التهاب الخد من داخل الفم

كتابة:
التهاب الخد من داخل الفم

التهاب الخد من داخل الفم

التِهاب الخد من داخل الفم (Stomatitis) هو نوع من الالتِهابات في الفم التي تُسبب للشخصتقرُحات في اللّسان أو الشفتين أو اللّثة أو الخدّ؛ ممّا يجعل الشخص يُعاني من صعوبة في تناول الطعام أو التحدّث أو النوم ليلاً من شدّة الألم، وقد يذهب هذا الالتِهاب من تلقاء نفسه دون الحاجة إلى عِلاج أو قد يحتاج إلى علاج فوري للتخلص منه؛ فمّا أهم الأسباب التي تؤدي إلى ظهور هذا الالتِهاب في الخد؟ وهل يُمكن أنّ يدّل على الإصابة بالسرطان؟ تابع القراءة لتعرّف أكثر.[١]


ما سبب التهاب الخد من داخل الفم؟

قد يكون لالتِهاب الخد من داخل الفم أسبابٌ عدّة؛ ولكن لا يُمكن للشخص أنّ يُحدّد السبب الأساسي دون الحصول على التشخيص المُناسب من قبل طبيب مُختص، ولكن تشمّل الأسباب المُحتملة الآتي:[٢]

  • فيروس الهربس البسيط النوع الأول 1 (Herpes simplex virus): فيروس الهربس هو فيروس شائِع الانتِشار يُسبب في وجود تقرُحات في الفم أو الأعضاء التناسُلية، أمّا النوع الذي يُسبب التقرُحات الموجودّة في الفم فيُطلق عليه (HSV-1)، وهو من الأنواع الذي يُصيب الأطفال ما بين عمر (6 أشهر- 5 سنوات)، وهو النوع الذي يُسبب ما يُعرّف بتقرُحات البرد.[٣]
  • التِهاب الفم القلاعي (Aphthous stomatitis): وهو التِهاب يُسبب وجود تقرُحات على الخد من الداخل أواللثة أو داخل الشفتين أو على اللّسان، كمّا أنه من الالتِهابات غير المُعدية والتي لا يُسببها وجود فيروس إنمّا قد يُسببها أسباب عدّة تشمّل: [٤]
    • إهمال تنظيف الأسنان.
    • التعرُّض للضغط العصبي.
    • أنواع مُعينة من الأدوية.
    • مرض السلياك.
    • الإصابة بأحد الأمراض المناعية.
    • وجود تقويم الأسنان أو طقم الأسنان.
    • العدوى الفطرية.
  • ضعف الجهاز المناعي.
  • نقص الفيتامينات والمعادّن الهامّة؛ بمّا في ذلك: الحديد أو الزنك أوفيتامين ب12 أو حمض الفوليك.
  • التعرّض لحساسية لأطعِمة مُعينة؛ مثل: الفراولة أو المُكسرات أو الحمضيات أو الأجبان أو القهوة.
  • انسداد في الممرات الأنفية؛ الأمر الذي يُسبب الجفاف في الفم وبالتالي ظهور التقرُحات.
  • أمراض التِهاب الأمعاء.
  • فيروس نقص المناعة (الايدز).
  • أسباب أُخرى: وقد يكون التِهاب الخد من داخل الفم نتيجة أسباب أُخرى؛ ومن أهمها:[٥]
    • التدخين.
    • العلاج الكيماوي؛ فقد يكون من الأعراض الجانبية للعلاج بسبب وجود السرطان.
    • التعرُّض الشديد للمواد الكيميائية.
    • العدوى البكتيرية.
    • الأمراض التي تنتقل عن طريق الجنس.
    • الحرق بسبب تناول طعام حار جداً.


متى يجب مراجعة الطبيب؟

يجب على الشخص الذي يُعاني من التِهاب الخد من داخل الفم من مُراجعة الطبيب بشكلٍ فوري في حال كان يُعاني من الأعراض التالية:[٢]

  • وجود تقرُحات كبيرة الحجم في الخد.
  • صعوبة شديدة في تناول الطعام أو التحدُّث.
  • عدّم التِئام الالتِهابات أو التقرُحات لمُدّة تزيد عن أُسبوعين.
  • ارتِفاع في درجة حرارة الجسم.
  • تكرار هذا الالتِهاب أكثر من مرة خلال السنة.


هل يشير التهاب الخد من داخل الفم إلى الإصابة بالسرطان؟

لا يُمكن الجزم تماماً ما إن كان التِهاب الخد من داخل الفم قد يدّل على الإصابة بالسرطان ما لم يتم تشخيص ذلك من قِبل طبيب مُختص، ولكن في حالات نادرة نعم قد يدّل هذا النوع من الالتِهاب على الإصابة بسرطان وفقاً لدّراسة أُجريت في عام 2018 في كوريا فإنّ إصابة الشخص بالتِهاب الفم القلاعي المُتكرر (Recurrent Aphthous Stomatitis) يُمكن أن يكون من الأعراض الأولية لإصابة بعض الأشخاص بأنواع سرطانات مُعينة.[٦]


كيف يمكن علاج التهاب الخد من داخل الفم؟

هُناك العديد من العلاجات المُستخدّمة في علاج الالتِهاب الذي يُصيب الخد من داخل الفم؛ ولكن ينبغي التنبيه إلى أهمية مُراجعة الطبيب أو المُختص وعدّم تجربة أي شيء أو الاستِعاضة به عن الخطة العِلاجية الموصوفة من قبل الطبيب المُعالج للحالة؛ ومن أهم هذه العلاجات:[١]،[٥]

  • مُسكنات الألم؛ مثل: باراسيتامول (Paracetamol)، إيبوبروفين (Ibuprofen).
  • مراهم المُضادّات الحيوية.
  • مراهم الكورتيكوستيرويد.
  • مراهم التخدير الموضعي المؤقتة.
  • الأدوية المُضادّة للالتِهابات.
  • المُكملات الغذائية؛ وخاصّة إذا كان الشخص يُعاني من نقص حاد في فيتامين ب12 أو حمض الفوليك.

ينبغي التنبه إلى أهمية استِشارة الطبيب قبل تناول أي من الأدوية السابقة خاصّة الأشخاص الذين يُعانون من حالات مرضية مُعينة لتجنُب تداخُلها مع الأدوية الموصوفة.


نصائح لتخفيف شدة التهاب الخد من داخل الفم

قد لا يستمر هذا الالتِهاب لأكثر من أسبوعين؛ لذا يُمكن للعلاجات التالية المنزلية من التخفيف من الشعور بالألم والحرقة التي يُمكن أن يُصاحب الشخص؛ وتشمّل هذه العلاجات الآتي:[١]

  • شُرب كميات كافية من الماء.
  • المضمضة بالماء المالح.
  • المضمضة بالماء البارد أو وضع مُكعبات الثلج لبضع ثواني على التوالي على مكان الالتِهاب.
  • تجنُب تناول الأطعِمة الحارّة أو الساخنة أو الحامضة أو المالحة لتجنُب تهيج التقرُحات في حال وجودها في داخل الخد.
  • تنظيف الأسنان بشكلٍ دوري وبالطريقة الصحيحة.


كيف يُمكن تشخيص التِهاب الخد من داخل الفم؟

تعتمد طريقة تشخيص حالة التهاب الخد من داخل الفم على السبب الكامن وراؤه، لذلك يبدأ الطبيب بالفحص السريري للكشف عن طبيعة الالتهاب، وكيف يظهر، ومقدار التقرح الذي أصيب به المرء، ومن ثم يطلب الطبيب مجموعة من الفحوصات، والتي تتضمن ما يأتي:[٥]

  • أخذ مسحة من موقع الإصابة للكشف عن العدوى البكتيرية أو الفيروسية.
  • فحص الدم.
  • فحص الحساسية لتحديد سببها.
  • أخذ عينة من الأنسجة للكشف عن العدوى الفطرية.
  • أخذ خزعة من الأنسجة أو الخلايا لدراسة طبيعتها.


هل يمكن الوقاية من التِهاب الخدّ من داخل الفم؟

نعم؛ يُمكن الوقاية من هذا النوع من الالتِهابات من خلال اتِباع الطرق التالية: العناية بصحة الفم والأسنان؛ وتجنُب مُخالطة شخص مُصاب بالتقرُحات المُعدية؛ وتجنُب تناول الأطعِمة الحامضة أو الحارّة التي يُمكن أن تُسبب تهيُجات في الفم؛ إضافة إلى اتِباع نظام غذائي يعتمد على تناول الأطعِمة التي تحتوي على نسب عالية من فيتامين ب12 أو حمض الفوليك أو فيتامين ب6 مثل: السبانخ، البروكلي، العدس، الهليون، الفلفل الحلو، الشمندر، والكبدة.[٢]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Stomatitis", webmd, Retrieved 28/12/2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت Christine Case (30/8/2018), "Stomatitis", healthline, Retrieved 28/12/2020. Edited.
  3. "Oral & Genital Herpes", plannedparenthood, Retrieved 29/12/2020. Edited.
  4. "Canker Sores", clevelandclinic, Retrieved 29/12/2020. Edited.
  5. ^ أ ب ت Tom Seymour (9/6/2017), "Everything you need to know about stomatitis", medicalnewstoday, Retrieved 29/12/2020. Edited.
  6. Lei Qin, Yi Wei Kao, Yueh Lung Lin, "Recurrent aphthous stomatitis may be a precursor or risk factor for specific cancers: A case‐control frequency‐matched study", ncbi.nlm.nih, Retrieved 29/12/2020. Edited.
5588 مشاهدة
للأعلى للسفل
×