التهاب غشاء الرئة حالة قد تكون مؤلمة جدًّا

كتابة:
التهاب غشاء الرئة حالة قد تكون مؤلمة جدًّا

ما هو مرض التهاب غشاء الرئة؟ ما أسباب المرض؟ وما هي الأعراض المتوقع ظهورها على الشخص المصاب بهذا المرض؟ معلومات هامة في هذا المقال.

يعرف مرض التهاب غشاء الرئة (Pleurisy) بعدة مسميات مختلفة، مثل: التهاب الغشاء البلوري، والتهاب الجنبة، فلنتعرف على هذا المرض عن كثب في ما يأتي:

ما هو التهاب غشاء الرئة؟

التهاب غشاء الرئة هي حالة مرضية تنشأ نتيجة إصابة الأغشية المحيطة بالرئتين بالتهاب، وهذه الأغشية تسمى الجنبة (Pleura)، تتكون الجنبة من طبقتين يتواجد بينهما سائل مزلق خاص يدعى بالسائل الجنبي (Pleural fluid)، وهاتان الطبقتان هما: 

  • الجنبة الحشوية (Visceral pleura): تحيط هذه الطبقة بالرئة.
  • الجنبة الجدارية (Parietal pleura): تبطن هذه الطبقة الجانب الداخلي من جدار الصدر.

في الحالات الطبيعية يفصل بين الطبقتين المذكورتين تجويف يدعى بالحيز الجنبي (Pleural space)، يحتوي هذا التجويف على كمية قليلة فقط من السائل الجنبي، وهذا السائل يسمح لأغشية الجنبة والرئتين بالتحرك بطريقة سلسة ضد بعضهما وضد جدار الصدر دون احتكاك أثناء التنفس.

ولكن عند الإصابة بالتهاب غشاء الرئة تتورم أغشية الجنبة وتنتفخ مما يؤدي لاحتكاكها ببعضها واحتكاك الرئتين بجدار الصدر بطريقة مؤلمة، وهو أمر يسبب ظهور أحد أبرز أعراض هذه الحالة وهو الألم الحاد في الصدر

قد يكون التهاب غشاء الرئة حالة طارئة تستدعي دخول المريض بشكل مستعجل للمشفى، أو قد يكون حالة مزمنة قد تلازم المريض لبضعة أيام أو أسابيع. 

في حال ترافق الالتهاب الحاصل مع تراكم في السائل الجنبي في داخل الحيز الجنبي عندها تدعى هذه الحالة بالانصباب الجنبي (Pleural effusion)، وفي حال لم يتضمن الالتهاب الحاصل تراكمًا للسائل المذكور عندها يدعى بالتهاب الجنبة الجاف (Dry pleurisy).

من الوارد أن يكون التهاب غشاء الرئة حالة معدية في حال كان سبب الالتهاب الحاصل هو نوع من العدوى.

أعراض التهاب غشاء الرئة

هذه أبرز الأعراض التي قد تظهر على المريض المصاب بالتهاب غشاء الرئة: 

  1. ألم طفيف أو حاد في الصدر، قد لا يشعر به المريض إلا عند محاولة التنفس بعمق أو أثناء السعال أو العطس، أو قد يكون موجودًا ولكن تزداد حدته أثناء القيام بالأمور المذكورة آنفًا. 
  2. انتشار ألم الصدر المذكور في بعض الحالات إلى مناطق أخرى من الجسم، مثل: الكتفين، والظهر، والعنق، والنصف العلوي من البطن.
  3. خسارة في الوزن لا مبرر واضح لها. 
  4. التهاب في الحلق قد تتبعه الإصابة بآلام وتورم في مفاصل الجسم.
  5. تنفس سطحي وغير عميق، إذ مع شعور المريض بالألم كلما حاول أخذ نفس عميق تجده يميل لأخذ أنفاس سطحية وسريعة فقط لتجنب الألم. 
  6. أعراض أخرى، مثل: السعال، وانقطاع النفس، والحمى، والقشعريرة.

يجب التنويه إلى أن الأعراض الظاهرة قد تختلف تبعًا للسبب الرئيس الذي يقف خلف الحالة.

أسباب التهاب غشاء الرئة 

هذه أبرز العوامل والمسببات التي قد تؤدي للإصابة بالتهاب غشاء الرئة: 

  1. بعض أنواع الالتهابات البكتيرية، مثل الالتهاب الرئوي (Pneumonia). 
  2. بعض أنواع الأمراض الفيروسية، مثل الانفلونزا. 
  3. بعض أنواع الفطريات أو الطفيليات. 
  4. أنواع معينة من الأورام والسرطانات، مثل: سرطان الرئة، وورم المتوسطة (Mesothelioma)، وسرطان الثدي. 
  5. بعض أمراض المناعة الذاتية، مثل: مرض الذئبة (Lupus)، ومرض التهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid arthritis). 
  6. أمراض ومشكلات صحية أخرى، مثل: فقر الدم المنجلي (Sickle-cell anemia)، وفشل القلب (Heart failure)، والخثرات الدموية في الرئتين، واسترواح الصدر (Pneumothorax). 
  7. استنشاق سموم أو مواد كيميائية ضارة، مثل تلك المستخدمة في بعض مواد التنظيف كالأمونيا.
  8. عوامل أخرى، مثل: استخدام أدوية معينة، والتعرض لحادث أو إصابة في منطقة الصدر. 

تشخيص التهاب غشاء الرئة 

لتشخيص هذا النوع من الالتهابات هذه أبرز الإجراءات الطبية التي قد يتم الاعتماد عليها:

  1. سؤال المريض أولًا عن طبيعة ألم الصدر الذي يشعر به والعوامل التي لاحظ المريض أنها تزيد هذا الألم سوءًا. 
  2. الاستماع إلى تنفس المريض والأصوات الصادرة من رئتيه باستخدام السماعة الطبية.
  3. أخذ بعض الصور الطبية للمريض، مثل: التصوير المقطعي المحوسب (CT scan)، والتصوير بالأشعة السينية.
  4. إخضاع المريض لفحوصات وتحاليل معينة، مثل: فحوصات الدم، وتنظير الصدر (Thoracoscopy)، وبزل الصدر (Thoracentesis).

علاج التهاب غشاء الرئة 

هذه بعض الحلول العلاجية التي قد يوفرها الطبيب للمريض والتي قد تختلف من حالة لأخرى:

  1. علاجات خاصة للمرض أو للمشكلة الصحية التي تسببت بالتهاب غشاء الرئة من الأصل، مثل: استعمال المضادات الحيوية إذا ما كان سبب الالتهاب بكتيري، أو استخدام مضادات الفطريات إذا ما كان سبب الالتهاب فطري.
  2. سحب السوائل الزائدة من منطقة الرئتين في حال كان التهاب غشاء الرئة من نوع الانصباب الجنبي.
  3. استعمال أنواع معينة من الأدوية، مثل: مضادات الالتهاب (Anti-inflammatory medications)، ومسكنات الألم، والأدوية التي قد تساعد على منع تراكم السائل الجنبي بين أغشية الجنبة.
  4. إذا كان سبب التهاب غشاء الرئة عدوى فيروسية قد لا تحتاج الحالة للعلاج، إذ قد يشفى المريض تلقائيًّا خلال عدة أيام أو أسابيع.

مضاعفات التهاب غشاء الرئة  

يفضل استشارة الطبيب عند الإصابة بالتهاب غشاء الرئة دومًا، إذ من الممكن أن يتسبب هذا النوع من الالتهابات بمضاعفات صحية خطيرة في بعض الحالات، مثل: الدبيلة (Empyema)، والصدمة (Shock)، والإنتان (Sepsis).

3058 مشاهدة
للأعلى للسفل
×