التهاب جهاز تناسلي للمرأة

كتابة:

التهاب الجهاز التناسلي للمرأة

التهاب المسالك البولية هو عدوى تشمل الأعضاء التي تصنّع البول وتطرحه خارج الجسم، وتشمل هذه الأعضاء الكلى، والحالبين -أي أنابيب طويلة رفيعة تربط الكلى بالمثانة-، والمثانة، والإحليل، ويقسّم الأطبّاء في كثير من الأحيان التهابات المسالك البولية إلى نوعين؛ التهابات الجزء السفلي للمسالك البوليّة، والتهابات الجهاز العلوي للمسالك البوليّة، ويمكن توضيحهما كالآتي:

  • التهابات الجزء السفلي للمسالك البولية: تسمّى إصابة المثانة بالعدوى بالتهاب المثانة، والبكتيريا الموجودة عادةً طبيعيًا في الأمعاء هي السبب الرّئيس لالتهاب التهابات المسالك البولية، إذ تنتشر هذه البكتيريا من فتحة الشرج إلى مجرى البول والمثانة، وتنمو وتغزو الأنسجة المجاورة وتسبّب العدوى.
  • التهابات الجزء العلوي للمسالك البولية: يشمل هذا الجزء الحالب والكلى، وتسمّى هذه الالتهابات التهاب الحويضة والكلية، وعادةً ما تحدث التهابات المسالك البولية العليا لأنّ البكتيريا تنتقل من المثانة إلى الكلية، وفي بعض الأحيان تحدث عندما تنتقل البكتيريا من مناطق أخرى من الجسم عبر مجرى الدم وتستقرّ في الكلية.

تتأثّر النساء في أغلب الأحيان أكثر من الرّجال؛ لأنّ النساء لديهن مجرى البول تشريحيًا قصير، الأمر الذي يسمح بالمرور السّهل نسبيًا للبكتيريا في المثانة، كما يمكن أن يسبّب الجماع انتشار البكتيريا إلى أعلى في المثانة، كذلك فإنّ استخدام أغشية منع الحمل ومبيدات الحيوانات المنوية قد يغيّر من البيئة البكتيرية الطبيعيّة حول مجرى البول، ويزيد من فرص العدوى ليجعلها أكثر احتمالًا.

أمّا عند النساء الحوامل فإنّ التغيّرات المؤقتة في فسيولوجيا المسالك البولية وتشريحها تجعل الحوامل مرشّحات رئيسات لالتهاب المثانة والتهاب الحويضة والكلية، إذ يمكن أن تشكّل التهابات الكلى والمثانة خطرًا كبيرًا على النّساء الحوامل وأطفالهن الذين لم يولدوا بعد؛ لأنّها تزيد من خطر الانقباضات المبكّرة أو الولادة أو موت الجنين في بعض الأحيان[١].


أعراض التهاب الجهاز التناسلي للمرأة

لا تسبّب التهابات المسالك البولية دائمًا العلامات والأعراض الواضحة، والتي لا تختلف ما بين المرأة والرجل اختلافًا كبيرًا، لكن عند حدوثها فإنّها قد تشمل ما يأتي[٢]:

  • الرّغبة القوية والمستمرّة بالتبوّل.
  • الإحساس بالحرقة عند التبوّل
  • تمرير كميات قليلة من البول.
  • البول الذي يبدو غائمًا.
  • البول الذي يظهر بلون أحمر أو وردي فاتح أو بلون الكولا، كعلامة لوجود الدّم في البول.
  • رائحة البول القويّة.
  • آلام الحوض الشّديدة، وعند النساء يكون الألم في وسط الحوض وحول منطقة عظمة العانة.


الوقاية من التهاب الجهاز التناسلي للمرأة

يوجد العديد من التدابير التي يمكن اتخاذها للتقليل من خطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية إمّا لدى الرجل وإمّا لدى المرأة، منها ما يأتي[٣]:

  • شرب الكثير من الماء يساعد على تخفيف تركيز البول والتبوّل بصورة متكرّرة، ممّا يسمح بالتخلّص من البكتيريا قبل أن تحدث العدوى.
  • تجنّب السّوائل التي يمكن أن تهيّج المثانة، مثل: الكحول، والكافيين.
  • التبوّل بعد فترة وجيزة من الجماع.
  • المسح من الأمام إلى الخلف بعد حركة التبوّل والأمعاء.
  • الحفاظ على المنطقة التناسلية نظيفةً.
  • الاستبدال الدوري للفوط الصحية في حالة الدورة الشهريّة.
  • تجنّب استخدام الغسول المهبلي الدّاخلي أو مبيدات الحيوانات المنوية لمنع الحمل.
  • تجنّب استخدام أي منتجات معطّرة في منطقة الأعضاء التناسلية.
  • ارتداء ملابس داخلية قطنيّة وملابس فضفاضة للحفاظ على المنطقة المحيطة بالإحليل جافّةً.

يُنصح الأفراد بالاتصال بالطبيب إذا ظهرت عليهم أعراض التهاب المسالك البولية، خاصّةً إذا طوّروا أعراض عدوى محتملة في الكلى.


علاج التهاب الجهاز التناسلي للمرأة

عادةً ما تكون المضادات الحيوية أوّل خطّ لعلاج التهاب المسالك البولية، إذ تعتمد طبيعة الأدوية الموصوفة ومدة تناولها على الحالة الصحية للمريض ونوع البكتيريا الموجودة في البول، ويكون علاج التهابات المسالك البولية للشخص السليم صحيًا رجلاً أو امرأةً كما يأتي[٢]:

  • العدوى البسيطة: إذ تشمل الأدوية الشائعة التي توصف لعلاج التهاب المسالك البوليّة ما يأتي:
    • تريميثوبريم-سلفاميثوكسازول.
    • فوسفومايسين.
    • نيتروفورانتوين.
    • سيفاليكسين.
    • سيفترياكسون.

من غير الشائع أن توصف مجموعة أدوية المضادات الحيوية المعروفة بالفلوروكينولونات -مثل سيبروفلوكساسين وليفوفلوكساسين- لعلاج التهاب المسالك البولية البسيطة، إذ تفوق مخاطر هذه الأدوية فوائدها لعلاج التهاب المسالك البولية غير المعقّدة، لكن في بعض الحالات مثل التهاب المسالك البولية المعقدة أو إصابة الكلى بالالتهاب قد يصف الطبيب أحد الفلوروكينولونات في حالة عدم توفّر خيارات علاجية أخرى.

عادةً تزول الأعراض خلال بضعة أيام من العلاج، لكن يحتاج المريض إلى الاستمرار بتناول المضادات الحيوية لفترة أسبوع أو أكثر، إذ ينبغي إكمال تناول الدورة الكاملة من المضادات الحيوية الموصوفة، وفي بعض الحالات قد يصف الطبيب أيضًا أحد الأدوية المسكّنة للألم والتي تساعد على تخدير المثانة والإحليل لتخفيف الشّعور بالحرقة أثناء عملية التبوّل، لكن غالبًا ما يقلّ الشعور بالألم بعد البدء بتناول المضاد الحيوي بفترة قصيرة.

  • العدوى المتكرّرة: إذا كان المريض يعاني من تكرار حدوث حالات التهاب المسالك البوليّة فقد يقدّم الطبيب توصياتً علاجيّةً معيّنةً، مثل:
    • جرعة مخفّضة من المضادات الحيوية، وتكون في بدايتها لمدّة ستة أشهر، مع العلم أنّها قد تطول أحيانًا.
    • تناول جرعة واحدة من المضاد الحيوي بعد الجماع إذا كانت العدوى ذات صلة بالجماع.
    • العلاج بالإستروجين عن طريق المهبل إذا كانت المريضة في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث.
  • العدوى الشديدة: بالنّسبة لالتهاب المسالك البولية الشديد قد يحتاج المريض إلى العلاج بالمضادّات الحيوية عن طريق الوريد في المستشفى.


المراجع

  1. "Urinary Tract Infection in Women", www.health.harvard.edu, Retrieved 21-07-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Urinary tract infection (UTI)", www.mayoclinic.org, Retrieved 21-07-2019. Edited.
  3. "What to know about urinary tract infections", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 21-07-2019. Edited.
4191 مشاهدة
للأعلى للسفل
×