محتويات
هل يصيب الالتهاب عضلات الذراع؟
نعم من الممكن أن يؤثر التهاب العضلات (Polymyositis) على الذراع، وبصورة عامة يصيب التهاب العضلات العضلات القريبة من جذع الجسم، والتي تتضمن عضلات الورك، والكتف، والفخذ، والجزء العلوي من الظهر، والرقبة، بالإضافة إلى عضلات الذراع، فما هي أسباب حدوث التهاب عضلات الذراع؟ وكيف يشخص الطبيب هذه الحالة؟ وما هي النصائح التي يمكن أن تساعد في تخفيف هذا الالتهاب؟ وبالإضافة إلى ذلك ما هي طرق علاج هذه الحالة؟ كل ذلك وغيره سنتعرف عليه في مقالنا هذا.[١]
ما هي أسباب حدوث التهاب عضلات الذراع؟
لم يتمكن العلماء ن تحديد السبب الدقيق لحدوث التهاب عضلات الذراع، ولكن يعتقد بعض العلماء أن حدوث هذه الحالة يرتبط بالإصابة بفيروس ما، أو يمكن أن يكون رد فعل من جهاز المناعة، إذ يهاجم جهاز المناعة الخاص بالمصاب العضلات المصابة، وتشير بعض الأدلة إلى وجود رد فعل تحسسي لدى بعض حالات التهاب العضلات أدى إلى تهيج العضلات وتضررها، ولكن لم يتمكن الأطباء من أيجاد سبب دقيق في معظم حالات هذا المرض.[٢]
كيف يشخص الطبيب حالة التهاب العضلات؟
من الممكن أن يحتاج الطبيب لتشخيص التهاب العضلات إلى إجراء بعض الفحوصات، والتي قد تتضمن ما يأتي:[٣]
- تحاليل الدم، سيبحث الطبيب عند إجراء تحاليل الدم عد ارتفاع مستويات إنزيمات العضلات، الأمر الذي قد يشير إلى تضررها، كما يمكن أنّ يبحث عن الأجسام المضادة الذاتية التي ترتبط ببعض أعراض التهاب العضلات، ويساعد ذلك على تحديد طرق العلاج المناسبة.
- التصوير بالرنين المغناطيسي، يمكن أن يساعد تصوير العضلات بتقنيةالرنين المغناطيسي في إنتاج صورة مقطعية للعضلات، تكشف عن وجود التهاب على مدى مساحة كبيرة من العضلات.
- تخطيط كهربائية العضلات، يمكن أن يساعد تخطيط كهربائية العضلات في تحديد النشاط الكهربائي في العضلة أثناء انقباضها وارتخائها، وذلك عن طريق إدخال إبرة رفيعة تحتوي على القطب الكهربائي عبر الجلد إلى تلك العضلة، ويشير حدوث اضطراب في النشاط الكهربائي في العضلة إلى مرضها، كما سيحتاج الطبيب إلى فحص أكثر من عضلة لتحديد المنطقة المصابة بالمرض.
- خزعة العضلة، من الممكن أن يأخذ الطبيب عينة صغيرة من النسيج العضلي جراحيًا، ويرسلها إلى التحليل المخبري، ويمكن أن تحدد خزعة العضلة وجود أي اضطراب بها، كالالتهاب، أو التلف، أو عوز بروتين، أو إنزيم معين.
نصائح تساهم في تخفيف التهاب عضلات الذراع
من الممكن أن تساعد بعض النصائح في التخفيف من التهاب عضلات الذراع، ولكن يجب التذكر دائمًا ضرورة استشارة الطبيب قبل البدء بأي علاج طبيعي، أو دوائي، وتتضمن النصائح لتخفيف التهاب عضلات الذراع ما يأتي:[٤]
- الالتزام بالعلاج الطبيعي، والوظيفي، عند طلب الطبيب من المصاب اللجوء إلى العلاج الطبيعي والوظيفي، فإنّه يجب على المصاب الحرص على استغلال هذه العلاجات على أتم وجه، والالتزام بها.
- استخدام العلاج بالحرارة، يستخدم هذا العلاج الحرارة بأكثر من طريقة لتسخين العضلات، ومن الممكن أن يوصي المعالج البدني باستخدام هذا العلاج بعد الجلسات، أو عند الشعور بالتعب، وتكمن فائدة هذا العلاج في تقليل الألم وإراحة العضلات، بالإضافة إلى زيادة تدفق الدم إليها وتقليل الانتفاخ.
- الالتزام بنظام غذائئ لالتهاب العضلات، من الممكن أن تساعد النصائح الغذائية الآتية على التخفيف من التهاب العضلات:
- تناول كمية مناسبة من الحبوب.
- تناول كمية كبيرة من الأطعمة الغنية بالكالسيوم، كالمنتجات اللبنية.
- زيادة كمية الخضار، والفواكه، والبذور، والمكسرات.
- تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون السيئة، مثل الزبدة.
- تناول اللحوم الخالية من الدهون، والأسماك، والدواجن.
- ممارسة التمارين الرياضية، والحصول على الراحة وقت الحاجة، تساعد التمارين الرياضية في تحسين صحة المصاب بالتهاب عضلات الذراع، ولكن يجب استشارة الطبيب لتحديد التمارين الرياضية المناسبة لكل مصاب.
طرق علاج التهاب عضلات الذراع
من الممكن أن يختلف علاج التهاب عضلات الذراع اعتمادًا على عمر المصاب وصحته العامة، بالإضافة إلى الأعراض التي يعاني منها، إذ لا يوجد علاج يشفي من هذا الاضطراب، ولكن يمكن أن تساعد العلاجات في السيطرة على الأعراض، ونتيجة لذلك قد يحتاج المصاب إلى أكثر من نوع من العلاج، كما سيختلف العلاج الخاص به بمرور الوقت، وتتضمن العلاجات المتاحة لهذا الاضطراب ما يأتي:[٢]
- الأدوية المضادة للالتهابات، والتي تتضمن الأدوية الستيرويدية، وتساعد هذه الأدوية على تقليل الالتهاب في العضلات، مما يحسن الأعراض خلال أربعة إلى ستة أسابيع، وعند تحسن الأعراض سيخفف الطبيب من جرعة الدواء، وذلك لتقليل الأعراض الجانبية الخاصة به، ولكن قد يحتاج بعض المصابين إلى الاستمرار على هذا الدواء لمدة طويلة.
- العلاج الطبيعي، والذي يتضمن التمارين التي تساعد على شد وتقوية العضلات، ولذلك لمنع انكماشها وتلفها.
- الأدوية المثبطة للمناعة، وتساعد هذه الأدوية على تثبيط الجهاز المناعي، الأمر الذي يخفف من أعراض هذا الاضطراب.
- استخدام الدعامات وبعض الأجهزة الطبية المتخصصة، والتي يمكن أن تساعد على دعم العضلات، بالإضافة إلى تسهيل حركة المصاب.
ما هي مضاعفات التهاب العضلات؟
من الممكن أن يسبب التهاب العضلات في بعض الأماكن بصورة عامة بعض المضاعفات، والتي قد تتضمن ما يأتي:[٥]
- مشاكل التنفس، من الممكن أن يواجه المصاب مشاكل في التنفس عند تأثير التهاب العضلات على عضلات الصدر، وتتضمن هذ المشاكلصعوبة التنفس، وفي الحالات الأشد خطورة قد يحدث توقف كامل في التنفس.
- صعوبة البلع، يمكن أن يؤثر التهاب العضلات على العضلات المكونة للمريء، وعند حدوث ذلك سيعاني المصاب من صعوبة البلع، التي يمكن أن تسبب على المدى الطويل فقدان الوزن وسوء التغذية.
- الالتهاب الرئوي الشفطي، من الممكن أن تسبب صعوبة البلع دخول الطعام أو السوائل بما في ذلك اللعاب إلى الجهاز التنفسي والرئتين، الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي.
المراجع
- ↑ "Polymyositis", webmd, Retrieved 22/1/2021. Edited.
- ^ أ ب "Polymyositis", hopkinsmedicine, Retrieved 22/1/2021. Edited.
- ↑ "Polymyositis", mayoclinic, Retrieved 22/1/2021. Edited.
- ↑ "Myositis: Causes of Inflammatory Muscle Diseases (+ 6 Natural Remedies)", draxe, Retrieved 22/1/2021. Edited.
- ↑ "Polymyositis", mayoclinic, Retrieved 22/1/2021. Edited.