التهاب عروق الثدي

كتابة:
التهاب عروق الثدي

التهاب عروق الثدي

التهاب عروق الثدي هو عبارة عن حالة التهابية تُصيب أنسجة الثدي عمومًا، وغالبًا ما تترافق مع وجود عدوى بكتيرية، وبالرغم من أنّ التهاب عروق الثدي غالبًا ما يكون أكثر شيوعًا لدى المرأة خلال الأشهر الستة الأولى من الرضاعة الطبيعية، إلّا أنّه يمكن أن يُصيب أي امرأة في أي وقت، وغالبًا ما تتسبّب حالات التهاب الثدي بآلام وأعراض مزعجة، إلّا أنّه يمكن أن تستمر المرأة بإرضاع الطفل، وعلاوةً على ذلك، يمكن للرضاعة الطبيعية أن تُساهم في التخلّص من العدوى، وتسريع فترة الشفاء.[١]


ما هي أعراض وعلامات الإصابة بالتهاب عروق الثدي؟

تتسبّب حالات التهاب عروق الثدي بظهور مجموعة من الأعراض المزعجة، والتي يمكن أن تشمل الأعراض والعلامات التالية:[٢][٣]

  • احمرار وانتفاخ جزء من الثدي.
  • ألم الثدي، لا سيّما في المنطقة المصابة من الثدي، وغالبًا ما يتفاقم عند لمس المنطقة أو الضغط عليها.
  • الشعور بالحرارة في المنطقة المصابة عند لمسها.
  • إحساس بالحرقان في الثدي، وقد يكون حرقانًا دائمًا، أو أثناء الرضاعة الطبيعية فقط.
  • أعراض تشبهأعراض الإنفلونزا، كارتفاع درجة حرارة الجسم، والقشعريرة، بالإضافة إلى الأوجاع والآلام العامة، والإعياء.
  • الخُرَّاجات التي تتدفق من كتل موجودة في الثدي.
  • إفرازات الثدي.
  • القلق والشعور بالتوتر.
  • الشعور بالضيق.
  • احتقان الثدي.



ما سبب الإصابة بالتهاب عروق الثدي؟

يمكن أن يحدث التهاب عروق الثدي خلال فترة الرضاعة الطبيعية، وخارجها، وعليه يمكن تلخيص أسباب الإصابة بالتهاب عروق الثدي كما يلي:[٤][٢]


الالتهاب خلال فترة الرضاعة الطبيعية

غالبًا ما ينتج التهاب عروق الثدي خلال فترة الرضاعة الطبيعية عن انسداد قناة الحليب في الثدي، الأمر الذي يؤدي إلى ركود وتراكم الحليب في القناة المغلقة، وعدم خروجه أثناء الرضاعة، مما يؤدي إلى التهاب الثدي، وغالبًا ما يتسبّب تراكم الحليب في نمو البكتيريا في الحليب المتراكم، والإصابة بعدوى بكتيرية في الثدي، وقد يحدث ذلك بفعل العديد من الأسباب والعوامل المختلفة، من ضمنها:[٤][٢]

  • الرضاعة الطبيعية في الأسابيع القليلة الأولى بعد الولادة.
  • عدم التصاق شفتي الرضيع بالثدي بشكلٍ صحيح.
  • مواجهة الطفل لصعوبة في امتصاص الحليب من الثدي.
  • عدم الانتظام في مواعيد إرضاع الطفل.
  • الضغط على الثدي نتيجة ارتداء الملابس الضيقة.
  • الضغط على الثدي بوضع الإصبع في نفس المكان أثناء الرضاعة لإبعاد الثدي عن أنف الرضيع.
  • استخدام وضعية واحدة فقط للرضاعة الطبيعية.


الالتهاب خارج فترة الرضاعة الطبيعية

غالبًا ما ينجم التهاب عروق الثدي للمرأة غير المرضع عن العدوى البكتيرية، والتي تحدث نتيجةً لدخول البكتيريا المتواجدة طبيعيًا على سطح الجلد إلى أنسجة الثدي، وتشمل العوامل التي يمكن أن تزيد من فرص الإصابة بهذه الحالات من الالتهاب ما يلي:[٤][٢]

  • وجود شقوق أو جروح صغيرة على سطح جلد الثدي أو حلمة الثدي؛ مما يسمح بدخول البكتيريا إلى أنسجة الثدي الداخلية.
  • التدخين؛ إذ يعتقد الخبراء أنّ التدخين يمكن أن يضر قنوات الحليب، مما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بالعدوى.
  • ثقب الحلمة لدواعي تجميلية.



كيف يشخص الطبيب التهاب عروق الثدي؟

تتضمّن عملية تشخيص حالات التهاب عروق الثدي إجراء مجموعة من الفحوصات الطبية والمخبرية، من ضمنها:[٣]

  • الفحص الجسدي: الذي يتضمّن فحص العلامات والأعراض التي تُعاني منها المرأة، وتقييم التغيّرات التي طرأت على الثدي.
  • فحوصات الزراعة: بما في ذلك زراعة حليب الثدي مخبريًا، وأو زراعة الإفرازات التي تتدفق من حلمة الثدي - إن وجدت-.
  • فحوصات التصوير: والتي تتضمن إجراء تصوير الثدي الشعاعي أو ما يعرف بفحص الماموغرام، أو الفحص بالموجات فوق الصوتية.



نصائح للتعامل مع التهاب عروق الثدي

يُنصح باتباع التعليمات التالية، والتي من شأنها تخفيف أعراض التهاب عروق الثدي، وتسريع عملية الشفاء:[٥][٦]

  • أخذ حمام دافئ، أو تطبيق كمادات دافئة ورطبة على الثدي المصاب، ويُفضّل تطبيق الكمادات كل بضع ساعات.
  • تجنّب امتلاء الثديين بالحليب، وإرضاع الطفل كل ساعتين أو أكثر؛ للمحافظة على تدفق الحليب عبر قنوات الحليب.
  • محاولة التأكد من أن الرضيع يلتصق بالثدي بشكل صحيح، إذ قد يكون صعبًا عندما يكون الثدي مُحتقن.
  • التأكد من تصريف الثدي بالكامل أثناء الرضاعة الطبيعية، كما يمكن استخدام مضخة الثدي لسحب الحليب بين الرضعات إذا لزم الأمر.
  • تدليك الثدي المصاب بحركة دائرية لطيفة، تبدأ من خارج المنطقة المصابة، والتحرّك باتجاه الحلمة.
  • ارتداء حمالة صدر داعمة، ولا تضغط على الثدي.
  • تنويع أوضاع الرضاعة الطبيعية.
  • الإكثار من تناول السوائل.
  • أخذ قسط كافٍ من الراحة.



طرق علاج التهاب عروق الثدي

غالبًا ما يكون علاج التهاب عروق الثدي سهلاً باستخدام الأدوية الطبية، ومن أهم الأدوية المستخدمة في علاج الالتهاب ما يلي:[٦]

  • المضادات الحيوية: تُعالج معظم حالات الالتهاب التي تترافق مع عدوى بكتيرية بالمضادات الحيوية، والتي عادةً ما تكون ضمن جرعة يومية لمدة عشرة أيام، وتجدر الإشارة إلى ضرورة إكمال الدورة العلاجية للمضادات الحيوية حسب تعليمات الطبيب.
  • مسكنات الآلام: يمكن استخدام الأدوية المسكنة للألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، مثل باراسيتامول (Paracetamol)، أو إيبوبروفين (Ibuprofen) لتقليل الألم والأعراض الأخرى الناجمة عن الالتهاب.



متى يجب مراجعة الطبيب؟

بالرغم من أنّ العديد من حالات التهاب عروق الثدي تزول من تلقاء نفسها في غضون عدّة أيام، إلّا أنّ هناك بعض الحالات التي تستلزم مراجعة الطبيب الفورية، والتي قد تشمل الأعراض التالية:[٣]

  • ألم الثدي المستمر وغير مبرر، أو الألم الذي يمكن أن يؤثّر في الحياة اليومية للمرأة، أو الألم الذي يتعارض مع الرضاعة الطبيعية.
  • احمرار وتورم الثدي، أو ملاحظة وجود كتلة في الثدي لا تختفي بعد الرضاعة الطبيعية.
  • الحمّى الشديدة، وارتفاع درجة حرارة الجسم لأكثر من 38.5 درجة مئوية.
  • الغثيان أو التقيؤ الذي يجعل من الصعب تناول المضادات الحيوية على النحو الموصوف من قِبل الطبيب.
  • ملاحظة وجود خطوط حمراء تمتد باتجاه الذراع أو الصدر.
  • إفرازات الثدي، أو خروج القيح من الثدي.
  • الدوخة أو الإغماء، أو الارتباك.



المراجع

  1. "Mastitis While Breastfeeding", uofmhealth, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Mastitis and what to do about it", medicalnewstoday, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Breast Infection"، webmd، اطّلع عليه بتاريخ 22/5/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Mastitis", healthline, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  5. "Mastitis", clevelandclinic, Retrieved 22/5/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Mastitis"، mayoclinic، اطّلع عليه بتاريخ 22/5/2021. Edited.
3810 مشاهدة
للأعلى للسفل
×