التهاب عضلات الكتف

كتابة:
التهاب عضلات الكتف

التهاب عضلات الكتف

يحدث التهاب العضلات نتيجة الإصابة بعدوى، أو الحالات الصحية التي تؤثر على المناعة الذاتية، أو الآثار الجانبية للمخدرات، ويختلف علاج التهاب العضلات بناءً على السبب، ويؤدّي هذا الالتهاب إلى عدة أعراض، مثل: الضّعف، والتورّم، والألم،[١] وتحدث آلام الكتف بسبب التهاب أو تلف في العضلات أو أوتار الكفة المدوّرة، ويمكن أن يكون سبب الالتهاب التعب العام الذي يحدث مع تقدّم العمر، والأنشطة التي تتطلّب تحريك الكتف حركةً ثابتةً أو متكرّرةً، ورفع أحمال ثقيلة، والصّدمة، والكفة المدوّرة، هي مجموعة من العضلات والأوتار التي تساعد على تحريك الكتف وتثبيت المفصل في مكانه.[٢][٣]


أسباب التهاب عضلات الكتف

يحدث التهاب العضلات في الكتف نتيجةً لعدّة أسباب، ومن هذه الأسباب ما يأتي:[٤]

  • التهاب الأوتار في الكفة المدورة: ترتبط شفرة الكتف مع العضلة ذات الرأسين، وقد يؤدّي الالتهاب إلى انتفاخ الجلد في هذه المنطقة، ويحدث التهاب الأوتار الحادّ بسبب الإصابات أو الإفراط في استخدام مفصل الكتف، ويسبّب التهاب الأوتار ألمًا حول مفصل الكتف.
  • التهاب كيسيّ: توجد أكياس صغيرة مملوءة بالسوائل وتكون كدعائم بين العظام والأنسجة الرخوة في المفاصل، ويحدث التهاب الكيس بسبب الإصابات والإفراط في الاستخدام والحركات المتكرّرة للمفاصل، ويؤدّي ذلك إلى ألم شديد في الكتف، والحدّ من حركة الذراع، وصعوبة ممارسة الأنشطة اليوميّة.
  • تمزّق الأوتار: قد يكون التمزّق جزئيًا ويسبّب انفصال الوتر، ويحدث بسبب الإصابات، والضغط الشديد عليها، والتآكل في الكتف مع تقدّم العمر، ويؤدّي تمزق أوتار العضلة ذات الرأسين إلى الألم والتورّم والضّعف، بالإضافة إلى الحدّ من حركة الذراع.
  • الاصطدام : قد يحدّ الاصطدام من الحركة، ويسبّب الألم والضعف في الذراع، ويؤدّي إلى التهاب الكيس، والتهاب الأوتار، ممّا يؤدّي إلى ضعف عضلات الكتف والتهابها.
  • خلع الكتف عند انزلاق عظم الذراع العلوي من مفصل الكتف: يؤدّي ذلك إلى منع حركة الذراع المصابة، ويظهر الكتف مشوّهًا، أو قد يحدث انتفاخ تحت الجلد بسبب بروز العظم من مكانه، ممّا يؤدّي إلى ضعف عضلات الكتف.
  • هشاشة العظام: تؤثّر هشاشة العظام على مفصل الكتف وتؤدّي إلى ضعف العضلات.
  • الكسور: تؤثّر على الكتف وتسبّب ألمًا شديدًا وتورّمًا وكدمات، وتحدث بسبب السقوط والإصابات الرياضية وحوادث السيارات.


أعراض التهاب عضلات الكتف

في الغالبية العظمى من الحالات تكون الأعراض بطيئةً ومزمنةً، وتظهر على شكل آلام متفاوتة في شدّتها حول منطقة الكتف والسّاعد، وتزداد الآلام مع استخدام الذّراع ورفعها إلى أعلى عند التقاط الأغراض من الأرفف، أو عند غسل الشّعر خلال الاستحمام، أو عند ارتداء الملابس، كما أنّ هذه الأعراض تزداد في الليل عند النّوم على الكتف المصاب، وقد توقظ الشّخص من نومه نتيجة الشّعور بالألم.

مع إهمال العلاج وتقدّم المرض فإنّ الآلام تمنع المريض من ممارسة أبسط النّشاطات اليوميّة، مثل: القيادة، أو حمل الأغراض، أمّا في الحالات المزمنة التي تتطوّر من مرحلة الالتهاب إلى مرحلة القطع الجزئي أو الكامل في الأوتار فإنّ حركة رفع الذراع وإبعادها عن الجسم تصبح صعبةً جدًّا بل مستحيلةً، وتؤدّي إلى إعاقة استخدام الطّرف العلوي المصاب، بالإضافة إلى ذلك فإنّ الحالات التي يكون القطع فيها نتيجة إصابة مباشرة تكون شديدة الألم من البداية، كما يحصل عند بعض الريّاضيين وكبار السّن. [٥]


تشخيص التهاب عضلات الكتف

التّشخيص عادةً ما يكون بعد الفحص السّريري الذي يبين وجود ضمور في عضلات الكتف، وبروز في العظام، والشّعور بآلام عند تحريك الكتف، وصعوبة رفع الذّراع إلى أعلى، كما أنّ التّشخيص يشمل ما يأتي:[٦]

  • الأشعّة السّينية، يمكن للأشعّة السّينية الكشف عن تضييق الفراغ بين عظام مفصل الكتف، مثل: أمراض التهاب المفاصل، والأورام.
  • التّصوير بالرّنين المغناطيسيّ، التصوير بالرّنين المغناطيسي هو إجراء يكشف عن تفاصيل المشكلات في الأوتار والأربطة.
  • التّصوير المقطعيّ المحوسب: يُستخدم أحيانًا كبديل للرّنين المغناطيسيّ.


علاج التهاب عضلات الكتف

في البداية تكون الطّرق العلاجية البسيطة الأفضل، وذلك عن طريق الوسائل الآتية:[٧]

  • إراحة المفصل عن طريق تجنّب الأعمال المرهقة والأحمال الثّقيلة، واستخدام وسادة طبيّة، وعدم النوم على الجانب المصاب.
  • الثّلج مفيد لأي حالة تسبّبها الالتهابات، خاصّةً عندما يكون الألم حادًا.
  • الخضوع لجلسات مكثّفة من العلاج الطّبيعي لتخفيف الالتهاب والألم، ولتقوية عضلات الكتف.
  • استخدام الإبر الموضعيّة التي تحتوي على دواء الديبوميدرول المضادّ للالتهاب، ويمكن تكرارها مرّتين أو ثلاث مرّات إلى حين الشّفاء من الالتهاب، لكن يجب عدم الإفراط في استخدامها؛ لأنّ ذلك قد يؤدّي على المدى الطويل إلى ضعف الوتر، وزيادة تعرّضه للقطع الكامل أو الجزئيّ.


المراجع

  1. Carol DerSarkissian (27-4-2019), "Myositis"، www.webmd.com, Retrieved 20-7-2019.
  2. "/www.mydr.com.au", www.mydr.com.au,17-12-2018، Retrieved 20-7-2019.
  3. Amy Smith (3-1-2018), "What is bursitis of the shoulder"، medicalnewstoday, Retrieved 14-5-2019.
  4. Amanda Barrell (21-5-2019)، "What can cause shoulder pain?"، www.medicalnewstoday.com، retrieved 20/7/2019.
  5. William C. Shiel Jr (18-7-2018), "Shoulder Bursitis"، medicinenet, Retrieved 14-5-2019. Edited.
  6. Carol DerSarkissian (25-4-2019), "Pain Management: Neck and Shoulder Pain"، webmd, Retrieved 14-5-2019. Edited.
  7. Jonathan Cluett (6-4-2019), "5 Non-Surgical Treatments for Shoulder Bursitis"، verywellhealth, Retrieved 14-5-2019. Edited.
4191 مشاهدة
للأعلى للسفل
×