التهاب سحائي بكتيري

كتابة:
التهاب سحائي بكتيري

التهاب سحائي بكتيري

يُعدّ التهاب السحايا البكتيري من المراض الخطيرة التي قد تُهدّد حياة الشخص المُصاب؛ إذ تحدُث حالة الوفاة بسبب هذا النّوع من الالتهابات في غضون ساعاتٍ قليلة. إلّا أنّ معظم الحالات المُصابة تتماثل للشفاء بعد خضوعها للعلاج، لكنّها قد تعاني من بعض المشاكل التي يُمكن أن تستمرّ خلال حياة المصابين؛ مثل: مشاكل في السمَع، وتلَف في الدماغ، وصعوبات في التعلُّم. يُمكن أن تتسبّب العديد من أنواع البكتيريا في التهاب السحايا، ومن أكثرها شُيوعًا:

  • Streptococcus pneumonia
  • Streptococcus من المجموعة B.
  • Neisseria meningitides
  • Haemophilus influenza
  • Listeria monocytogenes

تِبعًا للإحصائيّات فإنّ الالتهاب السحائي البكتيري تسبّب في إصابة ما يُقارب 4100 حالة و5000 وفاة في الولايات المُتحدّة وحدها بين العامين 2003 و 2007. ويُمكن أن ترتبط هذه البكتيريا ببعض المشاكل الأخرى الخطيرة؛ مثل تعفُّن الدم؛ وهو أحَد الأمراض الخطيرة التي قد تُسبّب تلف الأنسجة الحيّة، أو فشل في أداء بعض الأعضاء وظائفها، وبعد ذلك الوفاة. لِذا فهو من الأمراض الخطيرة التي تستوجب أخذ الحِيطة والحَذر، ومحاولة علاجه حال اكتشاف أعراضه.[١]


الفئات المعرّضة للإصابة بالالتهاب السحائي البكتيري

يتعرّض بعض الأشخاص في فئات عمريّة محدّدة لالتهاب السحايا البكتيري بنسبة أعلى من غيرهم؛ فقد يكون الأطفال الّذين تتراوح أعمارهم بين شهر إلى سنتين الأكثر عُرضة للإصابة بالتهاب السحايا البكتيريّ. ويُمكن أيضًا أن يكون الأشخاص البالغون ضمن ظروف أو عوامل معيّنة مُعرّضين أيضًا للإصابة بالتهاب السحايا البكتيري؛ مثل: الإفراط في تناول الكحول، أو الإصابة بالتهابات الأُذن والأنف المُزمنة، أو تحمُّل ضربة على الرأس، أو الإصابة بِالتهاب رئوي بالمكوّرات الرئويّة. إضافةً إلى أنّ ضّعف الجهاز المناعي، أو من سَبق لهم الخضوع لاستئصال الطّحال، أو تناول الكورتيكوستيرويدات بسبب فشل الكُلى، أو الإصابة بمرض الدم المِنجلي، فقد يكون أحَدها مُحفّزًا للإصابة بالتهاب السحايا البكتيري. ويُمكن أيضًا أن يكتسب بعض الأشخاص البكتيريا المُسبّبة لالتهاب السحايا بعد خضوعهم لعمليّة جراحيّة في الرأس أو النُخاع الشّوكي. وربمّا يكون انتشار العدوى في الدّم داخل الجسم سببًا آخر لتقوية فُرَص الإصابة بالتهاب السحايا البكتيري. وينتقل التهاب السحايا البكتيري من شخص لآخر عبر الاتّصال المُباشر في الأماكن المُكتّظة؛ مثل: المهاجع الجامعيّة، أو الثكنات العسكريّة.[٢]


أعراض الالتهاب السحائي البكتيري

قد تبدأ أعراض التهاب السحايا البكتيري بالظهور على الشخص المُصاب إمّا بشكلٍ مفاجئ أو خلال أيام قليلة من الإصابة (3 إلى 7 أيام). وقد تشتمل الأعراض المُبكّرة للإصابة على:[٣]

  • الغَثيان، والاستفراغ.
  • الحمّى.
  • الصُداع، وتصلُّب الرقبة.
  • ألَم في العضلات.
  • الحساسيّة تجاه الضوء.
  • الارتباك.
  • برودة في اليَدين والقَدمين، وتبقُّع الجلد.
  • في بعض الحالات قد يظهر طفَح جلدي قد لا يتلاشى تحت الضغط.
  • قد يعقُب هذه الأعراض نوبات من الصَرع، والإغماء.

أمّا الرُضّع قد تظهر عليهم بعض الأعراض الأُخرى؛ مثل:

  • التنفُّس السريع.
  • رفض الرضاعة، والتهيُّج أثناء ذلك.
  • البُكاء بشدّة، أو الأنين بنبرة عالية.
  • التصلُّب بشكل عام، أو عمل حركات غير مرنة.
  • يُمكن أن تنبعج الفتحة الموجودة في الرأس (اليافوخ).


علاج الالتهاب السحائي البكتيري

يُعدّ التهاب السحايا البكتيري من الحالات التي تستدعي التدخُّل الطبّي الطارئ، وأوّل ما يلجَأ إليه الكادر الطبّي المُعالج إعطاء المريض مُضادّات حيويّة عبر الوريد بشكل فوري، ويعتمد نوع المُضاد الحيوي المُستخدَم على نوع البكتيريا المُسبّبة لالتهاب السحايا. ويُعدّ المُضاد الحيوي غير فعّال في حالة الالتهاب السحائي الفيروسي. إلّا أنّ علاج الأعراض المُرافقة للالتهاب البكتيري في السحايا؛ مثل: انتفاخ الدماغ، وغيرها تتطلّب بعض أنواع العلاجات الأُخرى. وقد يُعطَى المريض كافّة أنواع العلاج والرعاية الّلازمة عبر إبقائه تحت المراقبة في غرفة العناية المُشدّدة في المستشفى. وتجدُر الإشارة إلى أنّ الأشخاص الّذين كانوا على اتّصال مباشر بالأشخاص المُصابين بالتهاب السحايا البكتيري يجرى إعطاؤهم مُضادّات حيويّة لتجنُّب انتقال المرَض إليهم.[٤]


المَراجع

  1. "Bacterial Meningitis", cdc,2017-1-25، Retrieved 2019-3-19. Edited.
  2. "Bacterial Meningitis", clevelandclinic,2010-5-4، Retrieved 2019-3-19. Edited.
  3. Christian Nordqvist (2017-11-30), "All about bacterial meningitis"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-3-19. Edited.
  4. "Bacterial meningitis", myvmc,2003-9-11، Retrieved 2019-3-19. Edited.
4572 مشاهدة
للأعلى للسفل
×