محتويات
التهاب عصب التوازن
يسمى عصب التوازن بالعصب الدهليزي، وهو يرسل معلومات إلى الدماغ عن التوازن، ويؤدي التهاب العصب الدهليزي إلى عدم توصيل المعلومات الخاصة بالتوازن إلى الدماغ بشكل صحيح، مما يسبب الشعور بالارتباك والدوار. وعادةً يتعافى المصاب بالتهاب العصب الدهليزي بعد بضعة أيام، ومع ذلك تستغرق أعراض الالتهاب ثلاثة أسابيع لتهدأ وتختفي، وقد يعاني المريض من تكرار الشعور بالدوار لعدة أشهر بعد شفاء التهاب العصب الدهليزي. وغالبًا ما يحدث خلط بين التهاب العصب الدهليزي والتهاب الأذن الداخلية، فبالرغم من تشابه أعراض الحالتين، إلا أنّ هناك اختلافات طفيفة بين الحالين.
يشير مصطلح التهاب العصب الدهليزي إلى حدوث التهاب في العصب الدهليزي فقط، أمّا التهاب الأذن الداخلية يشير إلى حدوث التهاب في العصب الدهليزي وعصب قوقعة الأذن، الذي ينقل المعلومات المتعلقة بالسمع إلى الدماغ، مما يعني أنّ التهاب الأذن الداخلية يسبب مشكلات في السمع؛ مثل: صعوبة السمع، وسماع صوت طنين داخل الأذن، بالإضافة إلى الدوار، بينما يسبب التهاب العصب الدهليزي الدوار فقط. [١]
أعراض التهاب العصب الدهليزي
غالبًا تظهر أعراض التهاب العصب الدهليزي بسرعة، وتكون شديدة عند ظهورها لأول مرة، ومن الأعراض الشائعة لالتهاب العصب الدهليزي ما يلي: [١]
- الشعور بالدوار بشكل مفاجئ.
- اختلال التوازن.
- التقيؤ، والغثيان.
- صعوبة التركيز.
أسباب الإصابة بالتهاب العصب الدهليزي
تنتج معظم حالات الإصابة بالتهاب العصب الدهليزي من الإصابة بالعدوى الفيروسية في الأذن الداخلية، أو في جزء آخر من الجسم؛ مثل: الحلق، وتشمل أنواع الالتهابات الفيروسية التي تسبب التهاب العصب الدهليزي ما يلي: [٢]
- فيروس الحصبة.
- فيروس الإنفلونزا.
- فيروس ابشتاين بار الذي يسبب داء كثرة الوحيدات العدائية.
- فيروس الحصبة الألمانية.
- فيروس النكاف.
- فيروس الهربس النطاقي.
- فيروس جدري الماء.
في بعض الحالات ينجم التهاب العصب الدهليزي عن العدوى البكتيرية، ويصاب العصب الدهليزي بالعدوى البكتيرية عندما تصاب الأذن الداخلية بالالتهاب البكتيري.
علاج التهاب العصب الدهليزي
عند الإصابة بالتهاب العصب الدهليزي الناجم عن وجود عدوى كامنة ربما يحتاج المريض إلى العلاج بالمضادات الحيوية، أو المضادات الفيروسية لعلاج العدوى، ولا يوجد علاج محدد للمصاب بالتهاب العصب الدهليزي، لكن قد تساعد بعض الأدوية في تقليل الأعراض وتسريع عملية الشفاء، ومن هذه الأدوية ما يساعد في التقليل من الدوخة والغثيان عند الإصابة بالتهاب العصب الدهليزي، وتشمل ما يلي: [٣]
- ديفين هيدرامين.
- ميليكزين.
- لورازيبام.
- ديازيبام.
- علاج لبنزوديازيبين، لتقليل النشاط داخل الجهاز العصبي المركزي، حتى يصبح العقل أقل عُرضة للتأثر بالإشارات غير الطبيعية القادمة من العصب الدهليزي.
عندما لا يتوقف التقيؤ ويصبح المريض معرضًا للإصابة بالجفاف قد يقترح الطبيب تزويد المريض بالسوائل الوريدية، وإذا لم يُعالَج المريض بعد بضعة أسابيع قد يكون في حاجة إلى إعادة التأهيل الدهليزي، وتتضمن إعادة التأهيل الدهليزي أداء حركات بسيطة؛ مثل: تمارين برانت داروف، لمساعدة العقل في التكيّف مع التغيرات الحادثة بسبب التهاب العصب الدهليزي، وقد تزداد الأعراض سوءًا عند البدء بالتمارين لأول مرة، لكن تُعدّ هذه الحال أمرًا طبيعيًا.
التكيّف مع الإصابة بالتهاب العصب الدهليزي
يساعد المصاب بالتهاب العصب الدهليزي نفسه في التكيف مع الأعراض الناجمة عن التهاب العصب الدهليزي؛ مثل: الدوار، والتقيؤ. ويجب شرب الكثير من الماء لتجنب الجفاف، وعند الشعور بالغثيان يمكن شرب كميات قليلة من الماء بعدد مرات أكبر، وعند المعاناة من الدوار الشديد تجب الاستراحة في السرير لتجنب السقوط وإيذاء النفس، إذ إنّه بعد بضعة أيام تنتهي مرحلة الأعراض الشديدة، ولا يشعر المريض بالدوار طوال الوقت.
ويمكن التقليل من الشعور بالدوار عن طريق تجنب شرب الكحول، وتجنب الأضواء الساطعة، ومحاولة تجنب الضوضاء، أو أي شيء يسبب الإجهاد في محيط المريض، وتجنب القيادة، واستخدام الأدوات والآلات، أو العمل في مناطق الارتفاعات العالية عند الشعور بالدوار.
وبمجرد أن يبدأ الدوار بالتلاشي يجب على المريض أن يزيد من نشاطه بشكل تدريجي حول المنزل، ومحاولة السير خارجًا في أقرب وقت ممكن، ومن المفيد أن يكون هناك شخص برفقة المريض يساعده في المشي، وممارسة النشاطات حتى يكون واثقًا من عدم السقوط، ولا يزيد النشاط والحركة من شدة حال المرض على الرغم من الشعور بالدوار والانزعاج في البداية.
أثناء مرحلة الشفاء قد يساعد تجنب البيئات التي تشتت الانتباه؛ مثل: محلات السوبر ماركت، ومراكز التسوق، والطرق المزدحمة في الحد من شعور المريض بالدوار؛ لأنّ هذه البيئات تسبب حركة العينين كثيرًا، وقد يساعد المريض في مثل هذه الحالات أن يبقي نظره ثابتًا على شيء واحد بدلًا من النظر حوله. [٣]
المراجع
- ^ أ ب Ana Gotter, "What is vestibular neuritis?"، healthline, Retrieved 5-4-2019.
- ↑ "Vestibular Neuritis", clevelandclinic, Retrieved 5-4-2019.
- ^ أ ب "Vestibular neuronitis", nhs, Retrieved 5-4-2019.