محتويات
العين
إنّ العين عضوٌ خارجي مُعرّض كثيرًا لعوامل مُمْرِضة متعددة قد تسبب التلوث؛ لذلك فللعين آلية دفاع خاصة بها، والتي تشمل الدموع، وهي تعمل في صورة مصفاة من أجل غسل العين من العوامل الغريبة والضّارة، والسبب وراء دمع العين هو ملامستها لجسم غريب، كما ينطبق الأمر على الرموش والجفون، والتي تُستَعمل في صورة درع بدني يحمي من البيئة، لكن حتى هذا الجهاز قد يتعرّض لملوّثات.[١]
التهاب عيون الأطفال
تُعّد العينان من أهم الأعضاء التي يجب على الأم الاعتناء بها عند الطفل؛ لأنّ حدوث أيّ مشكلة تتعلق بالعين تترتب عليه الإصابة بمشكلات في الإبصار أو ظهور التهاب في العين، وربما يعاني الطفل من تلك المشكلات ما تبقى من عمره؛ لذلك لا بُدّ من أن يُجرى كشف دوري لعيون الطفل؛ خاصة إذا وُجِدت حالات ضعف في العينين بسبب عامل وراثة في العائلة.[٢][٣][٤]
ولا بُدّ من العناية والكشف المبكر عن التهاب العيون عند الطفل، خاصًة خلال الشهر الأول من حياته؛ ذلك لأنّه مُعرّض للإصابة بالتهاب الملتحمة، ويُطلَق على التهاب عيون الأطفال المُلتَحِمَة، وتُعرف بأنّها غشاء شفاف يُبَطِّنُ الجزء الداخلي من الجفن وأجزاء العين الأخرى، لهذا عندما يحدث التهاب في العين تتسع الأوعية الدموية فيها وتبرز أكثر، وتجعل العين تبدو حمراء اللون، ويُذكَر في هذا المقال عدد من أهم الأسباب المؤدية إلى الإصابة بالتهاب العيون عند الأطفال، وما هي أعراضه، وكذلك طرق العلاج والوقاية من الإصابة به.[٢][٣][٤]
أعراض التهاب عيون الأطفال
تختلف أعراض التهاب العيون عند الأطفال تبعًا لمسبب الالتهاب سواءً أكان بسبب البكتيريا أم الفيروسات أم بسبب الحساسية، وتُقسّم فيما يأتي:
- الالتهاب البكتيري، وتتضمن أعراض الالتهاب البكتيري ما يأتي:[٥][٤]
- إفرازات لزجة سميكة صفراء أو خضراء من العين.
- انتفاخ الجفون.
- إفرازات دمعية مستمرة من العين.
- الحكة بسبب تهيج العين، والإحساس بوجود حبيبات صغيرة خشنة في العين.
- التصاق العين صباحًا، وصعوبة فتحها بسبب الإفرازات.
- إصابة إحدى العينين أو كلتيهما.
- احمرار العين.
- عدم وضوح الرؤية نتيجة الإفرازات.
- الالتهاب الفيروسي، تظهر أعراض الالتهاب الفيروسي فيما يأتي:[٥][٤] :
- إفرازات شفافة مائية من العين.
- تهيج وحرقة بالعين.
- احمرار العين.
- عدم وضوح الرؤية نتيجة الإفرازات.
- الحساسية الزائدة للضوء.
- قد تُصاب إحدى العينين به فقط.
- الالتهاب نتيجة الحساسية، تظهر الأعراض في هيئة:[٥][٤]
- تُصاب العينان معًا في الغالب.
- دموع مستمرة من العين.
- حكة وحرقة شديدتان.
- احمرار بالعين.
- انتفاخ جفون العين.
- الالتهاب نتيجة المواد الكيميائية، تظهر الأعراض في شكل[٥]:
- احمرار العين.
- إفرازات مائية من العين، خاصًة بعد السباحة في مياه مُعقّمة بالكلور.
أعراض تستدعي مراجعة الطبيب
ويوجد بعض الأعراض التي تستدعي اللجوء إلى الطبيب غند ظهورها على الطفل، ومن أمثلتها ما يأتي:[٦]
- خروج إفرازات صفراء اللون أو خضراء من العين بشكل كثيف، مما يُؤدي إلى التصاق الجفون العلوية والسفلية في الصباح.
- الشعور بألم شديد في العيون عند النظر إلى ضوء قوي.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم، أو الإصابة بالقشعريرة، أو آلام في الوجه، أو فقدان البصر.
أسباب التهاب عيون الأطفال
تتعدد الأسباب المؤدية إلى الإصابة بالتهاب العيون عند الأطفال، ومنها ما يأتي[٣]:
- العدوى البكتيرية أو الفيروسية، تُعّد العدوى الفيروسية هي المُسبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالتهاب العين، وغالبًا ما يكون التهاب العين الذي يحدث بسبب العدوى البكتيرية أو الفيروسية مُرافقًا لنزلات البرد والتهابات جهاز التنفس، مثل؛ التهاب الحلق، والمُسببان كلاهما مُعديان؛ إذ ينتقلان بطرق الاتصال المُباشر وغير المُباشر إلى سائل أو إفرازات العين من الشخص المُصاب، ويؤثران في عين واحدة أو في كلتيهما.
- الحساسية، يؤثر التهاب العين التحسسي في كلتا العينين، ويُعرَف بأنّه ردة فعل الجسم نتيجة تعرّضه لمواد مُسببة للتحسس، مثل؛ حبوب اللُّقاح؛ إذ يُنتج الجسم بسببها أجسامًا مُضادة تُعرف بالغلوبولين المناعي (E)، التي بدورها تُحفّز خلايا خاصة في البطانة المُخاطية للعين لإنتاج مواد مُهيّجة للالتهاب؛ منها الهيستامين، ويُسبب إفراز الهيستامين في الجسم ظهور العديد من الأعراض الخاصة بالتحسس، ومنها احمرار العين، والحكة الشديدة، والتهاب في العين، وتظهر أعراض أخرى، منها؛ العُطاس، وسيلان الأنف.
- تعرض العين لأجسام غريبة أو مواد كيميائية، إذ تسبب هذه المواد تهيّجًا مُصاحبًا لالتهاب العين، وتظهر أعراض عدّة للتهيج، منها؛ ظهور إفرازات مائية من العين، وكذلك إفرازات مخاطية، وتتخلّص العين من هذه المواد من تلقاء نفسها خلال اليوم، لكن في حال غسل العين للتخلص من هذه المواد ولم تختفِ هذه الأعراض؛ فهذا دليل على استمرار وجود المواد المُسببة للتهيج في العين، وقد تكون نتيجة حدوث خدوش وجروح على القرنية أو صلبة العين، وفي هذه الحالة تجب مراجعة طبيب العيون فورًا.
علاج التهاب عيون الأطفال
يعتمد علاج الالتهاب على الأعراض الظاهرة على الطفل المُصاب، وعمره، وحالته الصحية عمومًا، وكذلك على المُسبب له، وتُقسّم طُرق العلاج فيما يأتي[٤]:
- العدوى البكتيرية، في حالة الإصابة بالالتهاب العين البكتيري عند الطفل؛ يصف الطبيب قطرة أو مرهمًا مكوّنًا من مضاد حيوي.
- العدوى الفيروسية، في حالة الإصابة بالالتهاب العين الفيروسي، لا يوجد داعٍ إلى استخدام أي نوع من العلاج؛ لأنّ العدوى الفيروسية تُشفى لوحدها خلال 5-7 أيام. وقد يلجأ الطبيب إلى صرف قطرة مضاد حيوي للعين؛ لمنع حدوث التهاب ثانوي.
- الحساسية، في حالة الإصابة بالتهاب العين التحسسي؛ تُستخدَم مضادات التحسس الفموية أو قطرات العيون.
ينصح الأطباء بأخذ الاحتياطات الوقائية لمنع نقل العدوى إلى الآخرين؛ ذلك بعدم إرسال الأطفال إلى الأماكن العامة؛ كالمدارس، والنوادي الصيفية لمدة قصيرة، ويُنصح بعمل كمادات ماء باردة أو دافئة على العين لتقليل الانتفاخ والحرقة في العين، وتنظيفها بقطعة قماش أو قطن من الإفرازات، وخاصًة في الصباح.[٤]
الوقاية من التهاب عيون الأطفال
تحمي الأم طفلها من التعرّض لعدوى الإصابة بالتهاب العين باتباع العديد من النصائح والإرشادات، ومنها ما يأتي[٢][٣]:
- تجنب لمس عين الطفل أو المنطقة القريبة من العين بيد غير نظيفة.
- تعليم الطفل ضرورة غسل اليدين بانتظام باستخدام الماء الدافئ والمطهّرات.
- تنبيه الطفل إلى ضرورة عدم تبادل المناشف، أو الوسادة مع أي شخص آخر، وضرورة غسل هذه العناصر بعد كل استخدام.
- تطهير المنزل من الأتربة والغبار، خاصًة في حال كان التهاب العين ناتجًا من التحسس.
- تعقيم مقابض الأبواب؛ ذلك من أجل منع التهاب العين.
- إبعاد الطفل عن المُسبب لالتهاب العين التحسسي، مثل؛ حبوب اللقاح.
المراجع
- ↑ kidshealth staff, "eyes"، kidshealth, Retrieved 6-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت kidshealth staff, "Pinkeye (Conjunctivitis)"، kidshealth, Retrieved 6-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث mayoclinic staff, "Pink eye (conjunctivitis)"، mayoclinic, Retrieved 6-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ stanfordchildrensstaff, "Conjunctivitis in Children"، stanfordchildrens, Retrieved 6-10-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث healthychildren staff , "Pinkeye (Conjunctivitis)"، healthychildren, Retrieved 6-10-2019. Edited.
- ↑ Alan Kozarsky, MD (2-4-2018), "Conjunctivitis (Pinkeye)"، Webmd, Retrieved 25-3-2019. Edited.