التهاب شديد في البول

كتابة:
التهاب شديد في البول

التهاب شديد في البول

التهاب المسالك البولية هو عدوى ميكروبية، عادةً ما تكون البكتيريا المُسبب لها، ولكن بعض الحالات يكون سببها الفطريات وفي حالات نادرة بسبب الفيروسات، وتعد عدوى المسالك البولية من بين أكثر الإصابات شيوعًا، ويمكن أن تصيب أي عضو من أعضاء الجهاز البولي، والأكثر شيوعًا أن تصيب مجرى البول والمثانة.[١]

تُعد النساء أكثر عرضةً للإصابة بالتهاب البول والالتهابات المتكررة للمسالك البولية من الرجال، وتنقسم التهابات الجهاز البولي إلى ثلاثة أنواع رئيسية:[٢]

  • التهاب المثانة: يشعر المُصاب به بالحاجة للتبول كثيرًا، أو الشعور بالألم عند التبول، كما يشعر المُصاب به بألم في أسفل البطن، وتعكر في لون البول أو ظهور الدم فيه.
  • التهاب الكلى: يُسبب هذا النوع من الالتهاب؛ الحمى، والقشعريرة، والغثيان، والقيء، وألم في أعلى الظهر، وفي الجانبين.
  • التهاب الإحليل: يُسبب هذا النوع من الالتهاب حرقة عند التبول، وظهور إفرازات مع البول.

عمومًا، معظم التهابات المسالك البولية ليست خطيرة، ولكن بعضها قد يُؤدي إلى اضطرابات حقيقية؛ كالتهاب المسالك البولية العُليا أي التهابات الكلى، كما يُمكن أن تسبب التهابات الكلى المتكررة أو المُزمنة أضرارًا دائمة، وبعض التهابات الكلى المفاجئة الحادة يمكن أن تُسبب الوفاة، خاصة إذا انتقلت البكتيريا المُسببة للالتهاب إلى مجرى الدم، فتُحدث ما يُسمى بتسمم الدم.[٣]


أعراض التهاب مجرى البول

لا يترافق التهاب مجرى البول مع ظهور أعراض دائمًا، كما يمكن الخلط بينه وبين حالات أخرى لتشابه الأعراض، لكن عندما تظهر فإنّها تتضمن ما يأتي:[٤][٥][٦]

  • حاجة مُلحة إلى التبول.
  • الشعور بحرقة عند التبول.
  • بول عكر.
  • بول ذو رائحة قوية.
  • ظهور لون أحمر في البول، ويكون مؤشرًا على وجود دم فيه.
  • ألم في منطقة الحوض عند النساء، خاصةً في مركز الحوض والمنطقة المحيطة بعظمة العانة.
  • الرعشة في حال انتقال الالتهاب إلى الكلى.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم أكثر من 37.5 درجةً مئويةً عند الأطفال، إضافةً إلى رفضهم الطعام وتبليلهم الفراش.


أسباب التهاب البول

مُعظم حالات التهاب المسالك البولية، تنتج من نوعٍ من البكتيريا يُسمّى؛ الإشريكيّة القولونيّة، التي تُجد عادةً في الجهاز الهضمي، كما يُمكن أن تُسبب بكتيريا الكلاميديا والمايكوبلازما التهاب الإحليل، ومن الأسباب الشائعة والعوامل المؤدية لحدوث التهابات البول ما يلي: [٣][١]

  • الاتصال الجنسي، وخاصة إذا كان متكررًا.
  • الإصابة بمرض السكري.
  • عدم الحفاظ على النظافة الشخصية.
  • عدم القدرة على إفراغ المثانة تمامًا عند التبول.
  • وجود أنبوب قسطرة بولية.
  • سلس الأمعاء.
  • حصى الكلى.
  • بعض وسائل منع الحمل، كما أن التهاب البول شائع في حالة الحمل.
  • انقطاع الطمث لدى النساء.
  • عمليات جراحية تتضمن المسالك البولية.
  • أسباب مؤدية لتثبيط الجهاز المناعي، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
  • الاستخدام المتكرر للمضادات الحيوية، التي يُمكن أن تقضي على البكتيريا النافعة في الأمعاء، والمسالك البولية.
  • العمر، فكبار السن أكثر عرضة للإصابة بالتهاب البول.
  • حالات عدم الحركة؛ كالفترة بعد الجراحة أو قضاء أوقات طويلة في السرير دون حركة.
  • أسباب خلقية؛ كوجود تشوهات في أحد أجزاء الجهاز البولي منذ الولادة.


عوامل خطر الإصابة بالتهابات مجرى البول

توجد العديد من العوامل التي قد تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب مجرى البول، ومنها:[٥]

  • العمر؛ فتزداد فرص الإصابة بالالتهاب مع تقدم العمر.
  • قلة الحركة نتيجة الخضوع لعملية جراحية أو البقاء طويلًا في السرير.
  • وجود حصى في الكلى.
  • الإصابة بالتهاب مجرى البول في السابق.
  • انسداد في مجرى البول نتيجة تضخم البروستات، أو وجود حصوات في الكلى، أو بعض أشكال السرطان.
  • الاستخدام المطول للقسطرة البولية، مما يساعد البكتيريا على الوصول إلى المثانة أسرع.
  • المعاناة من مرض السكري، خاصةً إذا لم يتم الاهتمام به جيدًا.
  • الحمل.
  • ضعف جهاز المناعة.
  • مجرى البول غير طبيعي منذ الولادة.
  • سوء النظافة الشخصية.
  • سن الأمل عند النساء.


تشخيص التهاب البول

تقسّم عدوى المسالك البولية قسمين؛ منها ما هو بسيط، ومنها ما هو معقد، فالعدوى البسيطة تحدث عند الأشخاص الأصحاء الذين يعانون من التهابات المسالك البولية بشكل طبيعي، أمّا العدوى المعقدة تحدث عندما لا تستطيع المضادات الحيوية علاج البكتيريا المسببة لهذه العدوى، وبناءً على هذه الأنواع تُشخّص عدوى الالتهابات البولية وفق ما يلي:[٧]

  • في حال كانت العدوى بسيطة، تؤخد عينة من البول للكشف عن وجود خلايا الدم البيضاء ونوع البكتيريا المسببة للعدوى.
  • في حال كانت العدوى معقدة، تُشخص العدوى من خلال ما يلي:
  • أخذ عينة من الدم.
  • الأشعة السينية.
  • الأشعة المقطعية.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.
  • الموجات فوق الصوتية؛ لإظهار المسالك البولية.
  • تنظير المثانة، وذلك بإدخال الطبيب أداة رفيعة وطويلة في مجرى البول لمشاهدة المثانة من الداخل.
  • تصوير الحويضة الوريدية؛ وهو اختبار للأشعة السينية باستخدام الصبغة، ليتمكن الطبيب من رؤية النظام البولي بشكل جيد.


علاج التهاب البول

يجب شرب الكثير من الماء للمساعدة في التخلص من البكتيريا، وفي حالة الألم الشديد يُمكن اللجوء لمسكنات الألم، ومن الطرق الطبيعية لعلاج التهاب البول، والوقاية من الإصابة به ما يأتي:[٢][٨]

  • عصير التوت البري؛ يُستخدم لمنع أو علاج التهاب المسالك البولية؛ إذ يحتوي التوت الأحمر على مادة التانين التي قد تمنع البكتيريا المُسببة للالتهاب من الالتصاق بجدران المثانة، كما أنّ تناول كوبين من عصير التوت البري أو أكل الثمرة نفسها يقي من الالتهابات المتكررة في البول، لمن يُعاني منها.
  • التبول مباشرة عند الشعور بالحاجة لذلك، والتأكد من تفريغ المثانة تمامًا.
  • التنظيف من الأمام إلى الخلف بعد قضاء الحاجة، والتأكد من تنظيف الأعضاء التناسلية قبل الجماع.
  • الابتعاد عن بخاخات النظافة الأنثوية خاصةً ذات الرائحة ومنتجات الاستحمام المعطرة؛ إذ إنّها تزيد من تهيج المنطقة.
  • التبول بعد الجماع للتخلص من أيّ بكتيريا قد دخلت مجرى البول.
  • الحفاظ على جفاف المنطقة التناسلية بارتداء ملابس داخلية قطنية وملابس فضفاضة.
  • تناول البروبيوتيك، وذلك للحفاظ على نمو البكتيريا النافعة في الجسم التي قد تقي من العديد من الأمراض.
  • أكل الثوم، أثبتت دراسة حديثة أن مستخلص الثوم قد يكون فعالاً في تقليل البكتيريا التي تسبب عدوى المسالك البولية.
  • العلاج بالمضادات الحيوية في حال كانت البكتيريا السبب، ويعتمد نوع المضاد الحيوي المستخدم على موقع الالتهاب، فيُعالج التهاب الجزء السفلي من مجرى البول باستخدام المضادات الحيوية الفموية، أما في حال كان في الجزء العلوي تؤخذ المضادات الحيوية الوريدية لعلاجه، وأحيانًا تُكوّن البكتيريا مقاومةً ضد أنواع المضادات الحيوية المختلفة، لذلك يُنصح في هذه الحالة إجراء زراعة للبول حتى يتسنى للطبيب اختيار نوع مضاد حيوي يناسب نوع البكتيريا المسببة للالتهاب.[١]
  • العلاج بمضادات الفطريات أو مضادات الفيروسات كالسيدوفوفير إن كان سبب الالتهاب فطريًا أو فيروسيًا.[١]


الوقاية من التهاب مجرى البول

يمكن الوقاية من الإصابة بالتهاب مجرى البول بعدة طرق، يُذكر منها:[٣]

  • الحرص على شرب كميات كافية من الماء خلال اليوم.
  • الحرص على التبول بانتظام.
  • المحافظة على المنطقة التناسلية نظيفةً وجافةً؛ لتجنب نمو البكتيريا وانتقالها إلى مجرى البول.
  • تجنب استخدام أي منتجات معطرة على المنطقة التناسلية.
  • تجنب استهلاك الكحول أو السوائل المحتوية على الكافيين، والتي قد تسبب الشعور بالضيق في المثانة.
  • تفادي استخدام مبيد النطاف كوسيلة منع حمل.
  • تفضيل الاستحمام خلال وقت قصير.
  • المسح من الأمام إلى الخلف بعد التبول والتبرز؛ لتجنب انتقال بكتيريا الجهاز الهضمي من فتحة الشرج إلى الحالب.
  • ارتداء ملابس داخلية قطنية وملابس واسعة لإبقاء منطقة الإحليل جافةً.
  • التبول بعد الانتهاء من ممارسة الجنس بمدة قصيرة.


مضاعفات الإصابة بالتهاب مجرى البول

نادرًا ما تؤدي الإصابة بالتهاب مجرى البول إلى ظهور مضاعفات في حال تم علاجها بطريقة صحيحة، لكن ذلك لا يلغي احتمالية ظهور بعض المضاعفات الخطيرة في حال تركت دون علاج مناسب، ومن هذه المضاعفات ما يأتي:[٤]

  • عودة الإصابة بالتهاب مجرى البول، خاصةً عند النساء اللاتي أُصبن به مرةً أو مرتين خلال 6 أشهر، أو أربع مرات أو أكثر خلال سنة واحدة.
  • ضرر دائم في الكلية نتيجة التهاب مزمن أو حاد فيها بسبب عدم معالجة التهاب مجرى البول.
  • زيادة احتمالية الولادة المبكرة أو ولادة أطفال بوزن منخفض عند النساء الحوامل.
  • تَضيق الإحليل عند الرجال نتيجة تكرار حدوث الالتهاب فيه، كما يحدث ذلك في التهاب الإحليل السيلاني.
  • تسمم الدم، وهو حالة خطيرة تُهدد الحياة، خاصةً في حال انتقال الالتهاب من مجرى الدم صعودًا إلى الكليتين.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Verneda Lights, Elizabeth Boskey (02-08-2017), "Everything You Need to Know About Urinary Tract Infection"، www.healthline.com, Retrieved 02-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Nazia Q Bandukwala (31-10-2019), "Urinary Tract Infections (UTIs)"، www.webmd.com, Retrieved 02-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت James McIntosh (06-11-2018), "What to know about urinary tract infections"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 02-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Urinary tract infection (UTI)", www.mayoclinic.org, Retrieved 6-11-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "Everything You Need to Know About Urinary Tract Infection", www.healthline.com, Retrieved 6-11-2019. Edited.
  6. "Urinary tract infections (UTIs)", www.nhs.uk, Retrieved 6-11-2019. Edited.
  7. Nazia Q Bandukwala (17-4-2018), "How Do Doctors Diagnose and Treat UTIs?"، webmd, Retrieved 17-4-2018.
  8. "5 HOME REMEDIES FOR UTIS", www.nafc.org,30-10-2018، Retrieved 02-12-2019. Edited.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×