التي تحتوي على مبيد النطاف باسم النونوكسينول (Nonoxynol) يمكن أن تسبب التهيّج في جلد كيس الصفن.
- نقص في أنواعٍ محددة من العناصر الغذائية: وتشمل هذه العناصر الزنك والريبوفلافين.
- الإصابة ببعض أنواع العدوى والحالات الصحية: ومن الأمثلة على ذلك الإصابة بمرض نقص المناعة البشرية.
- عوامل وراثية: تزيد جينات بعض الأشخاص من احتمالية الإصابة ببعض الأمراض، بما فيها الإكزيما التي يمكن أن تؤثر في جلد كيس الصفن، أو حالات الربو، أو حمى القش.
ما علاج التهاب كيس الصفن؟
قبل اللجوء لأي أسلوب علاجي لا بدّ التخلّص من مسبب التهيّج، والتهاب جلد كيس الصفن، بالإضافة إلى التوقف عن استخدام أيّ دواءٍ يتسبب بهذا الالتهاب بعد مراجعة الطبيب واستشارته في ذلك، وتتمثّل الأساليب العلاجية التي يتمّ اتباعها لعلاج التهاب كيس الصفن بما يلي:[٢][٥]
الحالات الخفيفة إلى المتوسطة
تُعالَج الحالات الخفيفة إلى المتوسطة من التهاب جلد كيس الصفن على النحو التالي:
- أدوية الستيرويدات بجرعةٍ منخفضة: وتُعطَى مرة واحدة يوميًا لمدة أسبوع، إلى جانب اتباع التدابير والاستراتيجيات المنزلية الموصى بها من قبل الطبيب.
- أدوية مضادات الهيستامين: التي تؤخَذ عن طريق الفم، للحدّ من إحساس المريض بالحكّة.
الحالات الشديدة
تُعالَج الحالات الشديد من التهاب جلد كيس الصفن على النحو التالي:
- أدوية الستيرويدات بجرعةٍ أعلى.
- أدوية مضادات الهيستامين.
- الكريمات المرطّبة للحدّ من جفاف جلد كيس الصفن.
- العلاج بالأشعة فوق البنفسجية، التي يبلغ طول الأمواج فيها 300 نانومتر لمدةٍ تتراوح بين 3-5 أيام متتالية.
نصائح للتخفيف من التهاب كيس الصفن
يعتبر تجنّب العوامل والأمور المسببة لالتهاب جلد كيس الصفن هو الأساس للوقاية من خطر الإصابة بالتهاب جلد كيس الصفن، وتتضمّن هذه الأمور ما يلي:[٣][٥]
- ارتداء الملابس التي تسمح بدخول الهواء بشكلٍ جيد حول الخصيتين، ونخصّ بالذكر الملابس الداخلية المصنوعة من القطن الطبيعي.
- تجنّب الأماكن التي ترتفع فيها درجات الحرارة.
- تجنّب استخدام الأدوية الموضعية التي تُصرَف بدون وصفةٍ طبية، والتي يمكن أن تسبب تهيج الجلد.
- التحقق من حصول الجسم على حاجته من الفيتامينات والمعادن ضمن النظام الغذائي.
- الابتعاد عن أماكن انتشار المواد الكيميائية.
- تجنّب المواد المسببة للحساسية.
- الحفاظ على نظافة الفخذ، إذ إنه من الضّروري تجفيف المنطقة بشكلٍ جيد، وبطريقة التربيت لا الفرك، بعد كل غسلة للمساعدة على منع تفاقم آلام التهاب جلد كيس الصفن، أو التعامل معها بطريقة صحيحة في حال ظهورها، بالإضافة إلى ضرورة استخدام أنواع المنظّفات الخالية من العطور.
- تجنّب الأشخاص المصابين بالإكزيما خدش الخصيتيتن، أو جلد كيس الصفن، فذلك يزيد الوضع سوءًا، وعند الرغبة في ذلك يمكن أخذ حمامٍ بالماء البارد، بالإضافة إلى ضرورة تقليم الأظافر دوريًا، والحفاظ عليها قصيرةً على الدوام.
- التقليل من التوتر والإجهاد النفسي قدر الإمكان.
- يجب انتظار جفاف الكريم المُعالِج للإكزيما بشكلٍ كامل في حال استخدامه، ومن ثم يمكن ممارسة العلاقة الزوجية.
- مراجعة الطبيب واستشارته حول البدائل المناسبة لبعض أنواع الواقيات الذكرية، ومبيدات النطاف التي تؤدي إلى تهيّج جلد كيس الصفن.
المراجع
- ↑ "Scrotum", www.britannica.com, Retrieved 17/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "Scrotal Dermatitis - Can we Consider it as a Separate Entity?", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 17/3/2021. Edited.
- ^ أ ب "What You Should Know About Scrotal Eczema", www.healthline.com, Retrieved 17/3/2021. Edited.
- ↑ ""Wash leather scrotum" (scrotal dermatitis): a treatable cause of male infertility ", www.sciencedirect.com, Retrieved 17/3/2021. Edited.
- ^ أ ب ت "What is scrotal eczema?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17/3/2021. Edited.