التهاب عين الرضيع

كتابة:
التهاب عين الرضيع

التهاب عين الرضيع

احمرار بياض العينين وخروج إفرازات من العين من أكثر علامات التهاب عين الرضيع التي يمكن ملاحظتها بسهولة، خاصةً عندما يتزامن مع احمرار في الجفن السفلي، وعادةً ما تشخص حالات التهاب عين الرضيع على أنّها التهاب في ملتحمة العين (conjunctivitis)، التي قد تصيب الطفل الرضيع أثناء الولادة حيث يتعرّض للبكتيريا عند مروره من قناة الرحم، كما يمكن أن تصيب الأطفال بعد فترة من الولادة لأسباب مختلفة، وتجدر الإشارة إلى أن التهاب العين هو التهاب معدي ومن الضروري أخذ الطفل المريض للطبيب بهدف علاجه لتجنّب تطور مضاعفات. [١]


أعراض إصابة عين الرضيع بالالتهاب

غالبًا ما تبدأ أعراض التهاب العين عند الأطفال الرُّضع بعد 14 يوم من الولادة، ومن الجدير بالذكر أنه لا يمكن تمييز سبب الالتهاب من خلال الأعراض فهي متشابهة في معظم الحالات، فيعاني الطفل من الأعراض التالية:[٢]

  • انتفاخ الجفون.
  • احمرار والألم في العيون.
  • خروج الإفرازات المائية أو اللزجة من العين، التي قد تؤدي في بعض الأحيان إلى التصاق الجفون ببعضها.



أنواع الالتهابات التي تصيب العين، وأسبابها

تتعدد أسباب الالتهابات التي تصيب عين الرضيع، فقد يكون سببها انسداد القناة الدمعية أو تهيج العين الناتج عن استخدام مضادات حيوية موضعية بعد الولادة، وفي أحيان أخرى يكون السبب انتقال العدوى الفيروسية أو البكتيرية من الأم إلى طفلها أثناء الولادة بغض النظر ما إذا كانت الأم تعاني من أعراض أم لا، [٣] ومن الممكن أيضًا أن تكون عدّة أسباب مشتركة معًا، وفي ما يلي أنواع الالتهابات وأسبابها المختلفة:[٢]


انسداد القناة الدمعية

عادة ما يتم تصريف الدموع من خلال الثوب الصغيرة الموجودة على زوايا العين في كل من الجفن السفلي والعلوي، وعندما يحدث انسداد لهذه الثقوب وعدم فتحها بشكل صحيح، فإنه يسبب بالانسداد الأنفي الدمعي (Nasolacrimal obstruction)، وعند الأطفال الرُّضع قد لا يكون نظام التصريف كاملًا بما فيه الكفاية وقد تكون الثقوب أضيق من المعتاد، مما يؤدي إلى تراكم السائل داخل العين مؤديًا إلى العدوى.


يحدث هذا النوع من العدوى عند الطفل الرضيع بعد أسبوعين من الولادة عند 20% من الأطفال، ويمكن تمييز ذلك من خلال ملاحظة انسكاب الدموع على الجفن والرموش وأسفل الخد بشكل مستمر، ويتم تقشيرها عن الرموش بعد النوم، وفي حال الإصابة بالعدوى تصبح العين والجفون حمراء ومتورمة وقد يظهر مخاط أصفر مُخضر.


التهاب الملتحمة الكيميائي

إن استخدام قطرات العيون أو المراهم عند الأطفال حديثي الولادة بهدف منع الالتهابات التي قد تصيبهم سيؤدي ذلك إلى تهيّج العيون مسببة التهابًا، وتظهر أعراضالتهاب الملتحمة الكيميائي احمرارًا خفيف في العين وبعض التورّم في الجفون، يستمر لمدّة 24 إلى 36 ساعة فقط.[٣]


التهاب الملتحمة البكتيري

يحدث هذا النوع من التهاب العين عند حديثي الولادة، بسبب انتقال البكتيريا الموجودة في مهبل الأم إلى عيني الطفل عند مروره عبر قناة الولادة، حيث أن هذه البكتيريا غير ضارة بالوضع الطبيعي إلا أن الطفل الرضيع لم يكوّن بعد مناعة ضدها، وهذا النوع من الالتهاب يسبب القلق بشكل خاص لأنها قد تسبب التهاب خطير قد يؤدي إلى العمى، ومن الأمثلة على البكتيريا المنقولة بهذه الطريقة، ما يلي:[٣]

  • التهاب الملتحمة الشامل (الكلاميديا): تنتج عن انتقال بكتيريا المتدثرة الحثرية من الأمهات المصابات بلا علاج إلى الطفل أثناء الولادة، مسببة احمرار العينين وتورم الجفن وإفراز القيح، تظهر بعد 5-12 يوم من الولادة، كما تنتشر العدوى إلى أجزاء أخرى من الجسم مثل: الرئتين والبلعوم الأنفي.
  • التهاب الملتحمة بالمكورات البنية: تنقل المرأة المصابةبالسيلان غير المعالج إلى طفلها حديث الولادة، التي تشمل احمرار العينين ووجود صديد في العين وتورم في الجفون، ويبدأ بعد يومين إلى أربعة أيام، ناهيك عن احتمالية ترافق العدوى بمجرى الدم وبطانة الدماغ والحبل الشوكي عند الطفل.


التهاب الملتحمة الفيروسي

في حال كانت الأم مصابة بعدوى نشطة بالهيربس التناسلي (HSV-2) أو كانت معرّضة لخطر النوبة، فقد يوصي الطبيب بالولادة القيصرية بدلًا من الولادة المهبلية، لأن انتقال الفيروس للطفل قد يؤدي إلى التهاب خطير في العين مما يؤدي إلى تلفها وفقدان البصر.



كيفية التعامل مع التهاب العين للرضيع

يعتمد علاج التهاب العين للرضيع وطريقة التعامل معه على المسبب للالتهاب، على سبيل المثال:[٣]

  • إذا كان السبب في التهاب العينالقناة الدمعية المسدودة فقد يساعد التدليك اللطيف والدافئ بين العين ومنطقة الأنف على تحسين الأعراض، ولكن في حال عدم زوال الانسداد بعد مرور عام من العمر فقد يلجأ الطبيب لإصلاح مجرى الدمع بالجراحة.
  • يجب على النساء المصابات بالهربس التناسلي استشارة الطبيب في فترة الحمل، لمعرفة الطرق اللازمة لتقليل انتشار المرض للمولود الجديد.
  • تقوم بعض المستشفيات وضع قطرات أو مراهم في عيون الأطفال حديثي الولادة بهدف تجنّب حدوث التهاب العين، التي تحتوي على نترات الفضة أو المضادات الحيوية مثل الإريثروميسين.
  • أما عن التهاب العين الناتج عدوى بكتيرية فيتم علاجها بواسطة مضادات حيوية موضعية في العين أو عن الطريق الفم أو الوريد، وفي بعض الأحيان مزيج بينهم.
  • غالبًا ما يتم تخفيف تهيج العين بواسطة وضع قطعة قماش دافئة ورطبة على العين، وفي بعض الأحيان يتم استخدام بعض قطرات العيون الخاصة بحديثي الولادة.[٢]
  • في حال إصابة الطفل بعدوى فيروسية -الهيربس البسيط- فيتم علاجه بواسطة حقنة واحدة من مضاد الفيروسات أسيكلوفير (Acyclovir).[٢]



أعراض تصاحب التهاب العين للرضيع تستدعي مراجعة الطبيب

يجب مراجعة طبيب الأطفال أو الطبيب المتخصص في عيون الأطفال في حال كان الطفل حديث الولادة يعاني من إفرازات في العين أو عيون دامعة، كما يجب طلب المشورة الطبية في حال استمرت القناة الدمعية للطفل مسدودة بعد مرور 6 أو 8 أشهر، ناهيك عن ضرورة مراجعة الطبيب على الفور في حال وجود أي من علامات الإصابة بالعدوى مثل: [٤]

  • أن تكون العيون حمراء أو منتفخة.
  • انتفاخ الجفون.
  • وجود صديد أو إفرازات ذات لون أصفر أو خضراء.
  • ملاحظة نتوء أو تورم في الزاوية الداخلية للعين.




المراجع

  1. "Eye Infections in Infants & Children", healthychildren, Retrieved 25/5/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "What to Do About a Newborn Eye Infection", verywellhealth, Retrieved 25/5/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Conjunctivitis (Pink Eye) in Newborns", cdc, Retrieved 25/5/2021. Edited.
  4. "How to treat eye discharge in newborns", medicalnewstoday, Retrieved 25/5/2021. Edited.
3302 مشاهدة
للأعلى للسفل
×