التهاب عظام الفك

كتابة:
التهاب عظام الفك

التهاب عظام الفك

تصاحب خلع الأسنان الدائمة للبالغين الإصابة بالتهاب يُسمى التهاب العظم السنخي، ويحدث بسبب عدم تجلُّط الدم كفايةً في منطقة خلع الضرس لحماية النهايات العصبية والعظمية اللتين تتكشفان بعد خلعها، مما يسمح بتشكيل قاعدة جديدة لنمو عظام جديدة، بالتالي فإنّ عدم تشكُّل هذه الطبقة يؤدي إلى حدوث التهاب في عظم الفك، والإصابة بالألم الشديد في العظام والأعصاب في المنطقة، وتُعدّ حالات التهاب عظم الفكّ من أكثر المضاعفات حدوثًا بعد قلع الضرس، وعند الإصابة بالتهاب عظم الفك؛ فإنّه يتسبب في الشعور بالألم الشّديد في الفك، والأعصاب الموجودة على جانبَي الوجه، وتزداد الإصابة شدة في حال انتقال بقايا الطعام إلى منطقة الالتهاب[١].


أعراض التهاب عظام الفك

غالبًا ما يتسبب التهاب عظام الفك النّاجم عن التهاب الفك الصّدغي في الشعور بألمٍ شديد وعدم الرّاحة، وقد يؤثر في أحد جانبي الوجه، وتكون النساء أكثر عرضة للإصابة بالتهاب عظم الفك، وهو أكثر شيوعًا بين الأشخاص في أعمار تتراوح بين 20 و 40 عامًا، وتشمل الأعراض الأخرى لالتهاب الفك ما يأتي[٢]:

  • ألم في الوجه، ومنطقة مفصل الفك، والرقبة، والكتفين، وفي الأذن أو حولها خاصّةً عند المضغ، أو التحدّث، أو فتح الفم على نطاقٍ واسع.
  • مشاكل عند محاولة فتح الفم بشكل واسع.
  • قد يعلق الفك أحيانُا عند فتح الفم أو إغلاقه.
  • صوت نقر في مفصل الفك، أو طقطقة، أو فرقعة، وذلك عند فتح أو الفم أو إغلاقه، أو المضغ، وقد لا يكون هذا مؤلمًا دائمًا.
  • مشكلة المضغ، أو العضّ المفاجئ غير المريح، كما لو أن الأسنان العلوية والسفلية ليستا متطابقتين معًا.
  • تورّم على جانب الوجه.
  • قد يحدث أيضًا ألم في الأسنان، أو صداع، أو آلام في الرّقبة، أو دوخة، أو أوجاع في الأذن، أو مشاكل في السمع، أو ألم في الكتف العلوي، أو طنين في الأذنين.


أسباب التهاب عظام الفك

يوجد العديد من الأسباب المحتملة لالتهاب عظام مفصل الفك، وقد تكون الأسباب مرتبطة بالإصابة الجسدية، أو مشاكل الأعصاب، أو اضطرابات الأوعية الدموية، ويعدّ اضطراب مفصل الفك من الأسباب الأكثر شيوعًا لالتهاب عظم الفك وآلامه، إذ تؤثر هذه الحالة في ما يصل إلى 12 في المئة من الناس، و5 في المئة منها تعد شديدة تتطلّب تدخّلًا طبيًا، وتشمل الأسباب الأخرى المعروفة لألم الفك أو الوجه بعض الحالات؛ مثل[٣]:

  • صرير الأسنان، أو فتح الفم على نطاق واسع جدًا، في معظم الأحيان يجرى الضّغط على الأسنان وانطباقها أثناء النوم، مما يؤدي إلى تلف الأسنان وألم في الفك، ويمكن أن يحدث أيضًا خلال أوقات التوتر العاطفي المتزايد.
  • التهاب نخاع العظم، هو حالة تؤثر خلالها العدوى في الجسم في العظام والأنسجة المرتبطة بها.
  • التهاب المفاصل، حالات التهاب المفاصل؛ مثل: هشاشة العظام، والتهاب نخاع العظم، التي تؤدي إلى تآكل سطح العظام.
  • التهاب الغشاء المفصلي، وهي الحالات التي تصبح فيها بطانة المفصل ملتهبة أو الرباط المتصّل بها ملتهبًا.
  • حالات الأسنان، إذ يمكن أن تشمل أمراض اللثة، أو تسوّس الأسنان، أو فجوات الأسنان، أو الأسنان التّالفة، أو الخرّاجات.
  • مشاكل الجيوب الأنفية، التي تؤثر في تجويف الأنف.
  • الصداع التّوتري، إذ عادةً ما يسبب التّوتر الصّداع بسبب الإجهاد، ويمكن أن يؤدي إلى ألمٍ في الوجه.
  • ألم الاعتلال العصبي، يحدث هذا النوع من الألم طويل الأمد عند تلف الأعصاب وإرسال إشارات الألم إلى المخ، وهذا الألم يكون مستمرًا أو يحدث من وقتٍ لآخر.
  • ألم الأوعية الدموية، يحدث هذا النوع من الألم عند انقطاع الدم عن جزء من الجسم، ويحدث بسبب الحالات التي تشمل التهاب الشرايين وهيكلية الشّريان السّباتي.
  • الألم العصبي الوعائي، يحدث هذا النوع من الألم بسبب حالاتٍ تؤثر في كلٍ من الأعصاب والأوعية الدّموية؛ مثل: الصّداع النصفي، والصداع العنقودي.

يمكن أن يحدث الألم أيضًا بسبب عوامل مرتبطة بنمط الحياة، بما في ذلك التّوتر العاطفي، أو اضطرابات النوم، أو نقص بعض العناصر الغذائية، أو التعب، ومن الحالات الأخرى التي قد تسبب ألم الفك والوجه: التهاب المفاصل الرّوماتويدي، وقصور الغدّة الدّرقية، أو التّصلّب المتعدد، أو الذّئبة.


علاج التهاب عظم الفك

يُركّز علاج التهاب عظم الفك على تخفيف الأعراض التي يشعر بها الشّخص المُصاب، وتتضمن خيارات العلاج واحدًا مما يأتي:[٤]

  • تنظيف منطقة الألم، إذ يزيل الطبيب بقايا الطعام والمواد الأخرى التي تتسبب في حدوث العدوى.
  • مُسكّنات الألم، قد يحتاج المصاب إلى استخدام مسكّنات الألم التي تؤخذ بوصفة طبية.
  • استخدام الضمادات الطبية، قد يستعين الطبيب بالضّمادات الطبية التي تتكوّن من كريم أو جلّ طبي؛ مما يخفف من الألم، وتُغيَّر هذه الضمادات من وقت لآخر.

تتضمن طرق العناية المنزلية لتخفيف ألم التهاب عظم الفك عدة وسائل متّبعة وفق ما يأتي:[٥][٦]

  • استخدام مسكنات الألم التي لا تحتاج إلى وصفة طبية؛ مثل: الأيبوبرفين، أو الأسيتامينوفين.
  • استخدام أكياس مُجمّدة أو قطع من الثلج ووضعها على الخدّ من الجهة المُصابة لتخدير منطقة الألم، وبعد 24 ساعة من خلع الأسنان تُستخدَم كمّادات دافئة لتقليل الألم.
  • المضمضة بالماء والملح لإزالة بقايا الطعام وتعقيم الفم، إذ يساعد الملح في تطهير الجرح، والقضاء على البكتيريا، ومنع حدوث المزيد من العدوى.
  • استخدام زيت القرنفل بوضع قطرة على قطنة والضغط بطريقة خفيفة على منطقة الألم، إذ يحتوي القرنفل على خصائص مُخدّرة، ومضادة للالتهاب، ومضادة للجراثيم.
  • شرب الكثير من السوائل، وأكثرها الماء، للحفاظ على رطوبة الجسم، وتجنُّب الإصابة بالجفاف الذي قد يسبب الغثيان والألم.
  • تنظيف الأسنان حول منظقة التهاب الفك بطريقة لطيفة.
  • تجنُب تناول المشروبات الغازية.
  • وضع العسل على قطنة أو شاش، وتطبيقها على مكان الألم عدة مرات في اليوم، إذ يحتوي العسل على خصائص مضادة للالتهابات ومسكّنة للألم.
  • استخدام أكياس الشاي الأسود، أو أكياس شاي البابونج بعد تبريدها في الثلاجة ووضعها لمدة 15 دقيقة في منطقة الإصابة.
  • استخدام زيت شجرة الشاي، أو زيت الأوريغانو، وتطبيقه باستخدام قطنة أو شاش معقّم على مكان الألم؛ بسبب احتواء هذه الزيوت على خصائص مضادة للالتهاب والألم.


الوقاية من التهاب عظم الفك

توجد طرق وقاية يُحدّ من خلالها أو يُخفّف من الإصابة بالتهاب عظم الفك، وتتضمّن مجموعة من الإجراءات التي تتمثل بما يلي:[٧]

  • الامتناع عن التدخين ومنتجات التبغ الأخرى.
  • اختيار طبيب أسنان متخصص لقلع الأضراس.
  • التوقف عن تناول الأدوية التي تتداخل مع تخثُّر الدم.
  • بعد إجراء الجراحة تُتبَع الإجراءات الآتية:
  • استخدام غسول للفم، أو جلّ مضاد للبكتيريا؛ لاستخدامه بعد الجراحة.
  • استعمال شاش أو ضمادات طبية مكان العملية الجراحية.
  • تناول المضادات الحيوية؛ لمنع حدوث الالتهاب.
  • التزام الراحة بعد إجراء الجراحة.
  • تناول الأطعمة اللينة، والابتعاد عن تناول الصّلبة منها، التي تتسبب في خدش منطقة الجرح.
  • الابتعاد عن ممارسة أنشطة الرياضة؛ لمنع تدفق الدم، مما يُسبب إزالة الجلطة الدموية من مكانها.
  • المحافظة على نظافة الفم بطريقة صحيحة.
  • إبعاد الفرشاة عن مكان الإصابة عند تنظيف الأسنان.
  • تناول الأطعمة اللينة فقط في اليوم الأول، والابتعاد عن الأطعمة شديدة الحرارة أو شديدة البرودة، ومضغها على الجانب الآخر من الفم.


المراجع

  1. John P. Cunha, DO, FACOEP , "What is temporomandibular joint (TMJ) syndrome?"، www.medicinenet.com, Retrieved 13-3-2019. Edited.
  2. "What Are the Symptoms?", www.webmd.com, Retrieved 13-3-2019. Edited.
  3. Lori Smith BSN MSN CRNP (27-4-2017), "Causes"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-3-2019. Edited.
  4. "Dry socket", www.mayoclinic.org, Retrieved 6-11-2019. Edited.
  5. "Dry socket", www.drugs.com,25-1-2019، Retrieved 6-11-2019. Edited.
  6. Ana Gotter (13-4-2018), "Home Remedies for Dry Socket"، www.healthline.com, Retrieved 6-11-2019. Edited.
  7. Caleb Murphy (13-8-2019), "Dry Socket: Causes, Symptoms, Pain & Treatment"، www.authoritydental.org, Retrieved 6-11-2019. Edited.
3937 مشاهدة
للأعلى للسفل
×